النائب داود أبو سير يشيد بجهود المعلمين الفلسطينيين الذين قاموا بواجبهم رغم انقطاع الرواتب

نابلس -معا- اشاد النائب داوود ابو سير، عضو المجلس التشريعي عن محافظة نابلس بجهود المعلمين الفلسطينيين، الذين قاموا بواجبهم اتجاه الطلبة رغم انقطاع الرواتب بسبب الحصار الاسرائيلي والامريكي على الشعب الفلسطيني.

وشكر ابو سير المعلمين والمعلمات، الذين لم يبخلوا بعلمهم وجهدهم رغم الظروف الصعبة ورغم مشكلة الرواتب، مؤكدا ان هذا دليل على صدق انتمائهم وتفويتهم الفرصة على بعض "المرجفين" الذين يحاولون التسلق على أكتاف الشعب من أجل مصالح فئوية.

جاءت اقوال النائب ابو سير خلال حفل تكريم الطلبة المتفوقين في منطقة الجبل الشمالي بمدينة نابلس .

كما شكر ابو سير الطلاب، والطالبات على جهودهم المستمرة رغم كل الصعوبات والمعاناة، والآباء والأمهات، معتبرا انهم الركيزة الأساسية والسند الحقيقي لنجاح أبنائهم.

وخاطب ابو سير الطلبة قائلاً: "إياكم والتكبر بهذا العلم والافتخار به، فالعلم إن كان مجرد علامات فهو لا يساوي شيئا، بل كونوا من أهل العلم العاملين به، فبكم تنهض الأمة وتغيروا واقعا سيئا اكتوى به الشعب ردحاً من الزمن".

واشار الى ان نجاح الطلبة وتفوقهم يأتي رغم الجراح والمآسي، خاصة وأن الطلبة ينامون على أصوات المدافع، ورغم ذلك يحصلون أعلى النتائج، مضيفا بأن هذا النجاح رغم هذه الظروف إنما يدل على أن روح التحدي هي رائدة التحصيل، فالتحدي لون من ألوان المقاومة، والعلم من أهم أسلحتها، فلا مقاومة بلا سلاح، ولا سلاح بلا علم.

واكد ابو سير ان العلم يعطي الهوية لمن لا هوية له، ويعطي الشرف لمن لا شرف له، وأن معركتنا مع الاحتلال طويلة، وإن هدف استعمار أمة العرب والإسلام يقوم على أسس من أهمها إفشاء الجهل والضياع، وإسقاط الأخلاق، وانحراف الثقافة، والتحلل من العقيدة، وان العلم هو وعاء يحفظ الدين والخلق والأسرة والمجتمع.

وتابع "لا بد من قبول التحدي، ولا بد من تعبئة الأمة وهذا الشعب بالعلم الحقيقي، وليس بالعلم المجرد".

وفي ختام كلمته، اشار ابو سير الى ان الشعب الفلسطيني يعيش في هذه الأيام مرحلة حرجة، ووضع أمني وسياسي صعب، وهو وضع طبيعي لعلاقة شعب مع محتله، وان الوضع الغريب هو أن تكون العلاقة مع المحتل علاقة تطبيع وود وسلام.