المركزية تؤكد على استمرار وقف الاستيطان لاستمرار المفاوضات
نشر بتاريخ: 10/09/2010 ( آخر تحديث: 10/09/2010 الساعة: 21:00 )
رام الله - معا - أكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) استمرار وقف النشاطات الاستيطانية كافة، وخاصة في مدينة القدس وجوارها، ومغادرة هذه المفاوضات في حال عودة هذه النشاطات الاستيطانية.
وثمنت اللجنة بالإجماع، في بيان لها عقب اجتماعها بمقر الرئاسة في مدينة رام الله برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، كما نشرت وكالة الانباء الرسمية، أهمية المشاركة الفلسطينية في هذه المفاوضات، وصلابة موقف الرئيس ووفده المفاوض في شرح الموقف الفلسطيني، وفي التمسك بالثوابت الوطنية، وفي الربط بين السلام والاستيطان وأنه لا سلام والاستيطان يعمق الاحتلال ويسرق أراضي ومياه الدولة الفلسطينية ويهود القدس. كما أنه لا سلام وغزة محاصرة برا وجوا وبحرا.
كما أثنت على المواقف العربية المساندة للموقف الفلسطيني، وخاصة موقف مصر الذي طرحه الرئيس مبارك في كلمته الواضحة، وموقف جلالة الملك عبد الله الثاني، وموقف لجنة المتابعة العربية.
وفيما يلي نص بيان اللجنة المركزية لحركة فتح:
اجتمعت اللجنة المركزية لحركة فتح، الليلة، برئاسة الأخ السيد الرئيس محمود عباس لدراسة التقارير التي قدمت للجنة عن نتائج المحادثات التي جرت في واشنطن مع الجانب الإسرائيلي برعاية الرئيس أوباما، وحضور الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
وقد ثمنت اللجنة المركزية بالإجماع أهمية المشاركة الفلسطينية في هذه المفاوضات، وصلابة موقف الرئيس ووفده المفاوض في شرح الموقف الفلسطيني، وفي التمسك بالثوابت الوطنية، وفي رفضه المشاركة في أية مفاوضات بينما يستمر الاستيطان الإسرائيلي في تعميق الاحتلال وفي سرقة أراضي ومياه الدولة الفلسطينية، وفي تهويد القدس وعروبتها، وهي عاصمة فلسطين الأبدية، وفي إبقاء غزة محاصرة برا وبحرا وجوا.
كما أثنت اللجنة المركزية على المواقف العربية المساندة للموقف الفلسطيني، وخاصة موقف مصر الذي طرحه الرئيس مبارك في كلمته الواضحة، وموقف جلالة الملك عبد الله الثاني، وموقف لجنة المتابعة العربية.
وأكدت اللجنة المركزية على ضرورة الاستمرار في المشاركة بهذه المفاوضات على الأسس التالية:_
1-استمرار وقف النشاطات الاستيطانية كافة، وخاصة في مدينة القدس وجوارها، ومغادرة هذه المفاوضات في حال عودة هذه النشاطات الاستيطانية وتحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة في انهيار المفاوضات إن هي عادت للاستيطان.
2-التمسك بالمرجعيات التي ترسخت خلال الأعوام الـ19 من المفاوضات والتي تتمثل في مبادئ القانون الدولي، ومرجعية مدريد، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وما تم الاتفاق عليه في إطار عملية السلام وآخرها بيان اللجنة الرباعية ومبادرة السلام العربية.
3-التمسك بشمولية الحل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية التي احتلت بعد 4 حزيران عام 1967 بما فيها قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، بما يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أرضها ومائها وسمائها وحدودها عاصمتها القدس الشرقية، والوصول إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والإفراج عن الأسرى في سجون إسرائيل كافة، وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع، والتمسك بأن السلام الشامل يشمل المسارين السوري واللبناني وفقا لمبادرة السلام العربية، وبما يضمن الانسحاب الاسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل وما تبقى محتلا من الاراضي اللبنانية.
4-التمسك بضرورة الوصول إلى اتفاق نهائي شامل حول كافة قضايا الحل النهائي وهي: الحدود والقدس والمستوطنات والمياه واللاجئين والأمن والإفراج عن كافة الاسرى الفلسطينيين خلال عام واحد وفقا لآليات ومواعيد زمنية وجيزة يتفق عليها بين الأطراف المعنية كافة. وتؤكد اللجنة المركزية رفضها للحلول الانتقالية أو المرحلية، بما في ذلك ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة.
كما أن اللجنة المركزية تؤكد ضرورة مشاركة أوروبا وروسيا والأمم المتحدة والأطراف الدولية ذات الصلة والمشاركة العربية والتي رفضت إسرائيل بتعنتها مشاركتها بما يعزز ضمانات الوصول للحل الدائم ويسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة خلال تلك الفترة الوجيزة المحددة.
إن استمرار الوفد الفلسطيني بالتفاوض على الأسس الواضحة المشار إليها أعلاه يتطلب توفير الدعم الفلسطيني والعربي للموقف الفلسطيني الثابت وللمفاوض الفلسطيني على هذه الأسس الواضحة.
إن ذلك يتطلب مواصلة العمل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة وإنهاء كل انقسام على الساحة الوطنية، كما أنه يتطلب توفير الدعم العربي المادي والمعنوي وتحقيق المشاركة العربية من خلال استمرار التنسيق عبر الية لجنة متابعة السلام العربية، اضافة للمشاركة الدولية الفاعلة لتوفير ضمانات للمشروع الوطني الفلسطيني، كما أنه يتطلب من جميع أبناء حركة فتح التوحد والالتفاف حول قيادة الحركة، أعضاء وكوادر وقيادات، العمل على تفعيل دور الحركة من خلال البناء التنظيمي واستمرار الجهد والعمل النضالي في كافة ساحات العمل الحركي والوطني.
وتعاهد اللجنة المركزية شعبنا وامتنا على التمسك بالحقوق التي شرعتها اعراف الارض واحكام السماء وفاء منها لدماء شهدائنا الابرار الذين سقطوا على درب الحرية.