الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: استمرار العملية الاستيطانية ينال من مصداقية العملية السلمية

نشر بتاريخ: 08/09/2010 ( آخر تحديث: 08/09/2010 الساعة: 00:07 )
بيت لحم-معا-أنهى الوفد الحكومي الفلسطيني برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض زيارته الهامة للعاصمة الاسبانية مدريد مساء اليوم الثلاثاء.

وقد شمل برنامج الوفد عقد لقاء مطول بين رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض ونظيره الاسباني جو لويس زاباتيرو، تبعه انعقاد لجنة التوجيه الحكومية العليا الاسبانية- الفلسطينية، برئاسة رئيسي الحكومتين.

ويذكر أن الحكومة الاسبانية تعقد مثل هذه اللقاءات المشتركة فقط مع حكومات دول مستقلة، وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء "إن انعقاد لجنة التوجيه الحكومية العليا هو مؤشر على الموقف الاسباني المؤيد لحقنا في إقامة دولتنا المستقلة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بعد إنهاء الاحتلال الاسرائيلي عنها".

وكانت قد جرت لقاءات ثنائية بين كل من اعضاء الوفد الفلسطيني ونظرائهم الوزراء الاسبان، وشمل ذلك كل من: د. سعيد ابو علي وزير الداخلية والدكتور رياض المالكي وزير الخارجية والدكتور علي الجرباوي وزير التخطيط والتنمية الإدارية والدكتور حسن ابو لبدة وزير الاقتصاد الوطني والدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار والدكتور اسماعيل دعيق وزير الزراعة إضافة إلى الدكتور نعيم ابو الحمص أمين عام مجلس الوزراء.

وقد شملت اللقاءات بحث سبل التعاون الاسباني الفلسطيني وزيادة مساهمة اسبانيا في تنفيذ خطة الحكومة الخاصة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة، سواء على المستويات السياسية أم التنموية.

وقد انتهت الزيارة بعقد مؤتمر صحفي ضم رئيس الوزراء الفلسطيني ونظيره الاسباني وأعضاء الوفدين، عبر فيه فياض عن ارتياحه التام لهذه الزيارة ولتشكيل اللجنة العليا الذي يؤشر إلى تعاظم التفهم الدولي للمطلب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال.

وقد أوضح رئيس الوزراء "أن خطة الحكومة الخاصة بإنهاء الاحتلال وبناء مؤسسات الدولة تشكل رافعة أساسية للعمل السياسي الفلسطيني الهادف لإنهاء الاحتلال عبر العملية السياسية الجارية".

وقال فياض" إن توسيع المستوطنات التي تقوم به إسرائيل يتم على ذات الأرض التي يدعم المجتمع الدولي إقامة الدولة الفلسطينية عليه"، وقال أيضا "من المفارقة إن الفترة التي سبقت المفاوضات شهدت تجميداً جزئياً للاستيطان في حين تتعنت إسرائيل تجاه المطلب الفلسطيني والدولي بوقف الاستيطان أثناء المفاوضات".

وقد دعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي وخاصة أوروبا إلى زيادة جهودها من اجل تحقيق الرؤية الدولية للسلام والمتمثلة بحل الدولتين من خلال الاضطلاع بدور مباشر في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

وكان قد صدر عن اجتماع اللجنة الحكومية العليا بياناً مشتركاً أكد فيه الطرفان دعمهما للمفاوضات التي استؤنفت في واشنطن مؤخرا، والتي يجب أن تشمل كل قضايا الحل النهائي بما فيه الحدود والقدس واللاجئين والأمن والمستوطنات والمياه، وان تحترم الاتفاقات والتفاهمات السابقة.

كما أكد البيان على ضرورة أن تتوصل هذه المفاوضات خلال عام إلى اتفاق ينهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967 ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما أوضح البيان عدم اعتراف اسبانيا بكل التغييرات التي أجرتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس.

وطالب البيان بسرعة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح كافة المعابر بما يمكن من استئناف التنقل الحر للبضائع والمواطنين من والى القطاع وبما يمكن من تحقيق الانتعاش الاقتصادي اللازم.