اقتحامات يومية وتفتيش لغرف أسرى نفحة بحجة البحث عن أجهزة هاتف
نشر بتاريخ: 14/09/2010 ( آخر تحديث: 14/09/2010 الساعة: 17:35 )
بيت لحم- خاص معا- أفاد الأسرى في سجن نفحة الصحراوي بأن إدارة السجن تشن ضدهم حملة استفزازية "مسعورة" لم يسبق لها مثيل من خلال الاقتحامات اليومية لغرف الأسرى في ساعات الليل المتأخر وكذلك تفتيشهم بشكل مهين للكرامة وحرمانهم من ابسط حقوقهم بحجة البحث عن اجهزة الهاتف.
ونقل بعض أهالي الأسرى الذين تمكنوا من زيارة أبنائهم أمس الإثنين، صورة الوضع الصعب هناك، مشيرين إلى أن إدارة السجن تعزل الأسرى في زنازين انفرادية في ظروف غاية في القسوة والصعوبة، كما حرمت العديد من الأسرى من زيارة ذويهم خلال زيارة العيد، ولا تسمح إدارة السجن كذلك بإدخال الملابس أو الكنتينة للأسرى.
وتحدث الأسرى عن حالات مرضية مزمنة مثل الديسك وأمراض الكلى والسرطان وامراض أخرى تستوجب الوقوف عندها وتوفير العلاج اللازم لها، مطالبين بالضغط على ادراة السجن لكي تسمح بادخال أطباء مختصين لمعاينتهم صحيا وتقديم الدواء والعلاج اللازم لهم.
وأشار ذوو الأسير خليل مسلم من بيت لحم والمحكوم بالسجن المؤبد 22 مرة قضى منها أكثر من ثماني سنوات، إلى أنه يعاني من إهمال طبي وترفض إدارة السجن تقديم العلاج أو إدخال فرشة طبية له حيث يعاني من دسك حاد ولا يقوى على الحركة. وناشد الاسرى التدخل لانقاذ حياة الأسير خليل مسلم وحمّلوا إدارة السجن المسؤولية الكاملة عن حياته.
كما أكد أهالي الأسرى في حديث لـ "معا"، تعرضهم وخاصة أمهات وزوجات الأسرى للاستفزاز أثناء التفتيش، بالإضافة إلى التشويش على المكالمات بين الأهل والأسير خلال الزيارة، كما يعاني الاهالي من طول الانتظار على حاجز ترقوميا والذي يتعدى بضع ساعات قبل السماح لهم بالتوجه إلى السجن، فبالأمس أمضى الأهالي ثلاث ساعات على ذلك الحاجز، وبسبب الاجراءات الاخرى التي يواجهونها داخل السجن، فقد تمكن الفوج الاول من الزيارة عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر رغم انطلاقهم في ساعة مبكرة من الصباح.
وناشد الأسرى في سجن نفحة وعددهم 600 أسير غالبيتهم من الاحكام العالية والمؤبدة وذووهم وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، ومنظمة الصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في ظل هذه الهجمة التي يتعرضون لها، من مضايقات وإذلال تفرضه إدارة السجن بحقهم بهدف النيل من معنوياتهم وصمودهم داخل الأسر.