الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.شعث لأهالي الـ48: انتم الضلع الاصيل في مكونات الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 10/09/2010 ( آخر تحديث: 10/09/2010 الساعة: 21:00 )
الجليل - معا - استقبلت الحركة العربية للتغيير في حفل افطارها الأخير في قاعة الجليل في عبلين شخصيات سياسية وجماهيرية لتلتقي بأكثر من ألف من أعضاء وكوادر الحركة وضيوفها، حيث كان في مقدمة الضيوف ضيف الشرف الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد المفاوض الذي استُقبل بحفاوة بالغة وحرارة من قبل الحشد الكبير، سفير جنوب افريقيا اسماعيل كوفاديا ، نائب السفير المصري مصطفى القوني، رئيس لجنة المتابعة العربية محمد زيدان، نائب رئيس الحركة الاسلامية د. منصور عباس، النائب مسعود غنايم،النائب الأردني الأسبق حمادة الفراعنة، رؤساء سلطات محلية حاليون وسابقون ورجال دين .

افتتح الحفل المحامي أسامة السعدي الذي رحب بالضيوف وأكد على تواصل الحركة العربية للتغيير مع الجماهير العربية في كافة البلدات والمدن والقرى العربية، ورفع التهاني بمناسبة العيد متمنياً ان يحل العيد القادم وقد تحققت الأهداف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وبالمساواة في الحقوق للمواطنين العرب الذين يحافظون على هويتهم ويتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من تمييز عنصري متنامي ومحاولات بائسة لتجريدهم من حقوقهم ومن أرضهم.

الدكتور نبيل شعث والذي حضر من واشنطن مباشرة قال في كلمته : " أنتم عرب 48 الزيتون والسنديانة ، وأنتم كما يقول دائماً الأخ أبو الكامل احمد الطيبي ، الضلع الثالث والأصيل في مكونات هذا الشعب الفلسطيني " ، فقاطعه الجمهور مراراً وتكراراً بالتصفيق الحار.

ووجه نداء للجماهير العربية في الداخل بأن تبذل جهداً من أجل المصالحة الفلسطينية ، وقال : " أتوجه لك يا دكتور الطيبي والى اخوانك في قيادة الجماهير العربية ولكل الحريصين على مصلحة فلسطين لكي تبذلوا جهدكم في إعادة اللحمة وإنجاز المصالحة كما فعلتم في الماضي في غزة ، وعندما توجهت الى غزة للقاء حماس كان ذلك بمعرفة وتفويض من الرئيس محمود عباس ".

ثم تطرق د. شعث الى المفاوضات قائلاً : "ليس لدينا أي ضمانات امريكية فيما يخص المفاوضات التي انطلقت نهاية الاسبوع الماضي في واشنطن مع الجانب الاسرائيلي".

واضاف :" ضماننا الوحيد هو الاستمرار في النضال من أجل السلام والحرية والاستقلال مقابل الأمن وليس الاحتلال".

الدكتور منصور عباس نائب رئيس الحركة الاسلامية قال في كلمته : " أشكر الحركة العربية للتغيير التي وجهت لنا هذه الدعوة الكريمة ، وهي حركة وطنية أصيلة في نسيج مجتمعنا العربي في الداخل " ، وأضاف " نحن نعتز بشراكتنا وتحالفنا مع الحركة العربية للتغيير ضمن القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، مشدداً على ضرورة بذل جهود جبارة من أجل وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الإنقسام ".

رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان طالب بإنجاز الوحدة الفلسطينية وقال " اننا لا نعلق آمالاً كبيرة على هذه المفاوضات المباشرة ، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية.

المسؤول التنظيمي للحركة العربية للتغيير علي حيدر رحب الجمهور وأكد على وقوف الحركة الى جانب المواطنين العرب في جميع قضاياهم ودفاعاً عن حقوقهم.

سفير جنوب افريقيا اسماعيل كوفاديا قال : " يشرفني ان اتجاوب مع دعوة الدكتور الطيبي لأنقل لكم تحيات نلسون مانديلا وتحيات الحكومة في جنوب افريقيا في هذا الاجتماع وعشية العيد، واؤكد على اهتمام حكومة جنوب افريقيا بعملية المفاوضات وتريد لها أن تنجح لتقوم دولة فلسطينية مستقلة ، كما أننا مهتمون بوضع المواطنين العرب في اسرائيل وحقوقهم ونريد لكم ان تتخذوا من تجربة جنوب افريقيا في مواجهة العنصرية دافعاً لمواجهتها ".


النائب الأردني الاسبق والكاتب حمادة الفراعنة كان هو أيضاً ضيف الحفل بحكم مساهتمه على مدى سنوات في توطيد العلاقة بين عرب 48 وبين الأردن ، وأكد في كلمة القاها على أن جلالة الملك عبد الله يدافع عن الشعب الفلسطيني ويضع القضية الفلسطينية في مركز كل لقاء او خطاب ، ولا يوفر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. والدعم أيضاً لعرب 48 الذين يمثلون الصمود والثبات في الأرض ومساعدتهم في مواجهة موجة العنصرية التي يتعرضون لها.

وهنا أضاف الفراعنة يجب ان يسعى العرب في إسرائيل ليكون لهم أكبر تمثيل عربي في الكنيست للتصدي لسياسة ليبرمان واليمين المتطرف في خطابه ومحاولاته لطرد العرب والتمييز ضدهم، ولذلك يجب الإلتفاف حول الحركة العربية للتغيير ورئيسها الدكتور أحمد الطيبي والاحزاب العربية، وتوسيع قاعدتها البرلمانية للتصدي لليبرمان وأمثاله.

وتحدث الفراعنة عن الإحترام الكبير والتقدير الذي يحظى به د. الطيبي سواء في الأردن او في كافة الدول العربية التي يسعى فيها جميعاً لجلب الدعم والمساعدات لأبناء شعبه وخدمة الناس وعدم توفير أي جهد في البلاد وخارجها من أجل ذلك.

ثم اختتم النائب احمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير الذي ركز على ضرورة محاربة العنف الذي يجتاح الوسط العربي وتوقف عند حرق المحلات التجارية في قرية عرابة بأنها أعمال معيبة وبعيدة عن قيم الإسلام ويجب ان تتوقف مشدداً على ضرورة التآخي وحل الخلافات عبر الحوار والنقاش وليس عبر العنف .

ثم تطرق د. الطيبي لموضوع المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بالقول : ان رئيس الحكومة نتنياهو لا ينوي تجميد المستوطمات وإنما يريد تجميد المفاوضات، بينما الدور الأمريكي خجول وغير حازم ويجب ان يكون أكثر قوة. ان مفاوضات 17 عاماً لم تأتِ بنتيجة لإنهاء الإحتلال لأن الحكومة الإسرائيلية غير راغبة بأي تسوية على أساس اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

كما تناول ما تمر به الجماهير العربية من ممارسات عنصرية قائلاً : نحن لا ندّعي ان الشعب الفلسطيني افضل الشعوب، ولكن لا يوجد شعب أفضل من الشعب الفلسطيني، وصمودنا هنا هو شوكة في حلق ليبرمان واليمين الإسرائيلي، نحن أصحاب حق ولسنا عابري سبيل، ونحن ملح هذه الأرض. ومن هنا نؤكد أننا في الحركة العربية للتغيير نرى في عضوية الكنيست تكليفاً وليس تشريفاً، لتقديم المساعدة وحل المشاكل والدفاع عن قضايا شعبنا .