اسرائيل 2010: الرجال يرتدون البرقع لضمان عدم النظر للنساء

بيت لحم - معا - لاول مرة وفي ظاهره وصفت صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية، مدى تطرفها بما يفوق الحالة الطالبانية في افغانستان، قرر الالاف من الرجال المتدينين اليهود ارتداء البرقع السميك بما يغطي وجوههم واعينهم لعدم ثقتهم بقدرة تلك العيون على غض البصر وعدم استراق النظرات والتلصص على النساء.

واضافت الصحيفة بأنه لم يخطر ببال الحاخام "نحمان" الذي توفي قبل 200 عام بأن وصيته لاتباعه بعد ترك قبره في بلدة "اومن" الاوكرانية ستجلب كل عام ما بين 15-20 الف ممن يؤمنون به سنويا الى تلك البلدة للوقوف على قبره، كما لم يخطر بباله تبني بعض مؤيديه لظواهر غريبة اثناء الحج الى مقره مثل قيام الرجال بتغطية وجوههم بالقماش السميك وعلى وجه الخصوص تغطية عيونهم لضمان عدم "زوغانها" واستراقها النظر لنساء غير محتشمات.

لكن هذه الظاهرة لم تقف عند حدود زيارة قبر الحاخام وانما تجلت في الايام القلية الماضية باحد الكنس اليهودية بمدينة "بني براك" القريبة من تل ابيب حيث نظم المتدينون حملة بعنوان "صون العيون" وذلك استعدادا لزيارة قبر الحاخام "نحمان".

وجاء في منشور وزعه هؤلاء بهدف اقناع المؤمنين بتغطية وجوههم وعيونهم "ان هذه التجربة رائعة ومجربة وعليكم بتغطية عيونكم بقراركم وارادتكم ".

ووصل الحج الى قبر الحاخام المذكور يوم امس "الاثنين" الى ذروته حيث سجل مطار تل ابيب مغادرة 9000 شخص ممن يؤمنون بقدسية القبر مستقلين اكثر من 50 رجلة جوية شقت طريقها نحو اوكرانيا وعلى متنها متدينون غطوا عيونهم ووجوههم فيما توقعت مصادر المطار مغادرة 18 الاف متدين ضمن رحلات الجسر الجوي الذي سيستمر لثلاثة ايام.