إصابة مواطن والعشرات بالاختناق في مسيرة بلعين
نشر بتاريخ: 10/09/2010 ( آخر تحديث: 11/09/2010 الساعة: 10:16 )
رام الله - معا - اصيب مواطن بجروج والعشرات بحالات اختتناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع ظهر اليوم الجمعة، في مواجهات مع جنود الاحتلال في قرية بلعين غربب رام الله في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة ، الأعلام الفلسطينية، وصور معتقلي المقاومة الشعبية، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والابعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين بشكل عام وعن معتقلي المقاومة الشعبية بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس، وسياسة الابعاد والترحيل، والحصار على قطاع غزة .
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث اغلقت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بوابة الجدار امام المتظاهرين ومنعت المتظاهرين من العبور الى الاراضي خلف الجدار، وعند وصولهمالبوابة اطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والقنابل الغازية، مما ادى الى اصابة الشاب محمد أحمد حمد (19 عام) بقنبلة غاز بالظهر، والعشرات بحالات الاختناق.
من ناحية أخرى ثمنت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين بيان هيومن رايتس وواتش عن إن إدانة إسرائيل لعبد الله أبو رحمة قائد الاحتجاجات السلمية ضد الجدار في بلعين، هو نتيجة ظالمة لمحاكمة غير عادلة، وإن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحظر التعبير السلمي عن الرأي السياسي، بإدانتها لمؤيدي المقاومة السلمية.
وثمنت أيضا موقف البرلمان الاسباني الذي أعرب عن قلقه البالغ حيال السجن المرتقب لعبد الله أبو رحمه الهادف إلى منعه وغيره من الفلسطينين من تطبيق حقهم الشرعي في التظاهر سلميا ضد الجدار.
وفي قرية النبي صالح انطلقت المسيرة الاسبوعية على الثانية عشر ظهرا تحت عنوان (عيدنا يوم حريتنا).
وتوجه المشاركون من المواطنين والمتضامنين الاجانب الى مدخل القرية الثاني والذي تغلقه قوات الاحتلال منذ بداية انتفاضة الاقصى اضافة الى البرج العسكري المقام على مدخل القرية، وهتفوا ضد الاحتلال بكل اشكاله ومن ضمنها الحواجز الاسرائيلية.
ثم نوجه المشاركون الى اهالي الاسرى من القرية لتهنئتهم بمناسبة عيد الفطر والوقوف معهم.
ووجهت المقاومة الشعبية في القرية في بيان لها التحية لشعبنا الفلسطيني الصامد في كل اماكن تواجده ووجهت تهانيها الى اسر الشهداء والاسرى والجرحى.
ودعت كافة الفصائل الوطنية الى المسارعة في تحقيق الوحدة وانهاء الانقسام والتوحد في برنامج تؤجل فيه كل التعارضات والخلافات السياسية. كما دعت كافة قطاعات شعبنا الى الالتفاف والمشاركة الفاعلة في المقاومة الشعبية الواسعة ضد الاحتلال.