إفتتاح الدورة الخامسة عشر لمجلس حقوق الإنسان في جنيف

بيت لحم- معا- بدأت اليوم أعمال الدورة الـ 15 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بحضور رئيس المجلس والمفوض السامي بالاضافة لحاملي الولايات الخاصة من المعنيين والسفراء وممثلي الدول المعتمدة والعديد من ممثلي المجتمع المدني.

وقد اعلن سيهاساك فوانجيكتكيوي، رئيس المجلس عن بدء أعمال الدورة العادية تلته المفوض السامي لحقوق الانسان نافي بيلاي، ببيان تعرضت خلاله لاوضاع حقوق الانسان في مناطق مختلفة من العالم بما فيها حالة حقوق الانسان في فلسطين المحتلة، واشارت الى ان القوانين الاسرائيلية التي يجري العمل على صياغتها حاليا تعتبر مصدر قلق للمجتمع المدني، متوهة كذلك الى قيام اسرائيل بملاحقة واعتقال العديد من ناشطي السلام الذين يتظاهرون ضد الجدار كما تطرقت الى قيام حركة حماس بإغلاق منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة المحتل.

وسيتم خلال اعمال هذه الدورة التي تستمر ثلاثة اسابيع بحث العديد من القضايا موضع الاهتمام الفلسطيني ومنها حالة الاطفال في النزاع المسلح ومكافحة الفقر والحق في الحصول على مياه الشرب الصالحة والصرف الصحي كما سيتم التطرق كذلك الى البند السابع والمعنون تحت حالة حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة يوم 27 من الشهر الجاري حيث سيتم تقديم تقريرين غاية في الأهمية الأول يتعلق بنتائج التحقيقات التي قامت بها اللجنة المستقلة الدولية لتقصي الحقائق للإعتداءات على سفن المساعدات، والثاني خاص بنتائج تقرير اللجنة المستقلة القانونية التي تم تشكيلها لرصد وتقييم التحقيقات الداخلية المطلوبة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي مداخلته امام المجلس تقدم السفير ابراهيم خريشي، المراقب الدائم لفلسطين بالشكر للمفوضة السامية وطاقمها على جهودهم في حماية وتعزير حقوق الإنسان وبشكل خاص في الاراضي الفلسطينية المحتلة مشدداً على اهمية تنفيذ المجلس ومختلف هيئات الأمم المتحدة لكافة القرارات المتعلقة بفلسطين بما فيها التوصيات الواردة في التقارير ذات الصلة وخاصة التوصيات الواردة في تقرير جولدستون والمطلوب من كافة الاطراف العمل على تنفيذها كل بموجب ولايته وفي مجال اختصاصه بما فيها هيئات الامم المتحدة المتخصصة ومنظماتها المعنية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني واحقاق كامل الحقوق المشروعة والغير قابلة للتصرف.

تجدر الاشارة هنا ان المفوض السامي لحقوق الانسان نافي بيلاي ستقوم بزيارة هامة الى فلسطين في نوفيمبر القادم للاضطلاع على حالة حقوق الانسان للشعب الفلسطيني عن كثب والانتهاكات المستمرة من قبل القوة القائمة بالاحتلال إضافة الى لقاءها بعدد من الشخصيات الرسمية وممثلي منظمات المجتمع المدني العاملة في فلسطين.