الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار ..... يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 08/09/2010 ( آخر تحديث: 09/09/2010 الساعة: 09:43 )
في اليوم التاسع والعشرين من رمضان نقول :
حرصت على تلبية دعوة الهيئة الادارية لنادي ابداع باعتباري واحد منها لحضور حفل الافطار الذي اقامته المؤسسة لفريقها بكرة السلة الذي امضى موسما ذهبيا بعد حصوله في العام الماضي على بطولة الدوري والكأس وحصوله في هذا الموسم على بطولة الدوري حيث لم تبدأ بطولة الكأس بعد.

لجلساتنا في مخيم الدهيشة مذاق خاص، فهي تذكرك بأصدقاء الطفولة والشباب بعد ان اخذتنا ضغوط العمل بعيدا عنهم الى حد ما، وقد لبى الدعوة عضو المجلس التشريعي ابو خليل اللحام الذي يحظى باحترام الجميع في المخيم، وكذلك رجل الاعمال "ابو عبد الله الجراشي" الذي لم يتوانى في يوم من الايام من مد يد المساعدة لمؤسسة ابداع والعديد من مؤسسات المخيم. وجاء ايضا الزملاء ابراهيم ملحم وصلاح عبد ربه ومحمد الجعفري امين سر حركة فتح في الدهيشة وعدد من الرياضيين واصدقاء ابداع وادارة المؤسسة واللاعبون.

الجلسة في مطعم ابداع جلسة مريحة والذي تتزين جدرانه بأسماء القرى التي هجر منها أبناء المخيم عام 1948، اخذتنا الذكريات بعيدا وخاصة لوجود المغترب ابن المخيم "عبد الله الكرنز " الذي امضى بضعا من سنوات عمره في سجون الاحتلال وغادر الى كندا باحثا عن العمل وليس مهاجرا فهو لا يزال فلسطينيا حتى النخاع ولم تغيره السنوات التسع عشر التي قضاها هناك عن نسيان اهله في المخيم العنيد الصنديد.

تحدثنا مع الكرنز عن ايام الطفولة و الشباب وايام المراهقة، وكيف كان مركز شباب الدهيشة يجمعنا، وكيف كنا نذهب الى ملعب بيت جالا مشيا على الاقدام حيث كان الفقر المدقع يضرب اطنابه بيننا، وتحدثنا عن تجربة "اتحاد عد" الذي جمع ابناء مخيمي عايدة والدهيشة في فريق واحد اطلقنا عليه "فريق عد" والذي وصل الى مركز مرموق بين اقرانه من الاندية الفلسطينية، كما تحدثنا عن الرياضة الفلسطيينة في كندا فهو يتابع الاخبار الرياضية واخبار الوطن دائما فجهاز الكمبيوتر المحمول دائما معه وقال: أتابع اخبار الوطن من خلال "وكالة معا" وخاصة الاخبار الرياضية وكذلك من خلال بعض المواقع الاخرى، وأنا عضو في هيئة تحرير مجلة "فلسطيننا" الفلسطينية التي تصدر في مقاطعة "انتاريو" بكندا، كما نهتم بنشر اخبار الفرق الفلسطينية التي تمارس الرياضة في انتاريو وكل المقاطعات الكندية.

وأضاف ان هناك العديد من الفرق الفلسطينية التي تمارس الالعاب المختلفة سواء كرة القدم، أو السلة، أو كرة الطائرة.

وعبد الله الكرنز من عشاق فريق ابداع لم يبخل يوما في الوقوف بجانب الفريق لا ماديا ولا معنويا، وهو دائم السؤال عنه وعن اخباره، وفي العديد من المباريات الهامة كان يقضي وقته على الهاتف حتى ينهي الفريق مباراته، وفي أوقات أخرى يستقي أخبار الفريق من خلال اتصاله مع الاب الروحي للمؤسسة "خالد الصيفي" .

المغترب الفلسطيني قال: في السنوات الثمانية الاولى من غربتي قضيتها بالانشغال في اعمالي وبعد ان كونت نفسي بدأت مرحلة رعاية الفرق الرياضية هناك ففي السنة الاولى قدمت الرعاية لفريق واحد، وبعدها ازدادات رعايتي للفرق فأنا لا اخسر شيئا فكل ما ادفعه للفرق اقدمه على شكل فواتير للحكومة التي تقوم بدفعها لي في نهاية العام، قلت له: وانت ماذا تستفيد؟
قال: ان اسمي واسم شركتي تكتب على قمصان الفرق وهذه وسيلة جيدة للدعاية "والرياضة عندهم شيء هام ولها معنى كبير !!!!!