وزير الصحة يفاجئ موظفي مستشفى رفيديا قبل 10 دقائق من الافطار

نابلس- معا- فاجأ وزير الصحة الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي الموظفين في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس بتواجده داخل المستشفى قبيل أذان المغرب بعشرة دقائق فقط.

وقال موظفو المستشفى إن وزير الصحة توجّه فور وصوله إلى مطبخ المستشفى ليطمئن بنفسه على النظافة المتوفرة ونوعية الوجبات التي تقدم للمرضى وللطواقم الطبية التي تمارس عملها على مدار الساعة بعيدا عن أسرهم.

وقال الدكتور خالد صالح مدير المستشفي إن اللجنة الاجتماعية في المستشفى كانت قد نظمت في نفس الوقت إفطارا جماعيا للموظفين وأسرهم داخل إحدى القاعات في مدينة نابلس، إلا أن وزير الصحة رفض التوجه للقاعة وطلب الإفطار بين الموظفين المتواجدين على رأس عملهم، كلفتة شكر شخصي منه ومن الحكومة الفلسطينية على تفانيهم في أداء واجباتهم، سيما في شهر الرحمة حيث تسعد الاسر بالالتقاء مع بعضها على مائدة الإفطار.

وقالت مصادر مطلعة إن كبار موظفي وزارة الصحة هرعوا الى مستشفى رفيديا لمصافحة الوزير بعد علمهم بوجوده دون سابق انذار، وبحسب المصادر فان عدد كبير من الموظفين تاخروا عن الوصول لبضع الوقت لعدم تصديقهم أن الوزير يفطر مع "صغار الموظفين" بالمستشفى ولم ياتوا الا بعد ان تأكدوا من ذلك.

وتوجه وزير الصحة ومعه كل من د. نعيم صبره مدير عام المستشفيات الذي التحق بوزير الصحة فور إعلامه بقدومه، وصالح ثوابته مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة ومدير المستشفى د. خالد صالح إلى غرف الأطباء، حيث تناول وزير الصحة والوفد المرافق له طعام الإفطار على مائدة أطباء الامتياز والمقيمين العاملين في المستشفى، الذين تفاجأوا هم أيضا بوزير الصحة بينهم على مائدة الإفطار دون سابق تحضير.

وطالب وزير الصحة الأطباء أن يكونوا كما عهدهم شعبُهم على قدر المهنية والمسؤولية، وان يكونوا البلسم الذي يداوي الجروح، وان يتعاملوا مع المرضى بكل ألفة ومحبة بعيدا عن أي حسابات أخرى مهما كانوا تحت أي ضغط للعمل.

ثم تفقد وزير الصحة عددا من مرافق المستشفى واطلع على غرف العمليات التي أصبحت جاهزة، حيث من المقرر أن يباشر العمل فيها بعد العيد مباشرة بعدما تم تسلم المفاتيح من المقاول.

بعد ذلك زار وزير الصحة والوفد المرافق القاعة التي جرى فيها حفل الإفطار الجماعي للموظفين وعائلاتهم حيث ألقى د. أبو مغلي كلمة أكد فيها إصرار وزارته على القيام بكل ما يلزم من اجل قيام الدولة المستقلة ضمن توجهات الحكومة الفلسطينية، حاثا الموظفين على أن يكونوا عنصر بناء وعمل لخدمة المواطنين ليكون الجميع في نفس الخندق من اجل تحرير الوطن وإقامة دولة فلسطين، دولة المؤسسات العصرية بعاصمتها القدس الشريف.