صراف: قروض جمعية اصالة تهدف لاقامة مشاريع اقتصادية نسوية طويلة الامد
نشر بتاريخ: 14/09/2010 ( آخر تحديث: 14/09/2010 الساعة: 17:21 )
رام الله- معا- اشادت ماري صراف مديرة اقليم الضفة الغربية في الجمعية الفلسطينية لصاحبات الاعمال "اصالة" بتجربة عمل المؤسسة، والخدمات التي تقدمها لجمهور النساء الفلسطينيات بهدف مساعدتهن على الخروج من وضعهن الاقتصادي الصعب، وتمكينهن اقتصاديا واجتماعياً.
واشارت صراف خلال برنامج نصف المجتمع الذي تنتجه الجمعيه الفلسطينيه لصاحبات الاعمال "اصالة" بالتعاون مع تلفزيون وطن، وبتمويل من الوكاله السويسريه للتنميه والتعاون، والحكومه الكنديه من خلال الوكاله الكندية للتنمية الدولية، ويقدمه الاعلامي حسن سليم الى ان جمعية اصالة نجحت في تحقيق بعض اهدافها، مستعرضة الدراسة التي اجرتها الجمعية في العام 2007، لقياس اثر الخدمات المالية وغير المالية على النساء .
واستعرضت صراف نتائج الدراسة قائلة " لقد بينت الدراسة ان نحو 89% من النساء زاد دخل اسرهن بسبب مشاريعهن الاقتصادية، و91% من العائلات تحسنت اوضاعها المعيشية"كالتعليم، والصحة، والطعام، وان نحو 80% من النساء زادت مشاركتهن في صنع القرار داخل الاسرة،و 84% من النساء اصبحن قادرات على اتخاذ القرارات المالية على الصعيد العائلي، وان 80% من النساء زادت فاعليتهن وقابليتهن في المجتمع المحلي، اضافة الى زيادة مشاركة النساء للرجل في صنع القرار على مستوى المجتمع المحلي، من خلال المشاركة في الانتخابات، وتبوأ مناصب في مجالس الهيئات المحلية.
وحول طبيعة عمل جمعية اصالة، ومدى تميزها عن باقي مؤسسات الاقراض قالت صراف" ان عمل اصالة يتميز في انها تصل الى النساء في اماكن تواجدهن، حيث نطلع على اوضاع النساء ونبحث افكار مشاريعهن التنموية والتطويرية ونشجعهن على القيام بها، واحيانا تطوير المشاريع القائمة، حيث نقدم للنساء التدريب والاستشارة والمساعدة لتطوير مهاراتهن الانتاجية والتسويقية والدعائية، اضافة الى تقديم المساعدات في المواسم، وتوفير البازارات واللقاءات الاجتماعية بين النساء للتعرف على مشاريع بعضهن، والاستفادة من الخبرات المتنوعة، واتاحة الفرصة لاقامة التشبيك وتبادل المعلومات."
واضافت مديرة اقليم الضفة الغربية في الجمعية الفلسطينية لصاحبات الاعمال اصالة " ان المؤسسة توفر للمقترضات المتابعة الشهرية للمشروعات، وتقديم الاستشارات والتوصيات المختلفة، من قبل اخصائيين، قادرين على توفير المساعدة المطلوبة اثناء الاشكاليات التي قد تعترض المشروع"
وبينت صراف "ان معايير منح القروض في جمعية اصالة تختلف عن نظيراتها، حيث نعتمد في المقام الاول على طبيعة المشروع، ومدى نجاحه واستمراريته في المستقبل، لذا نحن نطلب من المقترضات توفير كفالات عادية "تجار، مزارعين، موظفين" من اجل الحصول على القرض، موضحة ان المال لن يحقق النجاح وحده، اذا ما افتقر الى الخبرة والمهارة والتدريب التي تعمل اصالة على توفيرها بمنظور وبرنامج علمي يمنح المرأة المقترضة القدرة على مواجهة الاشكاليات المختلفة التي قد تعيق مشروعها."
اما عن الاجراءات التي تقوم بها الجمعية لمنح تلك القروض اوضحت صراف" ان الخطوة الاولى هي زيارة المرأة الراغبة بالقرض والحصول منها على معلومات ذات علاقة بالمشروع، وفكرته، واهدافه، واحتياجاته، ومعرفة اذا كان هناك مشاريع مشابهة ومنافسة بها في المنطقة. اضافة الى البحث عن امكانيات المراة وعائلتها، والتأكد من قدرتها وتفرغها لادارة المشروع، ومن ثم نقوم بدراسة التدفق النقدي المتوقع للمشروع، ومتابعة الاجراءات الضرورية الاخرى."
بدورها دعت اليزابيث خيو، وهي احدى النساء الرياديات، وصاحبة محل للمعجنات في رام الله ، النساء صاحبات الارداة القوية الى اقامة مشاريعهن الخاصة، والدخول فيهذه التجربة الممتعه.
وقالت اليزابيت التي انشأت محل للمعجنات منذ العام 1995" لقد بدأت بمشروعي بمبلغ صغير، وقرض من جمعية اصالة، ومع مرور الزمن ومن خلال ما حصلت عليه من خبرات انتاجية وتسويقية ودعائية، توسع المشروع ونضج كثيرا مما عاد علي بالفائدة".
واضافت " لقد بدأت من الصفر في مشروعي، ولم اكن املك سوى ارادتي القوية، معتمدا على اصدقائي، ومعارفي، ومن ثم تمكنت من فتح المحل، الذي بدأت معه في الدخول للمجتمع وتوسيع علاقاتي، مما اثر ايجابا على حياتي، واكسبني مهارات وصفات جديدة."
وبينت اليزابيت" ان عملي بمشروعي الخاص منحني قوة واندفاع للحياة، وزاد من شعوري الايجابي تجاه نفسي وقيمتي بالاسرة والمجتمع والحياة، حيث زاد دوري، واتسعت مداركي الشخصية"
ودعت اليزابيت النساء الى عدم التردد في اقامة مشاريعهن الخاصة، مؤكدة ان عمل المرأة يشعرها بمساهمتها وفاعليتها في مجتمعها، ويمنحها قوة ورغبة المشاركة في الانشطة المجتمعية.