الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات *يكتبها: محمود شبيطة - الرياض

نشر بتاريخ: 10/09/2010 ( آخر تحديث: 10/09/2010 الساعة: 15:11 )
ما تكاد تنتهي مشاكل احد اللاعبين العرب في ما يتعلق باحترافهم الخارجي حتى تبدأ اخرى، فهؤلاء اللاعبين الذين يسعون دائما للاحتراف ومغادرة فرقهم التي تربوا فيها وشبوا لاعبين ونجوم يتغنى الجمهور بهم وبادائهم في المباريات التي يخوضونها امام هذه الجماهير حتى يبدأوا في التمرد والجهر بانهم يرغبون في الاحتراف الخارجي ، الا انهم لا يعرفون كيف يسوقون انفسهم للاندية الاوروبية والهدف لديهم فقط ان يلعبوا في اوروبا معتمدين على وكلاء لاعبين لا يدركون ابجديات الاحتراف وكيفية التفاوض مع الاندية، حتى يقعون في اشكالات تكون من الصعوبة حلها، فهذا لا يعرف ان عليه تجنيد وذاك يتذكر حبه للوطن وللاصدقاء والجمهور بعد ان يوقع عقد انتقال الى احد الفرق، ويبدأ في البحث عن طريقة لفك ارتباطه مع ناديه الجديد وهذا يكلفه الكثير سواء من الناحية المادية او المعنوية بعد ان تفقد الاندية الاخرى الثقة فيه ويكون عرضة لدفع غرامات مالية كبيرة لحل مشكلته والعودة الى ما يسمى حضن ناديه وجماهيره التي يتذكر انه لا يستطيع مفارقتهم، هذا اذا كان محظوظا ووصل الى اتفاق مع النادي الذي وقع له كما حدث مع نجم المنتخب المصري عماد متعب الذي عليه الانتظار حتى شهر يناير ليتمكن من العودة للملاعب لاعبا كبيرا وهدافا لا يشق له غبار ، فيما لا تزال مشكلة نجم الزمالك شيكابلا غير قابلة للحل مع ناديه والغريب ان اللاعبين تعاقدوا مع ناديين بلجيكيين ما يعني ان الثقة في اللاعب المصري خاصة والعربي عموما ستكون منزوعة لدى الاندية الاوروبية، حيث يبدو واضحا لكل من له عين او او سمع ان اللاعبين العرب الا من رحم ربي لا يدركون ابجديات الاحتراف واصوله وعليهم ان يبقوا في ملاعبهم وفي حضون جماهيرهم التي يعشقونهم فهم كالسمك لا يعيش خارج الماء.

* ضرب المنتحب الارجنتيني بقوة وبقسوة لابطال العالم منتخب الماتادور الذي لم يكن قادرا على مجاراة رفاق ميسي الذين صالوا وجالوا وفعلوا كل شيء في كرة القدم في ليلة من ليالي الاحلام التي انتظرها عشاق ومشجعي منتخب التانجو الذين عادوا يتغنون بالفنيات والالعاب الجميلة الفردية والجماعية التي اداها لاعبوا التانجو، ولعل اكثر ما اسعد هؤلاء المشجعين المستوى الكبير الذي قدمه ساحرهم وملهمم ومعشوقهم الفتى المدلل ميسي ، فكانوا في غاية الفرحة انه تمكن اخيرا من تسجيل هدف مع المنتخب وادى اداءا رائعا بعد ان اخذ راحته وتحرك كما يريد في الملعب دون تكبيل لامكانياته وتحديدها وهو الذي يبدع في اللعب وهو مرتاح في تحركاته عندما يلعب بمزاج عالي، واكثر ما كان محيرا لميسي قبل المباراة عندما ساله احد الصحفيين مع اي اللاعبين الاسبان سيتبادل القمصان بعد المباراة فقال انه محتار في هذا الامر، كيف لا وهم نجوم البرشا الذين يلعبون سويا في الليجا الاسباني زملاء ملعب منذ سنوات ، هؤلاء النجوم الذين يلحقهم جمهورهم ويشجعهم ان كانوا يلعبون في البرشا او لاي المنتخبين الاسباني او الارجنتيني على مقولة الشاعر نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الاول.

همسة : كل عام وانتم بخير وعيد سعيد اعاده الله علينا وعلى الامة بالخير والبركات .