تركيا تحتج على تدخل الموساد الاسرائيلي في الشؤون الكردية لانعكاسه على مصلحتها الاستراتيجية
نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 09:33 )
معا- استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإسرائيلي المعتمد في أنقرة وسلمته رسالة احتجاج حول ما تعتبره تركيا تجاوزاً لجهاز الموساد للخطوط الحمراء في تدخله في الشؤون الداخلية الكردية وانعكاسات ذلك على المصلحة الإستراتيجية التركية وأمنها القومي.
وكانت السلطات التركية المختصة رفضت التبريرات التي سبق وان قدمتها إسرائيل حول الطلبات المتزايدة من أكراد عراقيين يطلبون فيها منحهم اللجوء السياسي لديها والتجاوب الإسرائيلي مع مطالبهم بدعوى أن غالبية هؤلاء الأكراد من أصول يهودية وان اختيارهم العيش في أرض الميعاد يأتي في إطار سعيهم إلى حياة آمنة وليس بهدف البحث عن فرص عمل.
ويستند الموقف السلبي التركي من الرد الإسرائيلي إلى المعطيات التي تملكها الأجهزة الأمنية التركية حول استغلال الموساد لـ «الأكراد اليهود» حيث يتم تأهيلهم في المعاهد المختصة في تل أبيب ويعاد زرعهم في إقليم كردستان العراقي تحت غطاء أصحاب شركات تجارية ومشاريع إنمائية.
كما رصدت المخابرات التركية وجود أكراد من أصل عراقي في إقليم كردستان، كانوا قد تركوا مناطقهم خلال حرب الخليج الأولى قبل سقوط نظام صدام حسين، يتولون اليوم تدريب ميليشيات البيشمركة الخاصة بالحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، بينما يقوم فريق كردي مؤهل في إسرائيل بمهام الإدارة اللوجستية لمطار أربيل.
وبحسب الأجهزة التركية الناشطة في إقليم كردستان العراقي فإن هناك تنسيقاً وثيقاً بين أتباع البارزاني وحزب العمال الكردستاني الناشط ضد أنقرة وان خبراء أكرادا تلقوا تدريبات في إسرائيل يقدمون العون إلى الانفصاليين الأكراد.