شعث: ابو مازن سيقود المفاوضات واذا استمر الاستيطان سننسحب
نشر بتاريخ: 07/09/2010 ( آخر تحديث: 08/09/2010 الساعة: 08:29 )
رام الله -معا- قال عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات المباشرة، د.نبيل شعث، ان موعد الــ (30) من الشهر الجاري، سيكون اختبارا حقيقيا لمواقف رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو بخصوص ما كان صرح به خلال لقاءات واشنطن بخصوص استعداده لاحداث تقدم حقيقي في المفاوضات السياسية بين الجانبين.
واكد شعث في مؤتمر صحفي عقده في رام الله، اليوم، ان القيادة الفلسطينية سوف تتنظر حلول هذا الموعد باعتباره اختبار حقيقي ويكشف حقيقية المواقف وجديتها وقال " لقد شبعنا وعودا وما نريده افعال على الارض".
وشدد على ان الموقف الفلسطيني الرسمي ثابت بخصوص الاستيطان وقال ":اذا ما عادت اسرائيل للاستيطان فلن نبقى في المفاوضات ".
وتابع " عندها ستكون مثل تلك التصريحات على المحك العملي لان العالم كله سوف يشاهد ما يجري على الارض من استيطان اذا ما قررت اسرائيل استئنافه ".
واشار شعث الى اهمية طمأنة الشعب الفلسطيني بالموقف الرسمي من الاستيطان حيث قال " اذا ما استمرت اسرائيل بالاستيطان ورفضت تجميده فانها تكون بذلك قضت على المفاوضات والآمال المعلقة عليها ".
كما اكد شعث رفض القبول باضافة مقترحات جديدة على جدول اعمال المفاوضات تهدد ابناء الشعب الفلسطيني غير اليهود من المسيحيين والمسلمين في اسرائيل.
ويرد شعث بذلك على بعض المعلومات التي تحدثت بشكل واضح عزم نتنياهو طرح موضوع ان دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي على جدول اعمال جلسات المفاوضات المقرر مناقشتها في اجتماع شرم الشيخ المقبل المقرر عقده في 16 من الشهر الجاري.
وقال شعث لن نقبل بالاعتراف بيهودية الدولة لانه يهدد ابناء شعبنا المسلمين والمسيحيين في اسرائيل ويهدد امكانية عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها".
واضاف " نحن لا نعارض ان تكون اسرائيل دولة ذات اغلبية يهودية وضمان حقهم في ممارسة الديانة اليهودية التي نحترمها"، مؤكدا القضية الفلسطينية هي قضية سياسية بحتة".
وقال "نحن غير مستعدين لتعريض شعبنا الى مخاطر امنية وسياسية".
واكد شعث ان جملة قضايا الحل النهائي جرى طرحها ومناقشتها خلال اجتماعات ولقاءات واشنطن ، وان الرئيس محمود عباس اكد على رفض وجود اي جندي اسرائيل فوق الاراضي الفلسطينية مهما كانت جنسيته .
وقال شعث " نحن نتفهم حاجة الاسرائيليين للامن مقابل تفهم حاجاتنا للامن والارض والحرية والاعتراف والاستقلال .
وشدد شعث على ان موقف القيادة الفلسطينية كان واضحا خلال اجتماعات واشنطن واكد على ان انهاء الحصار والمعاناة عن قطاع غزة لا يقل اهمية بالنسبة للقيادة الفلسطينية على موضوع وقف الاستيطان .
وفي المقابل سعى شعث الى طمأنة حركة حماس بتمسك القيادة الفلسطينية بموقفها من الاستيطان، و تفهم مواقف المعارضة التي بدأت في الضفة وغزة بخصوص المفاوضات.
وقال" نحن على ثقة تامة كما قال الاستاذ محمود الزهار، باننا سنحافظ على الحقوق الوطنية كما لو كان هو موجودا في واشنطن"، موضحا انه حينما يتم التوصل الى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فان ذلك الاتفاق سوف يعرض على الاستفتاء الشعبي .
واكد شعث ان الوصول الى تلك المرحلة وانجاز اتفاق وطني يتطلب وحدة كاملة ودعم متواصل من اجل الوصول الى انجاز اتفاق .
وكشف شعث ان الرئيس محمود عباس هو الذي يقود رئاسة الوفد الفلسطيني للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل.
واكد شعث على ان الرئيس عباس يقود شخصيا رئاسة الوفد الفلسطيني للمفاوضات، مؤكدا حقه الاستعانة باية كفاءات او خبرات وضمها للوفد "، نافيا وجود اشكاليات لدى الجانب الفلسطيني في موضوع تشكيل الوفد لهذه المفاوضات.
واوضح انه من المرجح ان يتابع الوفد الذي شارك في اجتماعات ولقاءات واشنطن عملية المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي، داعيا قواها الوطنية والاسلامية لانجاز وحدتهم الوطنية في هذه المرحلة.
الى ذلك اعلن شعث ان القمة العربية سوف تعقد جلسة طارئة لها في الثالث من الشهر المقبل في دولة ليبيا .
واشار ان زيارة الرئيس الى ليبيا والاجتماع مع العقيد معمر القذافي ورئيس دولة تونس زين العابدين جاءت في اطار المشاورات والاتصالات ووضعهم في صورة نتائج اجتماعات واشنطن التي شارك فيها الرئيس المصري ، حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اللذان كان لمشاركتهما دعما واضحا للموقف الفلسطيني .