عريقات: رفضنا اقتراحا لنتنياهو بتشكيل لجان مشتركة هدفها المماطلة
نشر بتاريخ: 04/09/2010 ( آخر تحديث: 04/09/2010 الساعة: 21:48 )
بيت لحم -معا- صرح الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية لـ ( الدستور ) الاردنية في ختام اجتماعات ولقاءات الرئيس محمود عباس في العاصمة الأمريكية واشنطن ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاء باقتراح تشكيل 12 لجنة فلسطينية إسرائيلية رفضه الجانب الفلسطيني.
وقال عريقات ان الرفض جاء لان نتنياهو يرغب في المماطلة وتضييع الوقت فلا مفاوضات في هذه المرحلة -يجب ان يقرر ويتخذ القرارات اللازمة لتكون هناك رؤية اولاً. واضاف ان هذا الموقف واضح لانه يتيح الانطلاق من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات في عهد ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته تسيفي لفني.
وعن دور اللجنة الرباعية وغياب توني بلير عن اللقاءات في واشنطن قال عريقات ان الولايات المتحدة قالت انها تتحدث ايضا باسم اللجنة الرباعية الدولية وبلير شارك في الافتتاح كما ان حضور جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس مبارك كان مميزا ومهما جداً. واوضح انه في نهاية الشهر الجاري سيعقد لقاء بين اعضاء اللجنة الرباعية الدولية برئاسة الولايات المتحدة ولجنة المتابعة العربية برئاسة قطر في نيويورك لتقييم الوضع.
واكد عريقات ان هليري كلنتون ستشارك في القمة يومي 14 و 15 وستزور المنطقة وقال اما زيارة الرئيس اوباما لم تؤكد بعد. وقال "ان مواضيع البحث تم الاتفاق عليها وجدول الاعمال تحدد ويشمل القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه والأمن والافراج عن المعتقلين كما تم الاتفاق على الجدول الزمني ب 12 شهر".
واكد عريقات ان المرحلة بحاجة الى قرارات والقرارات تتخذ على مستوى القادة وقال ان هذه المرحلة ليس مرحلة مفاوضات ومفاوضين الان الوقت لإتخاذ القرارات فيما يتعلق بتحديد المبادئ بالنسبة لكافة قضايا الوضع النهائي. واضاف انه عندما ينتهي القادة من اتخاذ القرارات تبدأ المجموعات التفاوضية بالعمل لوضع تفاصيل والتفاصيل الدقيقة والتدريج وكذلك الارض التعويضات الكهرباء المياه الارض الشجر والبيئة ، مشيراً الى ان الفريق التفاوضي الفلسطيني يضم 14 لجنة تضم في عضويتها 227 خبيراً يعملون منذ مدة ، مشيراً الى انه ستعقد لقاءات كل اسبوعين بين (عريقات ومولخو من الجانب الإسرائيلي) للتحضير للقاءات الرئيس عباس ونتنياهو.
واضاف "ان فريق المفاوضات الفلسطيني مشكل برئاستي وعضوية د.محمد شتية ود.نبيل شعث واخرين ، وظيفتنا الان التحضير للقاءات الرئيس ابو مازن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي كل أسبوعين لوضع المبادئ اما قضايا التفاصيل فتتم خلال 12 شهر" ، مؤكداً ان اللقاءات بين القادة لم يحدد مكان عقدها. وقال عريقات انه سيكون هناك اجتماع تحضيري لقمة شرم الشيخ يومي 14 15و من الشهر الجاري ولكن ليس يوم الاثنين المقبل وانما في وقت اخر لم يحدد بعد.
واوضح عريقات انه في حال اتفقنا على قضية الحدود يمكن العمل في باقي القضايا بالتوازي وفي اعتقادي ما لم يتم الاتفاق على حدود 1967 يصبح الأمر صعباً ، إذا تم الاتفاق على الحدود يكون هناك سهولة في قضايا الاستيطان وينتهي تصنيف "ا «ب«ج" وقضايا البناء والهدم في مناطق C وغيرها من القضايا.
واكد ان الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بوقف الاستيطان بما يشمل مدينة القدس والموقف الإسرائيلي باستمرار الاستيطان معروف والقضية الاساسية واضحة وقدمت للرئيس اوباما رسالة بهذا الشأن قبل اللقاءات والمؤتمر وطرحت في خطابات الرئيس ابو مازن وفي المقابل المواقف الإسرائيلية قدمت ايضاً ، والسؤال اين سيكون الموقف الأمريكي الذي عبر عنه "سنبذل كل جهد ممكن لتوصل الى معادلة تضمن استمرار المفاوضات وانجاز الاتفاق". وعن الدور الأمريكي في المرحلة المقبلة على طاولة المفاوضات بين عريقات "ان الجانب الأمريكي قال لنا انهم سيقومون بدور فاعل ومشارك ونشط".
وحول ما دار في اللقاء مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز اوضح "لقد اجتمعنا مع جونز (عريقات وشتية وشعث) قبل المغادرة اجتمعنا مع كلنتون وجف فليدمان - لا شك ان محور البحث في هذه اللقاءات -ان القيادة الفلسطينية لبت الدعوة الأمريكية وهذه مواقفنا واضحة وقد اطلعتم على نتائج اجتماعاتنا مع نتنياهو والوفد الإسرائيلي نحن نأمل ان تكون المرحلة القليلة القادمة تتخذ القرارات ولا مزيد من تضييع الوقت وانه مع انتهاء تجميد الاستيطان وعدم تجديد قرار التجميد يعني بوضوح كسر المفاوضات ووقفها بالكامل".
وتابع يقول عريقات "لقد استجبنا للدعوة الأمريكية لنعطي فرصة لعملية السلام نأمل منكم اتخاذ المواقف والقرارات التي تدعم عملية السلام- ان الوقت لاتخاذ القرارات وليس وقت مفاوضات - الاستيطان لابد ان يتخذ موقف بوقفه نهائياً كي تحقق عملية السلام ما هو مطلوب ودون ذلك بعد 26 او 30 الحالي يكون نتنياهو من اوقف واغلق الباب بارادته .
وعن مستقبل المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية قال عريقات "ان إسرائيل عندما قررت السلام مع مصر دمرت مستوطنات سيناء وانسحبت وعندما قررت احادياً الانسحاب من غزة دمرت المستوطنات في القطاع وامل انها تدرك ان السلام في الضفة الغربية يحتم عليها تكرار ذلك في الضفة الغربية فالسلام والاستيطان متوازيان لا يلتقيان. ونفى ان يكون قد عرض على المفاوض الفلسطيني شراء المستوطنات.
وعن تخوف المعارضة الفلسطينية من ان تكون هذه المفاوضات منزلق للمماطلة الإسرائيلية ودوامة المفاوضات 19 سنة اخرى قال عريقات "على المعارضة الفلسطينية ان تدرك ان كافة التصريحات التي كانت ترددها سابقاً مثل (غزة اريحا اولاً واخيراً ) وغيرها مثل مسلسل التنازلات لا اساس لها"مؤكداً انه كان بامكان ابو عمار ان يوقع على اتفاق تنازل من اول يوم ولا يقتل مظلوماً وكان يمكن ل أبو مازن ان يقبل ما عرض عليه بعد انابلوس %100 من الارض ولكن شددنا ونشدد على ان القدس الشرقية حق عاصمة للدولة الفلسطينية وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194 والدولة على حدود 1967 وان لنا 46 كم اراضي حرام ولنا 37 كم حدود على البحر الميت وممر امن بين الضفة الغربية وقطاع غزة.