القطاع السياحي يعقد اجتماعا في رام الله لمناقشة قضية توفير وتطوير القطاع السياحي في المنطقة
نشر بتاريخ: 06/07/2006 ( آخر تحديث: 06/07/2006 الساعة: 16:59 )
رام الله - معا - نظمت وزارة السياحة والآثار، اليوم لقاءً مع القطاع السياحي الخاص ممثلاً بأصحاب الفنادق، والمطاعم، والمنتجعات السياحية في محافظة رام الله والبيرة، وذلك في قاعة فندق الجراند بارك في المدينة.
ويهدف اللقاء الى البحث والتشاور في قضايا تهم القطاع السياحي الفلسطيني ومنها قضية توفر الأمن للاماكن السياحية، والمشاكل التي تواجه هذا القطاع بالإضافة إلى بحث طرق التعاون ما بين وزارة السياحة والآثار، والقطاع الخاص السياحي الفلسطيني.
وتحدث في بداية اللقاء القائم باعمال محافظ مدينة رام الله والبيرة، صائب نصار الذي شدد على اهمية النهوض بهذا القطاع، قائلاً:" اننا نعلم بانه هناك خطط فردية للنهوض بالقطاع، لكن ما نحتاجه هو العمل والتفكير المشترك الذي ياتي من خلال لقاءات كهذه".
واضاف نصار معلقا على غياب الامن والذي تمثل جليا باحداث رام الله الشهر الماضي من تحطيم للمطاعم والاعتداء عليها:" اننا اذا ما اردنا ان ننحرف الى احترام الزهرة والمطعم وعامود الكهرباء فعلينا بذل الجهود الجبارة لتحقيق ذلك، جهود كما قلت لا تاتي فردية وانما جماعية مشتركة".
واقترح نصار تشكيل لجنة سريعة لمناقشة كيفية النهوض بالواقع السياحي تعمل تحديدا في محافظتي رام الله وبيت لحم، لانهما على حد قوله محافظتي الجذب السياحي في الوطن، الى جانب اريحا التي تشكلت فيها لجنة سياحة عليا، مبديا استعداد طواقم الوزارة الادارية والامنية لرعاية هذه اللجنة خصوصا وقطاع السياحة عموماً.
وتطرق نصار الى الوضع السياسي حيث قال :"نحن اصلا لا يحق لنا الحديث في السياسة لكننا مضطرون، وجميعكم يعلم اننا نعيش في وضع سياسي متأزم.
أما وكيل وزارة السياحة والاثار مروان الطوباسي، فبدأ كلمته الحديث عن أهمية وأهداف هذا اللقاء، حيث قال انه ياتي للتعرف على المشاكل التي يتعرض لها القطاع السياحي الفلسطيني خاصة في هذه الايام حيث تشهد صناعة السياحة تقدما في جميع أنحاء العالم لكننا نعيش مع الاحتلال حالة متناقضة تماما.
واضاف نحن في الوزارة تلمسنا ان هناك حاجة لشراكة حقيقية بين القطاع السياحي الخاص والعام الفسطيني بالاضافة الى ان السياحة تحتاج الى الامن وهذا ما نفتقده نحن، مشيرا انه و انطلاقا من ذلك كان هناك قرار من مجلس الوزراء السابق في جلسته الخمسين يقضي بتشكيل لجنة تنشيط السياحة بالاضافة الى استصدار قانون من المجلس التشريعي الفلسطيني ينظم عمل هذه اللجنة لتتمكن من اخذ دورها لتنسيق الجهود وتطوير القطاع السياحي، متحدثا عن دورها في التعامل مع الاجسام التنفيذية التي تشكلت وستشكل من اصحاب المؤسسات السياحية ووزارة السياحة.
وتحدث الطوباسي كذلك عن سلسلة من اللقاءات التي تم عقدها في بيت لحم لتعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في هذا المجال، وقال تلك اللقاءات عقدت لكي نطلع على مشاكل القطاع ولمواجهة التحديات كذلك للإطلاع على أفكاركم وسماع ملاحظاتكم.
وبعد ذلك فتح باب النقاش الذي تركز في مجمله على مناقشة التحديات والمشاكل التي تواجه القطاع السياحي ومن اهمها الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى غياب الامن للمواطن الفلسطيني والذي ينسحب على اصحاب المنشآت السياحية، الذين تمنوا من جهتهم ان تعمل السلطات المختصة على تحقيق الامن وتوفير اسباب النمو الاقتصادي.