جبهة النضال: تصريحات نتنياهو حول يهودية الدولة تهريج سياسي
نشر بتاريخ: 13/09/2010 ( آخر تحديث: 13/09/2010 الساعة: 12:43 )
رام الله -معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن ما يتحدث عنه رئيس وزراء حكومة الاحتلال عن يهودية الدولة واستمرار الاستيطان بما يسميه الوتيرة المعتدلة هو تهريج سياسي وشروط مسبقة، ضمن مسرحية هزيلة تقوم على وضع العقبات أمام اي تقدم في المفاوضات.
واضافت الجبهة ماتطالب به حكومة الاحتلال واستمرارها بسياسة الاستيطان دليل واضح على نيتها عدم الشروع بمفاوضات من أجل التوصل الى حل حقيقي ينهي الاحتلال ويمهد لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بل ان ما تقوم به هي شروط مسبقة لفرض اجندتها على المفاوضات في محاولة للضغط على المفاوض الفلسطيني.
وحذرت الجبهة من خطة الاحتلال القائمة على تحركات لربح الوقت إلى حين إجراء انتخابات للكونغرس الأمريكي القادم، لأنها تعتقد أن حلفاءها الجمهوريين سيحصلون على أغلبية ومن ثم تستطيع شل الإرادة والإدارة الأمريكية عن أي دور ضاغط يدفع بعملية السلام والمفاوضات المباشرة إلى الامام.
وتابعت الجبهة مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة غدا الثلاثاء في شرم الشيخ ولضمان استمرار المفاوضات في أجواء ايجابية، على حكومة الاحتلال أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية ووقف البناء بشكل تام في كافة الاراضي الفلسطينية، وأن بناء اي حجر في اية مستوطنة ينذر بتفجير الاوضاع وانتهاء الحديث عن المفاوضات.
واوضحت الجبهة ان التلاعب الاسرائيلي بالمصطلحات والالفاظ ضمن سياستها المعتادة لتمرير اجندتها هي حيلة قديمة وسياسة مفضوحة مؤكدة "النمو الطبيعي "، "الوتيرة المعتدلة" للأستيطان هو نفسه البناء الاستيطاني المرفوض قانونيا، وأنه في ظل التزام الجانب الفلسطيني والعربي بمتطلبات عملية السلام، وتنفيذ ما ورد في البند الأول من خطة خارطة الطريق، على حكومة الاحتلال تنفيذ التزاماتها.
وطالبت الجبهة لجنة المتابعة العربية بتوفير الدعم للمفاوض الفلسطيني، مؤكدة ان المفاوضات معركة حقيقية تتطلب الدعم والتضامن العربي الفعال بالتحرك على كافة المستويات وبفرض الاجندة الفلسطينية على اسرائيل وتحشيد الدعم عالميا لصالح قضية شعبنا في هذه المرحلة الصعبة .
ودعت الجبهة الى ايلاء القضايا الاساسية من الحدود والامن والقدس والاسرى اهمية خاصة على جدول اعمال المفاوضات واعتبارها اساسا للشروع بالمفاوضات على قاعدة التوصل لحل يفضي الى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعدم اعطاء الفرصة لحكومة الاحتلال بالمناورة والتهرب بالتركيز على هذه القضايا وفضح التعنت الاسرائيلي وتحميله مسؤولية افشال المفاوضات ودفعه بالمنطقة الى حالة التدهور والتاثير على امن وسلم المنطقة باسرها.
وأكدت الجبهة على الثقة بالقيادة الفلسطينية وحرصها على المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية.