الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبكة المنظمات الأهليّة والائتلاف من أجل القدس تعقد اجتماعا موسعا

نشر بتاريخ: 04/09/2010 ( آخر تحديث: 04/09/2010 الساعة: 14:55 )
القدس- عقدت شبكة المنظمات الأهليّة والائتلاف من أجل القدس اجتماعاً موسّعاً، شارك فيه ما يزيد عن 40 شخصا مثّلوا مؤسسات المجتمع المدني المختلفة في القدس وممثلين عن القوى الوطنيّة والشخصيات الاعتباريّة في المدينة.

وهدف الاجتماع إلى البحث في تنسيق الجهود بشكل أفضل، وبلورة آليات للتواصل والتعاون المشترك لتوحيد العمل الأهلي في القدس من أجل مصلحة المواطن المقدسي.

وقد قام رامي صالح، من مركز القدس للمساعدة القانونيّة بافتتاح اللقاء، وتيسير عمل الاجتماع، بحيث أكّد أن القدس أكبر من كل اعتبار، وأنها يجب أن تكون بوصلة العمل، وقد ذكّر بأهمية تنسيق العمل الأهلي في المدينة وذلك لعدم إضاعة الجهود، أو تكرار النشاطات.

وقام يوسف غنيم، من الائتلاف من أجل القدس، بتقديم ورقة حول الاستراتيجيّات المتبعة في الائتلاف حول التنسيق، وقدم من خلالها موجز عن نشاطات الائتلاف المختلفة خلال النصف الأول من 2010، وذكر مجموعة من الخبرات السابقة التي تقاطعت فيها المواقف والنشاطات مع شبكة المنظمات الأهليّة، وخاصة في الحملة الدوليّة ضد سحب الهويّات المقدسيّة وحملة المقاطعة.

وقد خلُص غنيم إلى أن التجربة الحاليّة بين الائتلاف والشبكة، وخاصة هذا التقاطع بين الحملات، هي تجربة فريدة وقوية، تعكس الإرادة في العمل من أجل مدينة القدس.

وبعدها قام المشاركون في تقديم قضايا شملت مواضيع مختلفة، أهمها ضرورة التوصّل إلى آلية فعّالة من أجل الحفاظ على روابط تنسيقيّة ما بينها، إمّا بوجود جسم موحّد يضم الأجسام والمؤسسات فيه أو الحفاظ على التعددية وتشديد الروابط فيما بينها.

وتناول المجتمعون الأفكار التي من الممكن أن تعمل على أساسها لشدّ الروابط، ومن أهمها حشد الجماهير والدعم الشعبي في الحملات والنشاطات المجتمعية، فهذه القضايا التي تعمل عليها هذه المؤسسات تخص المقدسيين أنفسهم، وتعنى بمشاكلهم، وعليه لا يكتمل العمل إلّا بوجود دعم ينطلق من أرضية حقيقة.

ورأى البعض أن المشكلة تكمن في عدم استمرارية النشاط التنسيقي بين المؤسسات، وعليه يجب الربط والتعاون من أجل الحفاظ على الاستمرارية، وعدم الاكتفاء بردود الفعل قصيرة المدى، فالمشاكل التي يعاني منها المقدِسيّون تحتاج إلى نَفس طويلة، وإستراتيجية بعيدة النظرة، والاهتمام بذلك أكثر من أي شيء آخر لأن القدس فوق الجميع.

وقد خرج المجتمعون في نهاية اللقاء بمجموعة من التوصيات، أهمها العمل على إيجاد مظلة تنسيقيّة تجمع كل من الائتلاف من أجل القدس وشبكة المنظمات الأهلية من جهة والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق المقدسيين من جهة أخرى.

كما أشارت إحدى التوصيات إلى أهميّة التواصل مع الجماهير المقدسيّة وذلك من خلال المؤسسات التربوية في المدينة كالمدارس والجامعات.