بلاطة لعبت فأمتعت ولكنها ضيعت * بقلم: بكر حنون

نابلس - معا - لعل من تابعوا المباراة التي جمعت بين فريقي مركز شباب بلاطة "الجدعان" وترجي واد النيص شاهدوا بأم أعينهم حقيقة أداء بلاطة الكبير والمميز والذي هو، لقد أدى فريق بلاطة مباراة كبيرة احتوت على جميع فنون الكرة من الأداء الراقي وترابط الخطوط والحنكة في الاختراقات التي كان يقودها اللاعب الفذ عبد الحميد أبو حبيب وسرعة الوصول إلى مرمى الخصم في وقت قياسي، لقد قدم الفريق وجبة كروية ساخنة دسمة متكاملة تحتوي على جميع صنوف الفن من التمريرات المتقنة والموهبة والمهارة في التعامل مع الكرة.

أبو حبيب وكتيبة الجدعان قدموا مباراة من المباريات التي تؤرخ لمركز شباب بلاطة من حيث نسبة الاستحواذ على الكرة والتي وصلت إلى 65% من زمن المباراة وهي نسبة ليست بالقليلة أمام فريق كبير مثل فريق واد النيص، ولولا رعونة التهديف وسرعة التعامل مع الكرة وعدم الثقة لكان للمباراة قول آخر لبلاطة غير التعادل .

بلاطة قدمت كرة نموذجية راقية تمتاز بالقوة والسرعة والأداء الرجولي والانسجام بين الخطوط كل هذا أمتع الجمهور الذين لم يصدقوا ولم يتوقعوا أن تنتهي المباراة بالتعادل بين الفريقين خصوصا أن الفوز لبلاطة كان بمتناول اليد بالرغم من الأخطاء التحكيمية القاتلة التي رافقت المباراة حيث أن مستوى التحكيم لم يكن بالمستوى المناسب وسبب في إفقاد المباراة إثارتها وقوتها وساهم الحكم بشكل كبير في ظلم مركز شباب بلاطة وبحثه عن التعادل في حين كان ينشد الفريق الفوز والعودة بالثلاث نقاط وبالرغم من ذلك فالأخطاء التحكيمية ليست قميص عثمان الذي نعلق عليه عدم فوزنا بالمباراة لان الفرص الخيالية التي سنحت لنا كان بالإمكان استغلالها لتحيق أهداف تنسينا كل تلك الأخطاء.

بلاطة ضيعت الصدارة من أيديها وكان لها أن تسجل أكثر من هدف من فرص محققة لا تحتاج إلا إلى مهاجم قناص يعرف الطريق المؤدي إلى المرمى، بلاطة وان لعبت فأمتعت إلا أنها تفتقد إلى اللمسة السحرية التي تنهي الكرة بالشكل المناسب، اعتقد أننا كنا نستحق الفوز والبقاء في الصدارة ولكننا ضيعنا الفرصة ونأمل أن لا يتكرر ذلك في المباريات القادمة إذا ننشد كنا الصدارة .