برنامج غزة للصحة النفسية يستقبل وفداً من مؤسسة التعاون الفني الألماني

غزة- معا- استقبل برنامج غزة للصحة النفسية وفداً من مؤسسة التعاون الفني الألماني ضم كلاً من وائل صافي وجودرون كرامير وليلي كاوس والمسؤولين في الصندوق الاجتماعي والثقافي للاجئين الفلسطينيين التابع للمؤسسة، وقد التقى الوفد د. أحمد أبو طواحينة مدير عام البرنامج في مكتبه بالمقر الرئيسي للبرنامج بغزة.

وفي بداية اللقاء استعرض صافي الهدف من الزيارة وهو بحث سبل التعاون بين البرنامج والمؤسسة في مشاريعها الجديدة الخاصة بتقديم خدمات نفسية اجتماعية من خلال الصندوق الاجتماعي والثقافي للاجئين والذي يهدف إلى إشراك اللاجئين في تحسين أوضاعهم من خلال تحديد احتياجاتهم وما يقدمه من نشاطات ثقافية واجتماعية، كما يهدف هذا المشروع إلى بناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني والتشبيك على المستوى المحلي والإقليمي وبناء قدرات الشركاء في المجال النفسي الاجتماعي.

وأكدت كرامير على أهمية تقييم الوضع النفسي والاجتماعي للسكان في قطاع غزة، مبينةً أن هذه الزيارة هي الثالثة والتي تقوم بها المؤسسة للبرنامج للتعرف على الأوضاع النفسية للسكان في القطاع وما يقدم من خدمات في هذا المجال بالتعاون مع المؤسسات المعنية.

واستعرض د.أبو طواحينة الأوضاع النفسية المأساوية لسكان القطاع بسبب الحصار وما تبعه من ظروف قاهرة وفقدان الشعور بالأمن والأمان وما خلفته هذه الظروف من آثار وخاصة على الأطفال من اضطرابات نفسية وزعزعة لصلادتهم النفسية، مؤكداً على حاجة المجتمع الماسة إلى الخدمات النفسية والاجتماعية المتنوعة والمتخصصة ومدى أهمية وجود لجنة تنسيق وخطة موحدة من أجل تنسيق تقديم هذه الخدمات.

وأوضح د.أبو طواحينة أهمية وجود برامج طويلة الأمد في هذا المجال الأمر الذي يسعى إليه البرنامج في برامجه العلاجية، مستعرضاً التوجه الجديد للبرنامج نحو خدمة المجتمع بأكمله في جميع القطاعات من خلال وصول المهنيين إلى جميع أفراد المجتمع.

وتحدث د. أبو طواحينة عن الخدمات التي يقدمها البرنامج في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان من تدريب وتثقيف وتأهيل وغيرها من الخدمات لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب مشيراً إلى برنامج الدبلوم العالي الذي يقدمه البرنامج في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان والذي يهدف إلى تخريج فئات متخصصة في مجال تقديم الصحة النفسية، مشدداً على ضرورة التركيز على دمج خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الأولية.

وتطرق د. أبو طواحينة إلى عمل البرنامج مع المرشدين والمعلمين في المدارس وخاصة في برنامج الوساطة المدرسية وما قام به البرنامج من تأسيس لوحدات إرشادية في مدارس مختلفة في القطاع وما يقدمه البرنامج من تدريب للمعلمين والمرشدين من أجل التعامل مع المشاكل السلوكية عند الأطفال.

وتناول د. أبو طواحينة خطط البرنامج المستقبلية والتوجه الجديد نحو نقل نموذجه للمجتمع وسعيه إلى الدمج بين العمل الإكلينيكي والأبحاث وبناء القدرات وتحويل الآباء إلى معالجين حتى يتسنى لهم التعامل مع مشاكل أطفالهم السلوكية من خلال برامج متقدمة ومتخصصة في هذا المجال سيقوم البرنامج خلالها بتدريب الآباء والإشراف عليهم حول كيفية التعامل مع مشاكل أطفالهم السلوكية.

وفي نهاية اللقاء عبر الوفد الضيف عن أهمية تناول الخبرات والمعرفة بين الأطراف المختلفة لما لذلك من أهمية في إنجاح أي مشروع، كما وشكر الوفد الضيف د. أبو طواحينة والبرنامج لاستعدادهم التام للتعاون مع المؤسسة والعمل على وجود خطط مستقبلية مشتركة بين البرنامج والمؤسسة.