الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال قتل المسن إبراهيم وحفيده حسام في ثالث أيام العيد

نشر بتاريخ: 14/09/2010 ( آخر تحديث: 14/09/2010 الساعة: 13:20 )
غزة- معا- مع سبق الإصرار والترصد، الاحتلال الإسرائيلي قتل الراعي المسن إبراهيم أبو سعيد وطفلين أحدهما حفيده حسام وحرم عائلتين من استكمال فرحتهما بعيد الفطر السعيد.

يوم الأحد الماضي كانت خمس قذائف عمياء تنتظر الرجل المسن والطفلين حين انطلق إبراهيم عبد الله موسى أبو إسعيد (91 عاماً)، والطفلان حسام خالد إبراهيم أبو إسعيد (16 عاماً) وإسماعيل وليد محمد أبو عودة (17 عاماً) إلى أرض أبو عيدة، شمال شرقي بلدة بيت حانون، شمالي القطاع لرعي الأغنام، هناك قتل الرجل والطفلان ونفقت 30 رأساً من الأغنام.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أكد من خلال تحقيقاته أنه في تمام الساعة 4:45 مساء الاحد الماضي أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي، شمال شرقي بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، خمس قذائف مدفعية تجاه مجموعة من المزارعين ورعاة الأغنام الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون داخل أرض أبو عيدة، التي تقع على مسافة حوالي 600 متر من الشريط الفاصل، شمال شرقي البلدة المذكورة. أسفر ذلك عن مقتل ثلاثة منهم في المكان، وهم مسن وطفلان، أحدهما حفيده.

ووفقا للتحقيقات الميدانية للمركز فإن المسن أبو إسعيد يتوجه، وبشكل يومي، إلى ذات المنطقة لرعي الأغنام، فضلاً عن فلاحته لمزروعات قام بزراعتها بيديه داخل أرض أبو عيدة المهجورة منذ سنوات، والتي جُرِّفَت من قبل قوات الاحتلال أكثر من مرة خلال انتفاضة الأقصى.

وقام المسن المذكور باصطحاب حفيده حسام لمساعدته في عملية الرعي، وتلاقى حفيده مع صديقه أبو عودة في المنطقة التي تواجد فيها الأخير برفقة خاله محمد أبو عودة، الذي كان في زيارة لأرضه الزراعية.

وفي حوالي الساعة 4:45 مساءً، باغتت خمس قذائف مدفعية المزارعين ورعاة الأغنام، وعلى أثر سماع أصوات انفجار القذائف، توجهت سيارات إسعاف فلسطينية إلى المكان، وعثرت طواقمها على جثتي المسن أبو سعيد وحفيده الطفل أبو عودة، الذي لم يتم العثور علي رأسه التي انفصلت عن جسده حتى صدور هذا البيان، وتم نقل الجثتين إلى مستشفى بيت حانون الحكومي.

وفي حوالي الساعة 5:15 مساء اليوم نفسه، أبلغ عدد من المواطنين الطواقم الطبية بوجود جثة ملقاة على الأرض في منطقة قريبة من مكان الجريمة، وبعد توجه سيارات الإسعاف للمكان تم العثور على جثة الطفل أبو سعيد، ونقلها إلى مستشفى بيت حانون الحكومي.

وأدى القصف الإسرائيلي أيضاً إلى مقتل حوالي 30 رأساً من الأغنام كان المسن أبو سعيد وحفيده متوجهين لرعيها في المنطقة.

وحسب المركز فإن هذه الجريمة تأتي وفقاً لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تعكس أعلى درجات استهتار قوات الاحتلال بأرواح المدنيين الفلسطينيين.