الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الى سيدة نساء فلسطين قاهرة السعدي// رشا العزة

نشر بتاريخ: 09/09/2010 ( آخر تحديث: 09/09/2010 الساعة: 22:02 )
عاد العيد من جديد ...كما في كل مرة وكما في كل عام دموع محتبسة في عيون أوجه تملأها تجاعيد لأشخاص كابدوا طويلا في زمن الانتظار ...
الان أقف على مفترق حزن أمامك يا رفيقة الروح ، أتعثر بآهاتك المكتومة التي تزلزل كياني كلما مرت على تضاريسي بين فينة وأخرى ، واخجل من النظر في وجهك المشرق كالشمس فلا إجابة لدي متى ستنتهي رحلة الانتظار أو متى ستعودين ؟؟؟
أتذكر وأتذكر ... وأحب أن أتذكر كل الأشياء فباتت هي زادي وزوادي في كل وقت
عزيزتي قاهرة ....
أتجاوز كل مفردات اللغة العربية لأقول لك ولكن جميعا (( كل عام وانتن ملكات على عرش الحرية )) ولن أقول كل عام وانتن بخير لعلمي أنكن هناك خلف الحديد أبدا لستن بخير . تأخذني ذكرياتي هناك خلف شباك الحديد فارى رفيقات دربي ,,,الحزن سيد الموقف وفجر صلاة العيد شاهد على اكبر جريمة في حق المرأة الفلسطينية لا زالت ترتكب حتى ونحن في عام 2010 او بالاحرى على مشارف عام 2011 ؟؟؟؟
قف ايها الزمن واسرد حكايات البطولة يا تاريخ .... اكتب قاهرة البطولة ، ايرينا الوفاء، لينا العنفوان ، ولا تنسى ان تذكر سناء الصمود واحلام القسام الى ان تصل الى كل الماجدات وعذرا منكن رفيقاتي فاسمائكن كثيرة يخجل قلمي وتبكي عيناي قبل ان اخطها جميعها .....
باب من نطرق في العيد لست ادري ؟؟ وايٌ قد يحل هذه المعضلة التاريخية هو سؤال حير فكري ، لزمن طويل ابحث في قواميس القيادات من ؟؟؟ اجبني يا مروان البرغوثي ؟؟؟ وانت يا سعدات مرورا بك يا ابراهيم حامد وصولا اليك يا شيخ بسام السعدي ؟؟؟
اجيبونا باب من نطرق باسمكم؟؟؟
ترانا نجد الإجابة في جعبة مسؤول المفاوضات صائب عريقات !! هل لديك إجابة يا أبا علي ؟؟ لا اعتقد ....
من إذا ؟؟ بالتأكيد الإجابة ليست لدي ولا حتى لدى الرئيس ابو مازن ولا حتى وزير الأسرى ولا وزيرة شؤون المرأة ولا حتى لدى الحكومة المقالة التي أرهقتنا قبل انجاز أي صفقه وتركت هم الأسرى لتتفرغ لملاغاة الرئيس ؟؟؟
لا تحزني يا قاهرة فبيارق الأمل كبيرة وكثيرة وحتما ستنتصر ،،، ستنتصر بارادتك انتي والحبيبات وصمودكن في وجه السجان ومرارة السجن وعذابات الانتظار على شبك الزيارة اللعين ...

عن نفسي ... والكلام هنا كثير بيني وبينك ، اشتاقك جدا وجدا وجدا وفي العيد ابكي غيابك ، واحزن !!
اما عن الحزن فلا تسألي فقد أصبح قهوتي التاريخية المعروفة مقدارها قليل من الصمت وكثير من الحزن لتصبح قهوة ذات مذاق خاص لم يتذوقها ولم يحدثنا عنها محمود درويش في كتاباته ....

وعلى ذكر درويش الان تذكرت أن ابحث عن ديوانه كزهر اللوز أو ابعد ... ترى هل كان يقصد كل شيء في كل شيء بعيد ؟؟؟

اجيبيني الان وانتي تقرأيني في هذه الصفحات اين انتي مني ؟؟؟ وما سر صمتك الذي حيرني لاشهر ؟؟؟ هل انتي بخير يا قاهرة ؟؟؟
هل لا زلتي مكابرة على الجراح كما عرفتك ... ام تخمر الحزن في انفاسك فعجزتي منذ ذلك الوقت وحتى الان عن الكلام الان اجيبيني ؟؟؟