السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد: العدوان الاسرائيلي انتهاك لجميع المعايير الاخلاقية والانسانية

نشر بتاريخ: 07/07/2006 ( آخر تحديث: 07/07/2006 الساعة: 13:42 )
معا- وصف تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العدوان الذي تنفذه قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة, وخاصة في مناطق شرق خانيونس وبيت حانون وبيت لاهيا بالعمل الاجرامي بعد ان انتهكت اسرائيل من خلاله جميع المعايير الاخلاقية والانسانية باستخدام الطائرات الحربية والدبابات والمدفعية الثقيلة ضد التجمعات السكانية واستهدفت الاطفال والنساء والمواطنين في بيوتهم واحيائهم السكنية .

وأكد خالد في بيان وصل"معا" نسخة عنه ان سقوط اكثر من خمسة وعشرين شهيدا واكثر من ثمانين جريحا في يوم واحد بين اطفال استهدفهم العدوان ورجال مقاومة هبوا للدفاع عن وطنهم في مواجهة الة الحرب والدمار الاسرائيلية, يشكل جريمة حرب حقيقية يجب ان تدفع الدول العربية والاسلامية واللجنة الرباعية ومنظمات الامم وخاصة مجلس الامن الدولي الى مراجعة مواقفها وحساباتها.

واضاف خالد ان حكومة اسرائيل ترتكب حماقة وخطأ فادحا اذا اعتقدت ان اعادة احتلال بعض المناطق في قطاع غزة وخاصة في محيط بيت حانون وبيت لاهيا ورفح وخانيونس وتحويلها الى مناطق عازلة, يمكن أن يجلب الامن للمواطنين الاسرائيليين باعتبار مثل هذه السياسة عودة الى استنساخ تجارب اثبتت عقمها وفشلها في الجنوب اللبناني, حيث تحولت المنطقة الامنية العازلة الى بؤرة توتر دفعت بجميع الوطنيين الى مواصلة القتال لتصفية ما تسميه حكومة اسرائيل بالمناطق العازلة والتي هي في حقيقتها في الحالة الفلسطينية اعادة احتلال بالنسبة لجميع الوطنيين الفلسطينيين.

وفي ختام تصريحه دعا تيسير خالد الدول العربية والاسلامية واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي الى التحرك العاجل للضغط على حكومة اسرائيل باعتبارها دولة الاحتلال ودفعها الى احترام اتفاقية جنيف الرابعة بجوانبها الخاصة بتوفير الحماية للمدنيين في زمن الحرب.

كما دعا بعثة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة برئاسة المقرر الخاص في الامم المتحدة لوضع حقوق الانسان في الاراضي المحتلة برئاسة جون دو غارد الى سرعة التحرك والاصرار على انجاز مهمته حتى لا تتكرر تجربة لجنة تقصي الحقائق في مجزرة مخيم جنين عام 2002 مرة ثانية.

وطالب الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة الى الاضطلاع بمسؤولياتها في الاجتماع المقرر عقده لمجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء القادم والعمل على رفع الحصار والتوقف عن ممارسة العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني واطلاق مبادرة سياسية تدعو الى حل تفاوضي للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي في اطار مؤتمر دولي ينعقد على اساس قرارات الشرعية الدولية باعتباره اقصر الطرق لوضع حد للعدوان وانهاء الاحتلال وانجاز تسوية سياسية شاملة ومتوازنة توفر الامن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم .