نشر بتاريخ: 09/09/2010 ( آخر تحديث: 09/09/2010 الساعة: 13:50 )
هل العيد القادم يتحقق في القدس !!!!
" كل عام وأنتم بألف بخير " جُملة تعلمنا دوماً أن نقولها ونتبادلها في كل عيد , وإن شاء الله العيد القادم نكون معاً وقد تحررت القدس عاصمة الدولة الفلسطينية , قلناها كثيراً ورددناها سنوات وسنوات وفي كل مرة نجد ضيقاً وصعوبة أكبر في تحقيق هذا الحُلم لأن الإحتلال جاثم على صدورنا ومستمرٌ في وقاحته , ولكن في كل مرة إرادتنا تكبر وتنمو وسلاحنا العزيمة والأيمان بالتحرر كآخر شعب في هذا العالم يقع تحت نير الأحتلال الظالم ولا ننتهي , والعالم يتفرج ويقف وقفة العاجز المتخاذل يضع قوانينه كما يحلو له ويٌقارن الضحية بالجلاد .
, أنا هنا لست بمحض (عيد الفطر السعيد ) أن أُحول فرحتنا القصيرة في هذا العيد (لسياسة تمغص وتُنغص هذه الفرحة ) , لكننا تعودنا في كل مرة أن نستبق ونُعلق هذه الفرحة المؤقتة الممزوجة بأحاسيس رهيبة نستشعرها ونتطلع لأن تتحقق ومن هول بُعدها نبقى مصدمون ولا نتحرك , صورة عهدناها سنوات طويلة وتمنيناها أن لا تتكرر في كل عيد , حلمٌ في كل مرة نستقبل ونعانق فيها عيداً جديداً نحمل الورد والعطرو ننتظر كشعب مظلوم أن يكون الأفضل وان يكون نهاية النفق فيه , لكن أجيالٌ تعاقبت وأجيال وفي كل عيد تعود الكَرة من جديد لنقول نفس الكلام ونرسم نفس الدعوات ونقدم نفس الأحلام والأمنيات , لنفرح قليلاً مع ( الأطفال ) حتى لا نُشعرهم بأن هذه الفرحة زائلة ولن تدوم , وذلك بشراء ملابس العيد وبعضاً من الألعاب إستطاع من إستطاع في هذا العيش الأقتصادي الصعب أن يؤمنها لأطفاله حتى يعيش حالة الفرحة بالعيد التي يفتقده الكبار في غياب أبنائهم منهم الشهداء ومنهم في سجون الإحتلال قابعٌ منذ سنوا ت ينتظر الفرج وينتظر بالدعوات في كل عيد أن يكون في أحضان إمه وأبيه واهله وذويه وأصدقائه ومحبيه , وفي كل مرة يموت الحُلم ولا يكتمل.
في هذا العيد ورغم شراسة المُحتل التي تتعالي بالعنجهية والتجلي في تعذيب شعبنا , نقولها من هذه العذابات أننا لن نستسلم مهما تلاعب الأخرون , بل سنزداد قوةً وإرادةً وتصميماً نحو تحقيق الحلم والتحرر ولتكون لنا دولة وعاصمة ووطن حرٌ نحن أسياده وخُدامه , نحنُ من عشقنا تُرابه ولن نستغني عنه حتى لوقدمنا جميعاً أرواحنا هدايا له حتى نعود وتعود القدس ويعود كل غائب لهذا التراب وهذا الوطن الغالي ولن نتوقف بل سنواصل.
في هذا العيد سيمنحنا الأمل أن نحلم رغم الجُملة المتكررة ( كل عام وانتم بألف خير ) وعادَ ونحنُ بقينا كما نحنُ دون تجسيد لأحلامنا, نقولها لن نستسلم وفي كل عام سنقول هذه الجُملة حتى يتحقق ما أردناه , لنؤكد أن عزيمة هذا الشعب وقيادته وصلابة أُسوده ونموره لن تتوقف أجيال عبر أجيال , اليوم في هذا العيد أهلي وشعبي ووطني وترابي( كل عام وانتم بألف ألف خير ) لا مستحيل مع الإرادة ولا إستسلام مع العزيمة والصلابة مع شعبي الفلسطيني وسيتحقق حُلمنا شاء من شاء وأبى من أبى رحمك الله أبا عمار , سيتحقق الحُلم عندما تتحقق الوحدة أولاً .
[email protected][email protected]