الخميس: 16/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

تزين العيد- أكثر من 100 عام والغزيون ينفردون بإتقان الكنافة العربية

نشر بتاريخ: 10/09/2010 ( آخر تحديث: 11/09/2010 الساعة: 11:58 )
غزة - تقرير معا- "منذ أكثر من مائة عام قدم رجل يدعى أبو حسن البيروتي إلى قطاع غزة قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت، وشاءت الأقدار أن يبقى أبو حسن لفترة غير طويلة في قطاع غزة قبل أن يعمل مع بعض السكان المحليين في صناعة الحلويات الشامية ويعلمهم طريقة عمل الكنافة العربية "بهذه الكلمات بدأ الحاج بيان قطيفان أحد صناع البقلاوة في قطاع غزة.

ويكمل قطيفان "رحل البيروتي وبقيت الكنافة العربية عنواناً مميزاً لسكان القطاع الذين أتقنوا صناعتها من بعده، وأدخلوا عليها العديد من التعديلات حتى أصبحت على شكلها ومذاقها الحالي بحيث لا يماثلها مذاق سوى في قطاع غزة".

وتصنع الكنافة العربية وفقاً لقطيفان من السميد والدقيق والحليب والسمن لتخفق مع بعضها البعض وتصب على صفيح ساخن ليتم طحن رقاق الخبز الناتج ومن ثم تحميصه ليخلط فيما بعد مع الجوز لتوضع على نار هادئة ويضاف إليها القطر والمكسرات في مرحلتها النهائية.

ويتابع الحاج بيان في بداية الأمر "لم تكن الكنافة العربية على هذه الصورة التي تقدم عليها حاليا ومع مرور الزمن تم إدخال عليها الكثير من التعديلات في قطاع غزة بحيث أصبحت تقدم للزبائن في العديد من الأشكال فمنها ما يقدم على طريقة الكنافة النابلسية ومنها ما يتم حشوه بالجبنة ومنها ما يتم تخصيصه بالمكسرات من الكاشو والصنوبر".

وتشهد الكنافة العربية اقبالاً شديداً من الغزيين الذين يرون فيها إكراما لضيوفهم في الأفراح والأعياد والمناسبات السعيدة.

وفي عيد الفطر تشهد محال الحلويات في قطاع غزة إقبالا هائلاً على العربية حيث تقدم مع حلوى الكعك والقهوة الخشنة السادة للأقارب والزوار الذين يتبادلون الزيارات وصلة الأرحام وتهاني العيد فيما بينهم بهذه المناسبة.

كما تطلب الكنافة العربية وفقاً للحاج قطيفان في دول الخليج العربي بعد أن تعارف عليها أهالي الخليج من سكان قطاع غزة المغتربين هناك كما يتم طلبها في اراضي الضفة الغربية حيث تعرف بالكنافة البلدية الغزية.

ويطمح الحاج بيان أن يتم نقل الكنافة العربية الى مختلف دول العالم حيث مذاقها الفريد من نوعه ولتثبت للعالم قدرة سكان قطاع غزة على الإبداع والتميز حتى في أحنك الظروف وأصعبها.