الاحتلال يبحث طلب ابطال اقامة مبنى في ساحة البراق بالقدس

القدس - معا - عقد المجلس القطري للبناء والتنظيم جلسة للنظر في طلب ابطال المخطط الذي تقدم به المجلس الاسلامي الاعلى في الداخل الفلسطيني بواسطة المحامي قيس غياث ناصر.

وأوضح المحامي قيس ناصر أن المبنى يتألف من 4 طوابق مساحته 900 متر مربع، منوي اقامته في الجهة الشمالية لحائط البراق وسيستخدم كمدخل رئيسي للانفاق الموجودة اسفل المسجد الاقصى.

وأضاف:" أن من قام بتقديم المخطط هما "شركة تطوير الحي اليهودي" وهي شركة تابعة لوزارة الإسكان الإسرائيلية بشكل كامل، وجمعية الحائط الغربي وهو يتبع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية مباشرة.

وحسب المخطط الذي صادقت عليه اللجنة اللوائية في آذار الماضي فسوف يضم المبنى مكتب للمسؤول عن حائط البراق بالاضافة الى غرف لاستخدامات داخلية كغرف للملابس، وقسم آخر لاستخدامات الشرطة وستكون مطلة مباشرة على ساحة البراق.

وأكد المحامي ناصر الذي يعمل محاضرا للتنظيم والبناء في كلية الحقوق في الجامعة العبرية ان اقامة المبنى يضر بالوضع الديني القائم في ساحة البراق لانها ارض اسلامية وقفية.

وأوضح المحامي ناصر ان اللجنة اللوائية رفضت الاعتراض الذي كان قد تقدم به المجلس الاسلامي ، فتم الاستئناف الى المجلس القطري للبناء والتنظيم.
وفي مرافعة المحامي ناصر قال:" ان ساحة البراق ومنطقة الحرم معلنا عنهما انهما موقعان اثريان نادران حسب اتفاقية التراث العالمي عام 1972 وبذلك لا يمكن الموافقة على أي مخطط دون التشاور مع ممثل اليونسكو، وأضاف ان هذه الارض وقفية اسلامية وتمت مصادرتها بعد هدم باب المغاربة وبالتالي لا يمكن الشروع بأي مخطط دون موافقة الجهات الفلسطينية ذات الصلة.

اما اللجنة اللوائية ومقدمو المخطط فقد ادعوا في مرافعتهم انهما غير ملزمون بالتشاور مع اليونسكو لأنهم كانوا قد حصلوا على موافقة من وزير التربية والتعليم وهو الجسم الذي يجب التشاور معه قبل المصادقة على مخطط يتعلق بمكان مقدس.ومن المتوقع ان يصدر المجلس القطري قراره النهائي خلال الايام القادمة