محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

وتتواصل حكاية دورينا ، تباين في النتائج ، اختلاف في المردود ، ثمة لاعبون جدد على قائمة هدافي الدوري أبرزهم محمد نائل البيراوي ، جماهير راضية وأخرى ساخطة ، حضور جماهيري طيب ، ومستويات متفاوتة بين الفرق التي يعيبها في المجمل نقص اللياقة .

الدوائر الإعلامية في الأندية ..حبر على ورق
بموجب متطلبات الاحتراف في كل ناد دوائر ذات اختصاص ، ومسميات حيث بادرت الأندية للإعلان عن ذلك مرارا وتكرارا ، ولكن وبمجرد المرور في موقف معين تكتشف أننا إزاء دعاية إعلامية لا أكثر ولا أقل ، فمعظم الفرق لا تقدم كشفا مطبوعا للإعلاميين عن أسماء اللاعبين والتشكيلة ، وحتى إن قدمّت تقدّم على أقصوصة ورق غير مكتملة مما يعني أن الدوائر الإعلامية مجرد حبر على ورق .
نأمل من الأندية تدارك هذا الخلل ونتمنى ألا يكون قد طال الدوائر الأخرى حتى لا يقتصر فهمنا للاحتراف على أنه مجرد توقيع عقود مع اللاعبين ، وكنا نتمنى أن تكون لدى الأندية خطط واضحة المعالم لاستقطاب الجماهير ، وتيسير حضورهم للمباريات بتوفير دعم جزئي لوسائط النقل.
وأعتقد أنه لا يجب الانتظار لحين انتهاء مرحلة الذهاب لتقييم التجربة ، إذ يمكن استثمار توقف الدوري لتصفيات غرب آسيا لتقييم دوري المحترفين في أسابيعه الأربعة الأولى ،واستخلاص العبر والخروج برؤى واضحة لما هو آت ، هذا على المستوى العام ، وعلى مستوى كل فريق يجب ممارسة النقد الذاتي والتحليل الفني للأداء للوقوف على نقاط الضعف ، فمعالجة الأخطاء الفنية في كل فريق مسؤولية جهازه الفني .

عودة ميمونة
عاد حامي العرين ...عاد البطل ...كلمات تناقلتها ألسنة جماهير العميد بعودة الحارس الأمين محمد شبير بعد أن ظل عالقا في الأردن فترة من الزمن ، وها هو يعود في التوقيت المناسب ، فكأني بالعميد يقول : وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .
عاد شبير بفضل جهود جبارة للواء الرجوب وإدارة العميد ، ولا نبالغ حين نقول إن الجماهير الخليلية عبرت عن وفاء رائع للحارس شبير ، كيف لا وقد غدا حديث الشارع الخليلي ، وترنيمة رددتها الحناجر ليلة اللقاء مع العساكر ، وقاسما مشتركا بين الجميع ممن تلاقوا في قناعتهم بأن قضية شبير أكبر من مجرد حارس مرمى غائب ، وأنها قضية وطنية بامتياز .
شبير يعود وبعودته يتطلع العميد لتجاوز سوء الطالع الذي لازمه في المواسم الأخيرة وفي مباريات استهلال دوري المحترفين الحالي ، ووجود شبير سيكون دفعة معنوية كبيرة لخط الدفاع العميدي الذي عانى كثيرا في ظل غيابه .
أهلا بشبير بين أهله وفريقه ومحبيه ، وكل أمنيات التوفيق له في مسيرته بشقيها الرياضي والأكاديمي ، فهو حرم من اللعب ومن الانتظام في دراسته الجامعية .

مفاجآت حتى الآن
بمرور ثلاث مراحل على دورينا نسجّل مفاجآت عدة وأبرزها أن يكون السوبر هاتريك الأول في الأسبوع الثاني من الدوري ، مما أشعل الصراع على صدارة الهدافين مبكرا.
مفاجأة أخرى عبّر عنها اللاعب الموهوب محمد نائل بتواجده على قمّة الهرم في التهديف .
مفاجأة نقص اللياقة البدنية لدى عديد الفرق .
مفاجأة عدم تسجيل علي عايش أية أهداف حتى اللحظة رغم أنه ضيف دائم على لائحة صدارة الهدافين .
هذه أبرز النقاط التي نثيرها مرحليا في انتظار رصد مواقف أخرى مع تسجيلنا مفاجأة أخرى وهي خسارة العميد على أرضه وبسهولة من البيرة مع أن ملعب الحسين ظل دوما شاهدا على نتائج لافتة للعميد .

غائبون عن دورينا حتى الآن
هناك حكام لم يشاركوا بعد في التحكيم لأسباب لا زلنا نجهلها تماما كما يجهلها الغائبون ذاتهم ، وبمجرد سؤال أحد الغائبين عن ذلك قال : لا أعلم ، قيل لي إنني موقوف .
بادرناه بسؤال : هل استلمت أي إشعار بذلك .قال : لا .
وهنا نتساءل : هل هذا صحيح ؟ وإذا كان صحيحا، فأين الاحتراف في التعامل ؟
سؤال نطرحه ، ونأمل ألا يظل دون إجابة .