قاتل رابين يطلب إنهاء عزله الانفرادي أسوة بالبرغوثي والشيخ صلاح

بيت لحم- معا- تقدم يغئال عمير قاتل رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق اسحق رابين، بطلب من المحكمة المركزية في مدينة بتاح تكفا وسط اسرائيل لانهاء العزل الانفرادي الذي يعيش فيه منذ 15 عاما، وذلك تحت مبرر الاعياد اليهودية ورغبته بالصلاة مع الاسرى اليهود المتدينين، وانه لا يشكل أي خطورة على احد، مستشهدا بوجود أسرى "يمارسون التحريض العلني مثل مروان البرغوثي والشيخ رائد صلاح، ومع ذلك يعيشون في السجن مع باقي السجناء وغير معزولين".

وبحسب مصادر اسرائيلية فقد تقدم يغئال عمير بهذا الطلب، صباح اليوم الاثنين، للمحكمة وقد اكد امام المحكمة أن جهاز "الشاباك" يتخذ موقفا شخصيا ضده مبني على موقف سياسي.

وقال: "إنه لا يوجد أي مبرر لبقائي في العزل الانفرادي هذه المدة الطويلة والتي لم يمضها أي أسير في العالم، وكذلك فانني اقدمت على عمل وحيد ولا يمكن الاستمرار في عقابي بهذه الطريقة ابقائي في العزل وعدم الاحتكاك بباقي السجناء، والادعاء انني اشكل خطرا على الاسرى وأمن اسرائيل هو ادعاء كاذب من جهاز (الشاباك) ومن حقي اداء الصلاة مع باقي السجناء بمناسبة الاعياد اليهودية، ويمكن فحص الامر بشكل عملي واخراجي من العزل الانفرادي واعطائي الفرصة لكي اكون كباقي السجناء، وفي حال ثبت العكس لمصلحة السجون وكذلك (الشاباك) ببساطة يمكن اعادتي الى العزل الانفرادي والذي مضى عليه ما يقارب 15 عاما".

وأشارت هذه المصادر إلى أن محامي الدفاع عن قاتل رابين أكد أمام هيئة المحكمة أنه يكفي يغئال عمير ما امضاه في العزل الانفرادي، ويجب انهاء هذا الامر واعطاؤه حقه كباقي السجناء لاننا نتحدث عن شخص محكوم بالسجن مدى الحياة.

من جهة أخرى أكد ممثل اسرائيل في المحكمة، أن يغئال عمير ما زال يشكل خطرا حقيقيا على امن اسرائيل، وطلب من المحكمة ابقاءه في العزل الانفرادي تحت تخوفات أن يؤثر بافكاره على باقي السجناء، فيما لو احتّك بهم وعاش بشكل طبيعي في أقسام السجن.

وأضافت هذه المصادر أن المحكمة قامت بتأجيل اتخاذ القرار حتى بداية الشهر القادم.

يشار أنها ليست المرة الاولى التي يتوجه فيها عمير الى المحكمة لانهاء العزل الانفرادي، حيث رفضت المحكمة قبل اربعة أشهر طلبا تقدم به وابقته في العزل، ويبدو أن عمير يحاول استغلال أي فرصة مثل الاعياد اليهودية والصلاة لكي يخرج وينهي العزل الانفرادي الذي يعيشه منذ اعتقاله قبل 15 عاما.