المستوطنون يصعدون اعتداءاتهم بحماية الشرطة في القدس خلال شهر اب
نشر بتاريخ: 08/09/2010 ( آخر تحديث: 08/09/2010 الساعة: 20:09 )
القدس-معا- اتهم تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية السلطات الإسرائيلية بارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المقدسيين خلال شهر آب المنصرم.
ونوه التقرير إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين وأعمال التنكيل التي يقترفها أفراد أمن إسرائيليين بحق المدنيين المقدسيين، ، حيث شهد هذا الشهر استمرار هذه الانتهاكات والاعتداءات، إضافة إلى إرغام مقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم، وانتهاكات حرية العبادة والمس بالمقدسات الإسلامية، وكذلك انتهاكات حرية الأفراد العامة خاصة في مجال حرية الحركة والتنقل وفرض مزيد من القيود عليها، والتصاعد الملحوظ في سياسة الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وحتى عن المسكن، ومصادرة أراضي المقدسيين وتكثيف عمليات الاستيطان اليهودي في تلك الأراضي.
وفيما يلي إجمالي لهذه الانتهاكات:
أولا: الاستيطان واعتداءات المستوطنين
وفي هذا الشأن يشير التقرير إلى استمرار النشاط الاستيطاني اليهودي في القدس خلال شهر آب من العام الجاري بالرغم من قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد البناء الاستيطاني، مع الإعلان في الثاني من الشهر المنصرم عن الشروع ببناء 603 وحدات استيطانية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خاصة القريبة من مدينة القدس، وكذلك مصادقة بلدية الاحتلال على بناء 40 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي المواطنين شمال القدس المحتلة.
ووفقا لمعطيات مركز القدس المستندة إلى مصادر إسرائيلية، فإن هذا العدد الكبير من الوحدات الاستيطانية موزع على مستوطنات يهودية تقع في غلاف القدس وفي محيطها، وذلك على النحو التالي:
موديعين: 180 وحدة استيطانية.
جبعات زئيف: 40 وحدة استيطانية.
معاليه أدوميم: 21 وحدة استيطانية.
كفار عتصيون: 20 وحدة استيطانية.
كفار أدوميم: 18 وحدة استيطانية.
بيتار عيليت: 7 وحدات استيطانية.
اليعازر: 5 وحدات استيطانية.
في وقت صودق فيه من قبل بلدية الاحتلال في القدس في ذات الفترة على بناء 40 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف من أصل 600 وحدة استيطانية كان شرع قبل أكثر من شهرين من أعمال البنى التحتية فيها.
وتأتي هذه المصادقة في وقت شكلت فيه إدارة المستوطنة ونشطاء من اليمين المتطرف لجنة للحد من سكن الفلسطينيين في هذه المستوطنة ، على ضوء الزيادة الكبيرة في أعداد الفلسطينيين القاطنين فيها سواء بالإيجار أو من خلال تملك الشقق.
كما صودق من قبل البلدية في ذات الفترة على مخطط آخر لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية في حي الشيخ جراح من 20 وحدة إلى 90 وحدة استيطانية جديدة.
إلى ذلك يشير التقرير إلى إفشال مواطنين في بلدة سلوان فجر يوم الجمعة الموافق 27 آب محاولة قام به مستوطنون متطرفون للاستيلاء على مسجد العين في البلدة بعد أن حاولوا اقتحامه وتحطيم بوابته الخارجية. وأدت هذه المحاولة إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين سكان الحي من جهة والمستوطنين وجنود الاحتلال من جهة أخرى. وكما يقول سكان البلدة ومنهم لجنة الدفاع عن سلوان، فإن هذه المحاولة ليست الأولى ولا الأخيرة ، وسجلت حتى الآن ثلاث محاولات على الأقل لم تحرك حيالها الشرطة لاحقا إلا حين يتعلق الأمر بأمن المستوطنين عندها تتدخل لصالحهم.
وكان مركز معلومات وادي حلوة نشر على موقعه الإلكتروني تقريرا اتهم فيه المستوطنين اليهود بتصعيد اعتداءاتهم على المواطنين في منطقة عين سلوان. وأشار التقرير إلى تعمد المستوطنين الاستحمام عراة في العين على مرأى المواطنين في وقت توفر فيه الشرطة الحماية للمستوطنين ، ولا تتخذ إجراءات رادعة بحقهم.
في السياق ذاته اعتدى مستوطن متطرف في التاسع عشر من آب الماضي على طفل من عائلة الغاوي في الحادية عشرة من عمره. وبدلا من أن تعتقل الشرطة المعتدي قام أفرادها باعتقال اثنين من أقربائه هما: محمد وأيمن الغاوي بتهمة التصدي للمستوطن، وفرض الحبس المنزلي عليهما لمدة خمسة أيام، والتوقيع على كفالة مالية بقيمة خمسة آلاف شيكل لكل واحد منهما.
وتزامنت أعمال التنكيل التي يقترفها مستوطنون بحق المقدسيين مع تصريحات عنصرية أطلقها الحاخام عوفاديا يوسيف الزعيم الروحي لحركة شاس الدينية في التاسع والعشرين من آب الماضي تمنى فيها الموت للفلسطينيين ولرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن. ونقلت إذاعة الجيش عن الحاخام يوسيف قوله:" ليختف كل هؤلاء الأشرار الذين يكرهون إسرائيل مثل أبو مازن والفلسطينيين عن وجه الأرض وليضربهم الطاعون".
ثانيا: هدم المنازل:
وفيما يتعلق بهدم المنازل يوضح التقرير بأن شهر آب من العام 2010 شهد إرغام بلدية القدس مزيد من المواطنين على هدم منازلهم بدعوى عدم الترخيص، حيث سجلت عمليتا هدم ذاتي خلال الشهر المنصرم، وتخيير مواطن ثالث بهدم منزله بيديه أو أن تقوم البلدية بهدمه تحت طائلة الغرامة المالية العالية.
ففي الرابع والعشرين من شهر آب 2010 أرغمت البلدية المواطنين عمر احمد رمضان دبش وإيمان رجب عبد القادر دبش على هدم منزليهما الكائنين في جبل زعقوبه من أراضي البلدة بأيديهما. وتبلغ مساحة المنزل الأول 130 مترا مربعا، فيما تبلغ مساحة المنزل الثاني 120 مترا مربعا.
وروى المواطن عمر دبش أن البلدية كانت فرضت عليه خلال السنوات العشر الماضية ما يزيد عن 100 ألف شيكل، وبالرغم من ذلك لم يتمكن من الحصول على رخصة بناء.
وكانت بلدية الاحتلال أبلغت يوم 30 آب عائلة المواطن قرارها بهد م مرافق في منزل العائلة الكائن في حي القرمي داخل البلدة القديمة من القدس والبالغة مساحتها 30 مترا مربعا ، وخيرتها ما بين أن تهدم العائلة منزلها بيديها أو أن تقوم طواقمها بتنفيذ عملية الهدم مقابل دفع رسوم الهدم.
من ناحية أخرى سجل شهر آب تطورا آخر في عملية الهدم والتجريف التي قامت بها البلدية ضد مقبرة مأمن الله في القدس الغربية، حيث جرفت آلياتها أكثر من 160 قبرا.
وتخطط السلطات الإسرائيلية لإقامة ما يسمى ب "مركز التسامح" على أنقاض تلك المقبرة الإسلامية التاريخية التي تحوي رفات المئات من الشهداء والصحابة.
ثالثا: الاعتقالات والتنكيل بالمواطنين:
في حين سعت السلطات الإسرائيلية خلال شهر آب من حملات الاعتقال في صفوف المواطنين المقدسيين، فيما سجلت المزيد من أعمال التنكيل التي يقترفها جنود إسرائيليون ضد مواطنين مقدسيين.
وقال ناصر قوس رئيس نادي الأسير في القدس في إفادته لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أن غالبية المعتقلين هم من الأطفال، مشيرا إلى أنه منذ بداية العام 2010 وحتى نهاية آب تم اعتقال نحو 600 شاب وفتى تتراوح أعمارهم ما بين 10 و17 شابا.
أما جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة ، فقال في إفادته لوحدة البحث والتوثيق أن نصف هؤلاء المعتقلين تقريبا من بلدة سلوان، اعتقل بعضهم ثلاث مرات، وتعرضوا لعقوبة الحبس المنزلي أو الإبعاد عن منطقة السكن.
وكانت آخر حملة دهم واعتقالات في سلوان خلال شهر آب جرت في السابع والعشرين والثلاثين من الشهر المذكور وطالت عددا غير محدد من الفتية والمواطنين من بينهم امرأة واحدة على ألأقل تدعى سعاد أبو رموز،وشقيقها جواد ، ومؤذن جامع العين آدم سمرين (68 عاما ) والشقيقان فادي ونور صيام ، بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها البلدة في أعقاب محاولة مستوطنين الاستيلاء على مسجد العين.
إلى ذلك سجلت خلال حملات خاصة أعمال ضرب وتنكيل اقترفها رجال أمن إسرائيليين بحق فتية وشبان وعمال من أبناء الضفة الغربية تم اعتقالهم بذريعة التسلل إلى القدس.
ففي الخامس عشر من آب اعتدى جنود إسرائيليون على المواطن يوسف داود محيسن من بلدة العيسوية بالضرب والغاز المسيل للدموع أثناء عودته من مزرعته شرق البلدة قبل دقائق من موعد الإفطار. واحتجز المواطن محيسن لساعات قرب حاجز الزعيم ، ووجهت له تهمة محاولة دهس مجندات بالقرب من معسكر حرس الحدود شرق العيسوية.
وفي العشرين من ذات الشهر تعرض الشاب بلال أبو اسنينه للضرب والشتم بينما كان يهم بمغادرة مكان عمله في محطة للوقود في تلبيوت جنوب القدس.
وفي إفادته المشفوعة بالقسم والتي أدلى بها إلى مركز القدس روى الشاب أبو اسنينه تفاصيل هذا الاعتداء ، فقال:
" في يوم الجمعة الموافق أل 20 من آب 2010 ، وبعد أن أنهيت عملي قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا في محطة الوقود "شعار دارون " في تلبيوت ذهبت إلى سيارتي التي وجدتها توقفت بين سيارتين لحرس الحدود ، فتوجهت إلى أفراد القوة طالبا منهم إفساح المجال لسيارتي حتى أتمكن من مغادرة المكان ، ولكن أفراد حرس الحدود طلبوا مني الانتظار ، لكنني أبلغتهم بأنني علي عجلة من أمري ، ودون أي مقدمات تقدم نحوي احد أفراد حرس الحدود وضربني بيده على وجهي، فرفعت يدي فوق راسي، فيما اقترب مني خمسة من أفراد من القوة ، وانهالوا علي بالضرب بالأيدي والعصي وأعقاب بنادقهم على جسدي ، ومنعوا أي شخص من مساعدتي من خلال توجيه أسلحتهم باتجاه العمال الذين هبوا لمساعدتي.
وضعت بعد ذلك في سيارة الجيب وتم ضربي من قبل أفراد حرس الحدود كما فعلوا معي وأنا على الأرض ، وبعد ذلك تم نقلي بواسطة سيارة شرطة إلى مركز شرطة موريا ، وعند موعد الإفطار شربت الماء فقط ولم أتناول صحن السلطة الذي قدم إلي ، لأنه لم يكن لدي رغبه بالطعام. وعند حوالي الساعة التاسعة وثلاثين دقيقة مساء تم اخذي إلى غرفة التحقيق ووجهت لي تهمة الاعتداء على أفراد حرس الحدود ، فيما رفضت تلك التهمة وشرحت للمحقق ما حدث بالضبط، ثم أفرج عني بكفالة مالية حوالي الساعة الحادية عشره ليلا، وتوجهت إلى الطبيب حيث كنت مصابا برضوض في كافة أنحاء جسدي".
بيد أن أسوأ عملية تنكيل من قبل جنود إسرائيليين ، كانت وقعت في الثاني والعشرين من آب، حين كمنت قوة خاصة إسرائيلية لمجموعة من العمال الفلسطينيين، من قرية العبيدية بالقرب من حاجز الزعيم واعتقلتهم لدى محاولتهم الدخول إلى القدس للعمل فيها، وخلال اعتقالهم تعرض هؤلاء للضرب العنيف والمبرح من قبل أفراد القوة الإسرائيلية.
وفي روايته لما جرى قال أحد هؤلاء العمال ويدعى نعيم صافي:" حدث ذلك بينما كنت أنا ومجموعة من العمال في طريقنا إلى القدس بحثا عن عمل، ولدى اقترابنا من مقطع الجدار قرب الزعيم فوجئنا بمجموعة مكونة من نحو 17 شخصا اعتقدنا بداية بأنهم من العمال مثلنا، فإذا بهم جنود من وحدة خاصة قاموا بمحاصرتنا واعتقالنا وانهالوا علينا بالضرب العنيف، وخلال فرارنا سقط بعضنا عن أماكن مرتفعة ما تسبب بإصابتنا بكسور ورضوض، علما بأنني سقطت عن مبنى من علة أربعة أمتار".
كما تعرض الشاب المقدسي في العشرين من آب لاعتداء بالضرب والتنكيل من قبل جنود إسرائيليين بعد خروجه من الأقصى.
وروى الشاب محمود عبد الوهاب عبد الفتاح عبد اللطيف من سكان حارة السعدية في القدس القديمة في إفادته لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أنه تعرض للضرب طيلة فترة اقتياده إلى مركز شرطة صلاح الدين وتوقيفه هناك، علما بأنه ممنوع من دخول الأقصى لأسباب أمنية منذ شهر آذار المنصرم.
وورد في نص الإفادة: " في يوم الجمعة 20-8-2010 وبعد أن أنهيت صلاة التراويح بالمسجد الأقصى توجهت إلى منزلي في حارة السعدية، وخلال ذلك تقدم مني أربعة جنود وطلبوا مني بطاقة الهوية ، وحينما أعطيتهم إياها انهالوا علي ضربا واقتادوني إلى مركز الشرطة في شارع صلاح الدين وهناك واصلوا ضربي والاعتداء علي بعنف، وبعد ذلك حضر شرطي وطلب مني العودة فورا إلى المنزل".
رابعا: انتهاك حرية العبادة والحق في الحركة والتنقل:
كما يتطرق التقرير إلى انتهاكات إسرائيل إلى حرية العبادة وحق التنقل ، فيشير إلى أنه مع بدء أولى أيام شهر رمضان المبارك، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودا مشددة على المواطنين الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية من قلت أعمارهم عن خمسة وأربعين عاما من دخول القدس واجتياز حواجزها ونقاط التفتيش الدائمة والمتحركة. في حين سمحت لمن هم فوق سن الخمسين وبتصاريح خاصة من الوصول إلى المدينة المقدسة وأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وتعرض الآلاف من المواطنين على هذه الحواجز لسوء المعاملة ، في حين لم يتمكن آلاف الشبان دون سن الأربعين من دخول القدس، واضطر المئات منهم إلى سلوك طرق خارجية وعرة تم اعتقال عشرات منهم عند مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
في حين سجلت صدامات بين شبان في القدس القديمة ومستوطنين متطرفين خلال أ‘مال استفزاز قام بها هؤلاء للمصلين، ولم تحرك الشرطة الإسرائيلية ساكنا إزاء هذه الاستفزازات، لكنها استوقفت أعداد كبيرة من الشبان خلال توجههم للصلاة واحتجزت بطاقاتهم الشخصية.
وشكلت هذه الإجراءات نوعا من القيود وإجراءات العقاب الجماعي التي انتهكت حقوق المواطنين الأساسية في حرية الحركة والتنقل وحقهم في الوصول إلى أماكن العبادة ، كما قال مسئولون فلسطينيون على رأسهم محافظ القدس عدنان الحسيني، والشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية.
وكان مواطنون أحبطوا ليلة السادس عشر من آب محاولة مستوطن يهودي متطرف التسلل إلى باحات ألأقصى من جهة باب المغاربة ، إلا أن المواطنين هناك أحبطوا تلك المحاولة، كما قال المواطن علاء الزربا في إفادته لوحدة البحث والتوثيق في المركز، مشيرا إلى أن قوة من الشرطة حضرت إلى المكان وقامت باعتقاله.
وتزامنا مع هذه الإجراءات واصلت السلطات انتهاك حق الإقامة للمقدسيين من خلال الاستمرار في سياسة الإبعاد عن المسكن، ومنع مواطني الضفة من جمع شملهم مع أبنائهم ، وكذلك إبعاد المتضامنين الأجانب عن القدس.
ففي السابع عشر من آب أبعدت السلطات الإسرائيلية الشاب رائد طه عن مكان سكنه في القدس القديمة لمدة 15 يوما. وجاء قرار الإبعاد بعد اعتقاله ل 24 ساعة قبل أن يطلق سراحه بتهمة الاشتراك في عراك بالأيدي مع مستوطنين اعتدوا على طفل من عائلة جابر.
وكانت السلطات الإسرائيلية منعت المواطن صافي عبد الحميد التميمي من قرية دير نظام شمال غرب رام الله من دخول القدس ورؤية أطفاله الثلاثة التوائم الذين ولدتهم أمهم في مستشفى المقاصد بالقدس.
وكان الجنود الإسرائيليون عند حاجز قلنديا أنزلوه من سيارة الإسعاف حيث كان برفقة زوجته وأجبروه على العودة إلى رام الله.
وقال والد الأطفال الثلاثة أنه توجه إلى الإدارة المدنية للحصول منها على تصريح تسمح له برؤية أطفاله ، ولكن دون جدوى حيث رفضت كل طلباته.
من ناحية أخرى أبعدت السلطات الإسرائيلية في الرابع عشر من آب ثلاثة متضامنين أجانب عن القدس وحظرت عليهم دخول أراضي الضفة الغربية وإسرائيل حتى إشعار آخر.
وأفاد بيان صادر عن مجموعة شباب من أجل فلسطين السويدية أن الفريق التضامني الذي ينفذ نشاطات مؤازرة للشعب الفلسطيني في عدة مواقع في الضفة احتجز في القدس من قبل الشرطة التي حولته إلى مركز توقيف ومن ثم أصدرت أمرا بإبعادهم.
خامسا: تهويد البلدة القديمة:
أخيرا يتطرق التقرير إلى مواصلة السلطات الإسرائيلية مخططاتها لتهويد البلدة القديمة من القدس ، حيث كشفت وسائل إعلام عبرية يومي السابع عشر والسابع والعشرين من آب تفاصيل مخططات جديدة جاري العمل على تنفيذها وتستهدف ربط الحي اليهودي بساحة البراق عبر مصعد ونفق يمر ببئرين يصل من خلالهما الزوار مباشرة إلى ساحة البراق.
ومن المقرر أن يقام المصعد بالقرب من المدرسة الدينية اليهودية "إيش توراة" وينزل الزوار بواسطته حواب 20 مترا حيث يصلون إلى نفق باتجاه ساحة البراق . كما سيقام في مدخل النفق قاعة فاخرة تتضمن مراحيض للنساء ومحال لبيع الأثريات، وقد تبرع المليونير اليهودي باروخ كلاين بعشرة ملايين دولار لتنفيذ هذا المشروع.
في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط آخر يتضمن إقامة طابق جديد لساحة البراق يستخدم كمركز زوار، وتشرف على تنفيذه كل من سلطة تطوير القدس"سلطة إرث حائط البراق"، وبلدية القدس، وسيتم في غطار هذا المخطط توسيع حائط البراق بحوالي 600 متر مربع يحظر وقوف السيارات فيها.
ويتزامن الكشف عن هذين المخططين مع تقرير لمراقب الدولة العبرية ميخا ليند شتراوس يتحدث فيه عن كوارث حقيقية تسببت بها الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى، وهو ما تسعى جهات حكومية رفيعة المستوى إلى إخفائه ومنع نشره.
ومما يكشفه التقرير بهذا الخصوص والذي تم إعداده منذ العام 2007 وجود تجاوزات خطيرة تقوم بها السلطات الإسرائيلية جراء الحفر تحت الأقصى كان آخرها اكتشاف نفق كبير لمد خطوط كهربائية إلى أرضية المسجد الأقصى الأمر الذي أدى إلى تخريب الآثار في تلك المنطقة، وطمس تلك الآثار إلى جانب تخريب الطبقات الأثرية للمسجد".