جبهة التحرير: المفاوضات لن توصل إلى حقوق ودولة فلسطينية
نشر بتاريخ: 05/09/2010 ( آخر تحديث: 05/09/2010 الساعة: 14:51 )
رام الله - معا- طالب العضو القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة جميع الفصائل والقوى بضرورة العمل للخروج من الحالة الفلسطينية الراهنة من خلال إنهاء الإنقسام، مؤكدا أن المفاوضات المباشرة في واشنطن تجري دون أي مظلة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ومن دون أي مرجعية دولية.
وقال الجمعة في بيان صحفي أن المفاوضات التي بدأت في واشنطن ستدخل المفاوض الفلسطيني في ظروف معقدة ولن تصل إلى حقوق ودولة فلسطينية، ولن تحقق للشعب الفلسطيني سوى مزيد من المعاناة، في حين سيستغل الطرف الإسرائيلي هذه الظروف في مواصلة سعيه لحسم نتيجة المفاوضات على الأرض من خلال مواصلة تهويد القدس، ونهب مزيد من الأراضي الفلسطينية، مما سيدخل المنطقة في دوامة جديدة من الأزمات، مشيرا الى إفتقاد المفاوضات لأي مرجعية دولية مقبولة في الكلمة الإفتتاحية للرئيس الأمريكي باراك اوبام.
وأشار أن الدولة الفلسطينية، والإنسحاب الإسرائيلي إلى خطوط حزيران عام 1967، وحق عودة اللآجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الأممي 194، لا مكان لها في أجندات نتنياهو التفاوضية، التي تحدث بها في جلسة الإفتتاح حيث وضع مجموعة من "الشروط المسبقة" كمطالبة الفلسطينيين بدولة يهودية على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، ووقف الحملة الفلسطينية المناهضة للإحتلال، على الرغم من الموقف الإسرائيلي الدائم برفض وضع شروط مسبقة للمفاوضات.
وأضاف الجمعة أن هناك سياسة أمريكية، هدفها تحقيق مكاسب من وراء إطلاق المفاوضات المباشرة، وهي محاولة كسب اللوبي "الصهيوني" الأمريكي في الإنتخابات النصفية للكونغرس القادمة، ومحاولة إنقاذ الكيان الإسرائيلي من أزمته السياسية والمعنوية العالمية.
وأكد أن كلمات المتحدثين خلت من أي إشارة لبيان اللجنة الرباعية الصادر بتاريخ 20/8/2010، مما يؤكد صحة المواقف الفلسطينية بخصوص قرار رفض الذهاب للمفاوضات.
وشدد على أهمية الوحدة الوطنية معتبرها السلاح الأمضى في مواجهة "العدو"، داعيا أصحاب الخطابات أن يتوقفوا عن التجريح بالقيادة الفلسطينية، وان يعملوا على ممارسة الديمقراطية الفلسطينية من خلال الإعتراض على المفاوضات بطرق ووسائل بعيدة عن التجريح والتخوين، لأن الجميع يتحمل مسؤولية إستمرار الإنقسام.
ودعا الجمعة الدول العربية إلى توفير مناخات من أجل العمل على توحيد الجهد الفلسطيني وإنهاء الإنقسام الداخلي، وتوفير الدعم المالي والمعنوي للشعب الفلسطيني، والعمل من أجل فك الحصار عن قطاع غزة.
وأكد أن إسقاط خيار المقاومة هو "جريمة"، كذلك الإندفاع الى خيار المقاومة في غياب الوحدة الوطنية وغياب جبهة مقاومة متحدة يشكل ضربة للمشروع الوطني.
ودعا إلى الخروج من المفاوضات الثنائية والعودة إلى مجلس الأمن والشرعية الدولية حسب توجهات الإجماع الوطني، مبينا أن إسرائيل تريد فرض الأمر الواقع والحقائق على الفلسطينيين، منها تهويد القدس وتهويد الضفة الغربية بأكملها.
وأشار الجمعة الى أن خطر التشرد والتهجير الذي يتهدد أكثر من 600 عائلة من التجمعات البدوية، وأن الهجمة المتواصلة من قبل المستوطنين تتطلب الإصرار على مواصلة المقاومة بكافة اشكالها، وتطوير أشكال وأساليب النضال الشعبي الجماهيري، ومواجهة مخططات الإحتلال الرامية إلى فرض الوقائع الجديدة.
ودعا الى إجراء مراجعة سياسية شاملة لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني، ووضع استراتيجية شاملة تستجيب لطموحات وأماني الشعب الفلسطيني حتى دحر الإحتلال وتحقيق طموحات الشعب المشروعة في الحرية والدولة المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194.
وطالب الجمعة الجميع بالتوحد مع الأسرى، والعمل على إعلاء قضيتهم بإعتبارها قضية وطنية وقومية توحد الجميع، مشدداً على ضرورة تجاوز كل الخلافات من أجل الإفراج عنهم.