الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئاسة تقيم مأدبة إفطار في خيمة الاعتصام على شرف نواب القدس

نشر بتاريخ: 04/09/2010 ( آخر تحديث: 04/09/2010 الساعة: 21:22 )
القدس -معا- أقامت الرئاسة الفلسطينية مأدبة إفطار حضره العشرات من القيادات الفلسطينية والمؤسسات المقدسية في خيمة الاعتصام على شرف النائبين محمد طوطح وأحمد عطون ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة المهددون بالإبعاد عن مدينة القدس.

وشارك في الإفطار الدكتور حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة والشيخ محمد حسين مفتي الديار الفلسطينية ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس وعضو الكنيست النائب أحمد الطيبي والمحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية، وجمع غفير من القيادات الدينية والوطنية والمؤسسات المقدسية.

وعُقد بعد الإفطار مؤتمراً صحفياً تحدث فيه الدكتور حسين الأعرج الذي نقل تحيات الرئيس عباس للنواب المقدسيين والوزير السابق وتقديره لوقفتهم الشجاعة في وجه قرار إبعادهم.

وأضاف الدكتور الأعرج: "اليوم نحن على أرض القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية، ونحن على موعد مع إعلان واستقلال دولتنا لنكن دوماً نعيش على هذه الأرض وأننا لن نرى أي مدينة بديلة عن هذه المدينة عاصمة لنا، وأن تمسكنا وبقاءنا في هذه المدينة عملاً أساساً في حياتنا".

وتمنى الأعرج أن يبقى أبناء القدس في مدينتهم وأن هذه المدينة لن تكون إلا بسكانها وأهلها وأن استمرار البقاء والسكن في هذه المدينة هو الأساس في حياتنا، وإننا مع كل أبناء شعبنا الصامدين على هذه الأرض وفي قلب هذه المدينة.

من جانبه أكد "نمر حماد" على أن قضية النواب حاضرة في وجدان مؤسسة الرئاسة وأنهم يعملون من وراء الكواليس ويواصلون اتصالاتهم لإلغاء هذا القرار وأن الرئيس عباس يتابع بنفسه عن كثب هذا الأمر.

فيما تحدث سماحة المفتي محمد حسين عن ضرورة التوحد واغتنام الوقت في هذه الأيام الفاضلة المباركة، واستنكر منع الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين من الوصول إلى مدينة القدس وأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وأشار عضو الكنيست الدكتور "أحمد الطيبي" إلى الجهود المبذولة من كافة الإطراف الفلسطينية في جميع أماكن تواجدها للتصدي لهذا القرار الجائر، وأثنى على هذا الجمع الطيب وعلى أصحاب الدعوة الذين جمعوا الأطياف السياسية في خيمة الاعتصام التي أصبحت رمزاً وعنواناً للصمود في مدينة القدس.

من جانبه رحّب النائب "أحمد عطون" باسمه وباسم إخوانه النائب محمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة والنائب المعتقل الشيخ محمد أبو طير بالحضور جميعاً، وأبرق تحياته إلى مؤسسة الرئاسة على هذه اللفتة الطيبة من قبلهم.

وأكد عطون على أننا مهما اختلفنا سياسياً إلا أننا نبقى أبناء شعب واحد وتجمعنا أمور عديدة فنتحد فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، مؤكداً على أن الأصل أن لا نختلف على قضايانا الوطنية الأساسية كقضية اللاجئين والأسرى والقدس وغيرها من القضايا التي نحملها على أكفنا.

وجدد النائب "عطون" دعوته للقيادة الفلسطينية في كل مكان للعمل من أجل إتمام المصالحة الوطنية، التي هي أولى أولوياتنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الهادف لاقتلاعنا من أرضنا.

وأوضح أن مدينة القدس بحاجة إلى خطة طوارئ وإلى أفعال جادة لإنهاء معاناة أهلها والدفاع عن مقدساتها والوقوف في وجه هدم المنازل ومصادرة العقارات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار عطون إلى موقف النواب والوزير الرافض للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع احترامه لوجهة نظر الرئاسة الفلسطينية، فالمفاوضات لم تأت علينا بأية إنجازات بل زادت من تجرئ الاحتلال علينا، فحصاد ثمانية عشر عاماً من المفاوضات كانت وبالاً على الشعب الفلسطيني من ازدياد للمستوطنات وتضييق مستمر على شعبنا الفلسطيني.

ووجه عطون تحيته للأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم شيخ الأقصى رائد صلاح، مؤكداً أن قضية الأسرى تؤرقنا جميعاً ولن يهنأ لنا بال حتى يتم الإفراج عنهم جميعاً.