الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رهف.. هل يكون مصيرها مشابها لمصير إشقائها الـ 14؟

نشر بتاريخ: 14/09/2010 ( آخر تحديث: 14/09/2010 الساعة: 11:08 )
غزة- معا- قالوا له إن ابنتك رهف لن تجد علاجاً سوى بالكلية الطبية للاعصاب في ألمانيا أو في فرنسا، وإلا فإن الموت يتهدد حياتها ولا علاج لها في الأراضي الفلسطينية أو في المستشفيات الاسرائيلية.

رهف خالد أبو مصطفى (عامان فقط)، من بلدة بني سهيلا جنوب قطاع غزة تعاني من ارتخاء مجهول السبب بالأعصاب ولأنها شقيقة 14 طفلا ماتوا بذات السبب، فإن والدها يحاول جاهداً أن يداويها خوفا من أن يغتال طفولتها المصير ذاته.

قبل أشهر لبّت السلطة الفلسطينية نداء المواطن خالد أبو مصطفى (45 عاما) فاستجاب له الرئيس محمود عباس، ووزير الصحة د. فتحي ابو مغلي وفتحت أمام ابنته ابواب وزارة الصحة ومشافي الضفة الغربية، إلا أن العلاج غير متوفر وقال له طبيب الطفلة رهف إن علاج طفلته بالكلية الطبية في فرنسا او ألمانيا

وقال ابو مصطفى، الذي يقطن بلدة بني سهيلا شرق محافظة خان يونس، وعلامات الحزن والأسى ترتسم على وجهه، "مشكلتي بدأت منذ عام 1994 حيث أنجبت زوجتي ابني الأول نادر، وسرعان ما "مرض" وذهبنا به إلى مستشفى (سوركا) الإسرائيلي، وقالوا لي حينها، ان لديه مشكلة في خلايا الدماغ، حيث أن الخلايا الحية أكثر بملايين من الخلايا التي تموت، وبعد انقضاء ثمانية أشهر توفي نادر، ثم جاءت أبنتي صبحه، وعاشت هي الأخرى تسعة أشهر، ثم توفيت بنفس أعراض المرض. وبعدها جاء ابني (محمد)، وتم نقله الى مستشفى تل شومير الإسرائيلي، وتم اجراء عشرات التحاليل الطبية المختلفة له، ولكن دون جدوى دون اي استجابة للعلاج.

وأضاف الأب: أن مدير المستشفى الدكتور (يورام بيلك) أبلغة أن ابنه محمد بحاجة إلى ان ينقل إلى المدينة الطبية في فرنسا للعلاج لأنه بحاجة إلى فحوصات وعلاج خاص. لكنه سرعان ما توفي قبل ان يتم عامه الأول. دون أن يفعل له الأطباء شيئاً، كل ما حصلنا عليه هو أن ابني يعاني من أمراض ( وراثية من الدرجة الأولى).

ويواصل الأب المكلوم حديثه بصوت متحشرج، "الآن جاء الدور على الجميلة "رهف" التي لم تتجاوز عامين، موضحا أن ابنته ولدت بشكل طبيعي وبدون مشاكل، وكانت بيضاء وعيناها زرقاوان وشعرها أشقر، وبعد خمسة شهور من ولادتها، بدأت أعراض المرض بالظهور.

يقول الأب الحزين على فقدان أطفاله الـ 14 لـ "معا": "ليس لي بعد الله سوى الرئيس محمود عباس ووزير الصحة، لكي يجدا حلاً لعلاجها، واختيار مكان مناسب لعلاجها وإجراء الفحوصات الدقيقة اللأزمة لكي تتم معالجتها". ويضيف "لم اعد قادرا على رؤية أبنائي وأطفالي يموتون أمامي".

يشار إلى أن المواطن خالد أبو مصطفي، يعاني ظروفا مادية صعبة، ولدية ثلاث بنات، من زوجتين. وقد فقد نتيجة لهذا المرض أربعة عشر طفلا صغيراً ( 7 ذكور و7 إناث).