المقالة: قرار تهجير 600 عائلة بدوية يتطلب موقفاً حاسماً
نشر بتاريخ: 05/09/2010 ( آخر تحديث: 05/09/2010 الساعة: 09:18 )
غزة- معا- حذَّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية، رئيس لجنة القدس بالحكومة المقالة، الدكتور طالب أبو شعر من مخاطر المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير وتشريد المواطن المقدسي، وآخرها مخطط لتهجير وتشريد 600 عائلة فلسطينية بدوية تعيش بين مدينتي القدس وأريحا.
وأشار الوزير "أنه تم إخطار تلك العائلات المغلوب على أمرها بضرورة الإخلاء خلال الأشهر القادمة، معتبرا هذا المخطط بانه إحلال للمحتل وتثبيت قواعده ليحل محل المواطن المقدسي بعد أن تسلم العديد من المواطنين إخطارات الهدم لمنازلهم بأيديهم أو دفع غرامات مالية بحجة أن تلك المنازل غير المرخصة بهدف إفراغ المدينة المقدسة من أهلها وتهويدها وطمس معالمها بالكامل".
وأكد د. أبو شعر أن المجازر الهدمية الاحتلالية والتهجير القسري الذي طال المواطن المقدسي يخضع إلى سياسة العقاب الجماعي والتمييز العنصري ما يشكل استفزازاً مباشراً وصريحاً في نفوس المواطنين المقدسيين لزعزعة انتمائهم وكسر عزيمتهم، قائلاً :"هيهات أن يحقق الاحتلال حلمه الذي يسعى إلى تحقيقه".
وأشار رئيس لجنة القدس إلى أن خطر التشرد والتهجير يتهدد التجمعات البدوية عبر الإخطارات الإسرائيلية التي تجبر سكان التجمعات على إخلاء المنطقة قبل نهاية شهر حزيران/ يونيو من العام المقبل، مشدداً على خطورة هذا القرار الذي يتطلب صحوة عربية إسلامية وموقفاً حاسماً جاداً ضد الاحتلال لمنعه من مواصلة مخططاته.
وأوضح الدكتور أن الفلسطينيين عموماً لازالوا يعانون في مدينة القدس من القيود المشددة التي يفرضها عليهم الاحتلال عند مغادرتهم أو عودتهم من وإلى المدن المجاورة للقدس من حيث الحواجز العسكرية والمعابر التي وضعها الاحتلال على كافة مداخل المدينة ما تسبب بحالات اختناق شديدة لذوي المرضى وكبار السن بسبب الانتظار عندها لساعات طويلة حتى يأتي دورهم للعبور".