انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات دون نتائج معلنة
نشر بتاريخ: 14/09/2010 ( آخر تحديث: 14/09/2010 الساعة: 18:27 )
بيت لحم- معا- اختتمت في مدينة شرم الشيخ المصرية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، بحضور أمريكي.
وقال السيناتور الأمريكي جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الاوسط في مؤتمر صحافي عقب انتهاء جولة المفاوضات، إن كلا من الرئيس محمود عباس ونتنياهو أكدا نيتهما الدخول بجدية في المفاوضات ونبذا العنف وتعهدا بتحقيق الأمن.
وأضاف ميتشيل أن الزعيمين مستمران على الاتفاق بأن هذه المفاوضات يمكن أن تحسم كل القضايا في غضون عام واحد، مؤكداً أن الأطراف اتفقت على أن نجاح المفاوضات يجب أن يكون بالمحافظة على سريتها والتعامل معها بحساسية كاملة.
وأكد ميتشل أن المفاوضين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي سيلتقون خلال الايام القادمة، بعد لقاء الغد في القدس، للتمهيد للمفاوضات على مستوى القادة، مؤكداً أن نجاح المفاوضات يكون بالمحافظة على استمراريتها.
وأعرب عن تعهد الولايات المتحدة لتقديم الدعم الكامل للاطراف المعنية بالمفاوضات، وقال: "سنكون شركاء فعّالين ونلقي بثقلنا في المفاوضات".
وحاول ميتشل التهرب من الإجابة المباشرة عن أسئلة الصحافيين بشأن موضوع الاستيطان، مكتفيا بالإشارة إلى موقف الولايات المتحدة بهذا الشأن، ومستذكراً قول أوباما "نحن نعتقد أم من المنطقي ان يستمر تجميد الاستيطان لتستمر المفاوضات"، وفي الوقت ذاته أشار إلى أن الولايات المتحدة طلبت من الرئيس محمود عباس ان يسهل مهمة رئيس الوزراء الاسرائيلي وأن على الطرفين أن ينميّا اتجاهات ايجابية في المفاوضات.
وشدد ميتشل على ضرورة أن تفضي المفاوضات إلى إقامة دولتين، قائلا "قلنا عدة مرات إن رؤيتنا تقوم على أساس حل الدولتين يعني دولة اسرائيلية يهودية ديمقراطية، ودولة فلسطينية قادرة على الاستمرار ومترابطة الاراضي".
ورأى ميتشل أن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يتعين عليهما ايجاد الحلول للمشكلات العالقة في المفاوضات، غير مستبعد أن تتدخل الولايات المتحدة لتقديم تشجيع للطرفين أو مقترحات تساعد على تقدُّم المفاوضات.
وأكد د. نبيل شعث عضو الفريق الفلسطيني المفاوض، أن الموقف الفلسطيني بشأن الاستيطان ما زال ثابتا، وهو الرفض الكامل لاستئناف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. فيما تركز اسرائيل من جانبها على موضوعي الأمن ويهودية الدولة.
اشتيه لـ "معا": هناك عقبات والوفد الفلسطيني سيطرح قضايا الحدود والأمن
من جانبه أقر د. محمد اشتيه عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات في شرم الشيخ المصرية بوجود عقبات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصة في موضوع تجميد الاستيطان، مبينا أن قرار الانسحاب من المفاوضات مرتبط بالموقف الاسرائيلي من هذه القضية، وأن الجانب الفلسطيني قد اعلن سابقا أن استمرار الاستيطان هو نهاية لمرحلة التفاوض.
وأوضح اشتيه في حديث مقتضب لشبكة "معا" الاذاعية أن الاجتماع متعدد الاطراف بدأ بالفعل وأن الوفد الفلسطيني سيطرح قضايا الحدود والامن على طاولة البحث.
هذا وكانت قناة "الجزيرة" قد نقلت عن مصادر اسمتها بالمطلعة وجود خلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول مسألة حدود الدولة الفلسطينية المقترحة، كما شكل الرفض الإسرائيلي لقرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي يوم 26 أيلول الجاري نقطة خلاف جوهرية بين الطرفين، أدت الى تأجيل انطلاق المفاوضات المباشرة.
مبارك يطالب نتنياهو بوقف الاستيطان
طالب الرئيس حسني مبارك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واستعرض مبارك ونتنياهو- خلال لقائهما بمدينة شرم الشيخ صباح الثلاثاء- رؤية مصر لانجاح مفاوضات السلام الرامية الى تحقيق حل الدولتين.
وتناول اللقاء الثنائي كذلك الجهود المبذولة من كافة الاطراف المعنية بهدف توفير الظروف التي تؤدى الى نجاح المفاوضات، التي جرى الاحتفال باعادة اطلاقها في واشنطن في الثاني من أيلول- سبتمبر الجاري.
كلينتون بحثت مع مبارك الجهود الرامية لإنجاح المفاوضات
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التقت صباح اليوم الرئيس المصري قبل أن تشارك في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحثت كلينتون ومبارك رؤية مصر ازاء الجهود الرامية الى تحقيق النجاح المنشود في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية من اجل التوصل الى اتفاق يحقق حل الدولتين والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرق اللقاء الى الجهود الامريكية في هذا الخصوص ونتائج جولة المفاوضات الاولى والاتصالات الامريكية مع الجانب الاسرائيلي ولا سيما من اجل تمديد القرار الخاص بتجميد الاستيطان.
كلينتون تحذر من عواقب فشل المفاوضات
وفي تصريحات نقلها راديو سوا الامريكي الثلاثاء، أعربت كلينتون عن الامل في أن يبنى اجتماع شرم الشيخ الثلاثاء والاجتماع التالي الاربعاء في القدس على الاجواء الايجابية التي اتسمت بها الجلسة الافتتاحية في مقر وزارة الخارجية في واشنطن قبل اسبوعين.
واشارت كلينتون الى أن الوقت قد حان للتوصل الى اتفاق وأنه لا سبيل لتلبية احتياجات الطرفين خارج اطار اتفاقية سلام، مؤكدة ان الزعيمين نتنياهو وعباس يدركان أن اطالة أمد العملية ليس في مصلحة اي منهما وانه يتعين عليهما اغتنام الفرصة الحالية.
وأوضحت كلينتون ان "ما نحاول القيام به هو تشجيعهما ودفعهما لاغتنام فرصة تحقيق السلام هذا العام، لانه لن يكون بوسع اى منهما التكهن بالعواقب اذا لم تمض تلك العملية فى طريقها".
وقالت كلينتون إنها والمبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل سيتركان القضايا الجوهرية الى الطرفين برغم استعدادها لطرح الافكار اذا دعت الحاجة.
وكانت كلينتون وصلت فجر اليوم إلى منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الاحمر، للمشاركة في هذه الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي اطلقت في واشنطن في الثاني من ايلول الجاري.
يتبع..