الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع : قضية الأسرى ليست قضية كنتين

نشر بتاريخ: 08/09/2010 ( آخر تحديث: 09/09/2010 الساعة: 12:34 )
سلفيت- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من وزارة الأسرى والمحررين بزيارة الى عائلة الأسير الفلسطيني منصور موقدة في قرية الزاوية قضاء سلفيت حيث تم تناول طعام الإفطار مع أسرته وعائلته.

ويأتي ذلك ضمن البرنامج الرمضاني الذي نظمته وزارة الأسرى في زيارات عائلات الأسرى في المحافظات خلال شهر رمضان الفضيل تضامنا مع الأسرى وللتأكيد على أهمية إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم.

والأسير منصور موقدة البالغ من العمر 43 عاما اعتقل بتاريخ 2/7/2002 وهو متزوج ويعيل 4 أولاد وهو أسير سابق قضى 5 سنوات في السجون الاسرائيلية، وهو الآن محكوم مدى الحياة، وأصيب خلال اعتقاله بثلاث رصاصات من نوع دمدم متفجر في العمود الفقري والبطن والحوض، و أثر إصابته فقد انفجرت مثاني البول، وهو الآن بحاجة لزراعة مثانة، وقد تمت زراعة معدة من البلاستيك له وهو بحاجة الى زراعة شبك، ويعاني من مشاكل في التبول ويضع كيس البراز على خاصرته، ويتحرك على كرسي متحرك منذ ثماني سنوات بسبب إصابته بشلل نصفي ولا يستطيع النوم أكثر من ساعة، ويقبع في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي مع 24 أسيرا مريضا وقد توفي والده خلال وجوده بالسجن.

واعتبر قراقع خلال لقاءه مع عائلة الأسير منصور بأنه شهيد حي، مطالبا بالإفراج الفوري عنه بسبب تردي حالته الصحية وعدم تلقيه العلاج اللازم، وأن الأسير موقدة بأمس الحاجة الى العلاج في الخارج، وقال أن وزارة الأسرى قدمت التماسا الى المحكمة للإفراج عنه.

وأشار قراقع أن الوضع الصحي لعدد كبير من الأسرى أصبح مقلقا للغاية في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تطبقها إدارة السجون، ذاكرا عددا من أسماء المرضى الذين أوضاعهم أصبحت خطرة كالأسير عصام جندل وأحمد النجار وناهض الأقرع وزهير لبادة ومناضل شرقاوي وأكرم منصور ومصطفى قرعوش وخالد الشاويش وخليل مصباح وغيرهم.

وقال قراقع انه في ظل البدء بمفاوضات مباشرة مع الطرف الإسرائيلي فإن على الإسرائيليين أن يعلموا أن قضية الأسرى بالنسبة لنا ليست قضية كنتين وخدمات وإنما هي قضية سياسية قانونية وجزء أساسي من أية تسوية أو سلام عادل وحقيقي بين الطرفين، وأن السلام لا يدوم مع بقاء احتجاز الأسرى واستمرار معاناة أهاليهم.

وكشف قراقع عن رسالة تلقاها من الأسير منصور موقدة تحدث فيها عما حدث له عند اعتقاله حيث كان ينزف الدماء وأنه تعرض داخل مستشفى بيلسون الإسرائيلي للاهانات والشتائم والمعاملة القاسية على يد الممرضين والجنود الذين كانوا يحرسونه وهو مقيد اليدين والرجلين على سرير المستشفى.

وأشار موقدة في رسالته أنه عندما نقل الى محكمة تل أبيب وبطنه مفتوحا تعرض للضرب على يد الجنود وأنه خلال وجوده في المستشفى قامت ممرضة بصفعه بقبضة يدها وبقوة على وجهه ونتيجة ذلك بدأ الدم يسيل وكانت الأسلاك الطبية في حلقه وأنفه.

وقام قراقع في نهاية الزيارة بتقديم درع الوفاء للأسرى الى زوجة وعائلة الأسير موقدة.

وقد رافق قراقع في الزيارة كل من الأسرى المحررين شكري سلمة ونائل خليل وحسن عبد ربه وناجي مصلح وعصمت أبو صاع ومهند جرادات ومحمد زيدات وعددا من موظفي وموظفات وزارة الأسرى.