الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فريق برقين النسوي: إصرار على الوجود رغم الافتقار لأدنى المتطلبات

نشر بتاريخ: 06/09/2010 ( آخر تحديث: 06/09/2010 الساعة: 13:42 )
جنين - معا - عصري فياض - قد تكون أجمل الزهرات تلك التي تنبت بين الركام، وأجمل النفائس تلك التي توجد بين الحطام، هذه الحالة تشابه إلى حد كبير، واقع فريق نادي برقين النسوي، والذي يحاط بكومة كبيرة من المعيقات، وهي الواقع الاجتماعي كونه الفريق الأول في فريق ريف محافظة جين الذي يتسم بالمحافظة قياسا مع محافظات أخرى في الوطن، والثانية هي انعدام الموارد البسيطة، وغياب البنية التحتية، إلا إن هذا الفريق المكون من لاعبات يتراوح متوسط أعمارهن سن الخامسة عشر عاما ، يملكن إدارة وتصميم في وضع اسم فريقيهن على خارطة الرياضة النسوية بشق الأنفس، قلم يترددن في خوض المباريات الرسمية والودية ، ولم يهز إرادتهن ثقل النتائج التي كانت بحجم تنوء تحته فرق ذات تاريخ.

لايوجد بنية تحتية
تقول اللاعبة صفاء خالد 16 عاما، والتي تحتل موقع القشاش في الفريق إننا نعاني الكثير واهم ما نعانيه هو عدم وجود ملعب خماسي في البلدة أو في المنطقة القريبة على قريتنا، وهذا يشكل لنا مشكلة كبيرة، يصعب معها إتقان المهارات وخطط اللعب والتمارين، وتضيف صفاء أننا نشعر بالفرق الكبير عندما نتلقى التدريبات على ملعب مدرسي مسفلت، وننتقل لخوض المباريات في صالات مغلقة مجهزة وملاعب خماسية معشبة، لذلك لا نتفاجأ بالنتائج .

اللاعبة مها الشايب 13 عاما حارسة المرمى والمرشحة للالتحاق بالمنتخب الفلسطيني النسوي تقول الواقع التدريبي للفريق لا يرقى إلى أدنى المستويات فرغم وجود مدرب متطوع، فوجبات التدريب للياقة والمهارات لاتكفي والسبب عدم وجود البنية التحتية، فثلاث وجبات أسبوعيا على التدريب المهاري واللياقة غير كافية بتاتا.

بدون زي رياضي
اما اللاعبة هبة سلامة 20 عام، فتعزو نتائج الفريق إلى قصر المدة الزمنية للتدريب وإنشاء الفريق الذي لم يكمل الشهرين اعتمادا رسميا وشهر تدريبا، وتضيف سلامة أننا في الفريق نحضر ملابسنا منا كلاعبات، وهذا الزي الوحيد الذي نحضره من بيوتنا لا يوجد بديل عنه ،ولا يوجد معنا في التدريب إلا كرة قدم واحدة، ولا يوجد معنا علبة إسعاف مع اننا نلعب على ارض مسفلتة ومعرضون كل لحظة للسقوط أرضا والتعرض للإصابة.

أما اللاعبة الأصغر في الفريق وهي المهاجم عبير عيسى 13 عاما فهي متفائلة في تحقيق شيء في المستقبل رغم شح الموارد، وتقول عيسى الافتقار للإمكانيات لا يثبط عزائمنا، ولدينا من الطاقات الرياضية في الكثير من الألعاب مثل السلة والطائرة.

اما ديما خلوف 15 عاما فقد رأت انه من واجب المؤسسات ذات الشأن الرياضي على مستوى الوطن والمحافظة بالالتفات لواقع فريق النادي النسوي وتقديم المتطلبات الضرورية لكي نستطيع التواصل وتحقيق شيء، يدفعنا للتواصل والاستمرار،وناشدت خلوف المؤسسات المعنية بالنشاط الرياضي النسوي بالقيام بزيارة الفريق والاطلاع على تدريباته وواقعه عن كثب، وتقديم العون والدعم.