الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في خطبته في الحرم الابراهيمي: قاضي قضاة فلسطين يدعو إلى تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 07/07/2006 ( آخر تحديث: 07/07/2006 الساعة: 16:08 )
بيت لحم - معا - دعا الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف، المجتمع الدولي وجميع منظماته التدخل الفوري لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، من حرب الإبادة والتطهير العرقي والإرهاب المنظم الذي تشنه عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتستخدم فيه الأسلحة والقنابل المحرمة دولياً لقصف المدنيين العزل في قطاع غزة .

جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم الإبراهيمي الشريف، استنكر خلالها اختطاف جيش الاحتلال الإسرائيلي الوزراء ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني، واعتبرها انتهاك صارخ للأعراف الدولية وتجاوزٍ للحصانة التي كفلها لهم القانون وفي سابقة لم يعرف العالم لها مثيلاً .

وأدان الشيخ التميمي موقف الإدارة الأمريكية الداعم للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ، وحملها المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي لا تتوقف ، وطالب مجلس الأمن الدولي في جلسته المرتقبة التحرر من الهيمنة الأمريكية، واتخاذ قرارات جريئة تنسجم مع حياديته المفترضة والهدف الذي أنشئ من أجله في حماية الأمن والسلم الدوليين ، وطالبه أن يصدر قراراته برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وحمايته وإدانة العدوان الإسرائيلي الذي يمارس ضده ، ناصحاً في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية بتحكيم العقل والمنطق ، والتوقف عن أسلوبها الهمجي في استعادة الجندي الإسرائيلي، ومنح الوسطاء فرصة للإفراج عنه وفقاً للقوانين والمعاهدات الدولية المنظمة لتبادل الأسرى حفاظاً على أرواح الأبرياء وإخراجاً للمنطقة بأسرها من دوامة العنف وشلالات الدماء .

ومن جانب آخر شجب قاضي القضاة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع المصلين المسلمين من سكان الضفة الغربية، من دخول المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه ، والسماح بذلك فقط لمن تجاوز الخامسة والأربعين من سكان مدينة القدس المباركة ، واعتبر هذا الإجراء القمعي تعدياً على حق الفلسطينيين في ممارسة حرية العبادة ، ومساساً خطيراً بعقيدتهم ، ومحاولة خبيثة لفرض الهيمنة الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك والتدخل في شؤونه .

ووجه الشيخ تيسير التميمي نداء إلى شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك ، وتعزيز الوحدة الوطنية لإفشال المخططات الصهيونية التي تحاول النيل منه ومن مقدساته . واستصرخ الأمتين العربية والإسلامية شعوباً وحكاماً أن يتحركوا لتقديم الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني ومؤازرته ونصرته في مواجهة حرب الإبادة التي ترتكب ضده .