فروانة: قدامى أسرى القدس يناشدون الرئيس بوضع ملفهم على طاولة المفاوضات
نشر بتاريخ: 12/09/2010 ( آخر تحديث: 12/09/2010 الساعة: 12:27 )
سلفيت-معا- ناشد قدامى أسرى القدس في سجون الاحتلال الإسرائيلي في رسالة خاصة وصلت للأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة، الرئيس "أبو مازن " والوفد الفلسطيني المفاوض، بوضع ملفهم على طاولة المفاوضات المباشرة والتي ستنطلق فعلياً ورسمياً يوم الثلاثاء القادم، والسعي الجاد لتحرير قضيتهم من قبضة الاحتلال ورفض استمرار بقائها رهينة لمعاييره الظالمة ، والتمسك بضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى بدون استثناء بمن فيهم أسرى القدس كشرط أساسي لاستمرار المفاوضات ونجاحها .
وقال الأسرى في رسالتهم : " أنهم سبق وأن خاطبوا كافة الجهات الرسمية ووجهوا رسائل عدة لمؤسسات مختلفة ، وتحدثوا عبر الهواتف المهربة مع شخصيات فلسطينية رسمية ولها علاقة مباشرة بالمفاوضات ، ويتطلعون اليوم إلى دور فاعل وضاغط من قبل المفاوض الفلسطيني لتجاوز الأخطاء التي واكبت الاتفاقيات السياسية السابقة من أوسلو وما تلاه فيما يتعلق بقضيتهم ، والبحث الجدي عن كيفية تكرار ما أنجزه " فيصل الحسيني " رحمه الله حينما نجح في إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى المقدسيين عبر المفاوضات أواخر التسعينيات، وذلك كمقدمة هامة لإطلاق سراحهم جميعاً واغلاق هذا الملف .
مناشدة لتفعيل قضيتهم وابرازها وتسليط الضوء على معاناتهم
وفي الوقت الذي ثمن فيه قدامى أسرى القدس كافة الجهود التي بُذلت وتُبذل من أجل قضية الأسرى على كافة المستويات والصعد ، فانهم أعربوا في رسالتهم عن أملهم في أن يتوحد الكل خلف قضيتهم ، وأن يشارك الجميع في مساندتهم باعتبارهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة ، وأن تساهم المؤسسات المعنية وكافة الفعاليات والشخصيات الناشطة في مجال الأسرى في تفعيل قضيتهم وإبرازها وتسليط الضوء على معاناتهم ودعم حقهم بالحرية في كافة المحافل الدولية والمؤتمرات المحلية والعربية .
( لا ) عودة لـ " شاليط" دون عودتهم لبيوتهم
وعلى الجانب الآخر ناشد الأسرى في رسالتهم الفصائل الآسرة لـ "شاليط" بالتمسك بضرورة تحقيق ما عجزت وما يمكن أن تعجز عن تحقيقه المفاوضات بشأن قضيتهم والإصرار على أن تشمل أية صفقة تبادل كافة الأسرى القدامى وفي مقدمتهم أسرى القدس وعدم تكرار أخطاء الماضي ،وأنهم لم ولن يقبلوا بعودة " شاليط " دون عودتهم لبيوتهم .
"أسرى القدس" معاناة مضاعفة
وفي هذا الصدد أوضح فروانة بأن أسرى القدس يعانون الأسر مرتين ، مرة بسبب الظروف المعيشية والمعاملة القاسية شأنهم شأن باقي الأسرى ، ومرة ثانية بسبب استبعادهم من صفقات التبادل واستثنائهم من الإفراجات السياسية والقفز عنهم في افراجات ما تُسمى "بوادر حسن النية" التي جرت خلال انتفاضة الأقصى ، و إبقاء قضيتهم رهينة بقبضة الاحتلال ، حيث أن إسرائيل تعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخلياً ، باعتبارهم يحملون هوية زرقاء "إقامة دائمة"، فتتعامل معهم كفلسطينيين في الزنازين والتحقيق وظروف الاحتجاز والمعاملة ، وكإسرائيليين حينما يطالب بهم في صفقات التبادل والإفراج .
أكثر من نصف قدامى أسرى القدس مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً
وذكر فروانة بأن مصطلح "الأسرى القدامى" يطلق على الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار 1994 ، وأن من بين هؤلاء يوجد ( 40 ) أسيراً من القدس، أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من 16 عاماً ، فيما تضم قائمة قدامى أسرى القدس ( 22 ) أسيراً مضى على اعتقالهم عشرين عاماً وما يزيد ، وأن الأسير فؤاد الرازم أحد"جنرالات الصبر" والمعتقل منذ الثلاثين من يناير عام 1981 يُعتبر أقدمهم وعميدهم ، حيث مضى على اعتقاله قرابة ثلاثين عاماً متواصلة .
وأشار فروانة الى أن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد ( 28 أسيراً ) يقضون حكماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأن الباقي ( 12 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدة أكثر من 18 عاماً وأقل من المؤبد ، وأن 50 % من مجموع الأسرى المقدسيين القدامى ينتمون لـ " حركة فتح " .