الشهيد احمد شهوان هو النجل الثالث الذي يستشهد في الانتفاضة
نشر بتاريخ: 19/05/2005 ( آخر تحديث: 19/05/2005 الساعة: 14:51 )
الى منزلهم المتواضع في مخيم خانيونس وصل جثمان الشهيد احمد شهوان ثلاثة وعشرين عاما لالقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه .. الام وقفت تحاول منع الدموع من الخروج من عينيها دون جدوي .. فالصورة تتكرر للمرة الثالثة خلال اعوام قليلة
المرة الاولي كانت مع نجلها محمد قائد القسام في جنوب قطاع غزة الذي اغتيل في نهاية الانتفاضة الاولي بعد تنفيذه لعملية جرئية تمكن فيها من خطف اثنين من جنود الاحتلال وقتلهم ثم تكرر المشهد من جديد بعد استشهاد نجلها الثاني يوسف من كتائب القسام ايضا حين كان يعد عبوة ناسفة خلال هذه الانتفاضة ووقفت اليوم في وداع احمد الذي فقد ساقيه وذراعه قبل ان يستشهد
الاف المواطنين من خانيونس وعدد من رفاق احمد حملوا جثمانه وطافوا به شوارع خانيونس داعين للانتقام العاجل على جريمة الاغتيال التي تعد الاولي في قطاع غزة منذ الهدنة التي اعلنت قبل نحو اربعة اشهر
ما تبقي من جسد الشهيد لف براية خضراء ليصل الى مقبرة الشهداء ويسجي جثمانه الى جانبين اشاقائه وعدد من رفاقه في القسام الذين سقطوا خلال السنوات الاربعة الاخيرة.
كتائب القسّام نعت في بيان صدر عنها اليوم الشهيد احمد شهوان وقالت: إن طائرات العدو الصهيوني الغادر أقدمت أمس على إطلاق صواريخها باتجاه مجموعة من المجاهدين القساميين الذين كانوا يقومون بمهمة جهادية مما أدى إلى استشهاد أحد مجاهديها الأبرار، وهو الشهيد القسامي المجاهد أحمد مصطفى شهوان، والذي لقي ربه بعد ساعات من إصابته بجراح خطيرة نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
وأشارت الكتائب إلى أن هذه الجريمة الصهيونية الجديدة تجاوز فيها العدو الصهيوني كل الحدود، ولم يرع كعادته حرمة للدم الفلسطيني، وتأتي استمرارا في نهجه الدموي الإجرامي الذي تمارسه عصابات الإجرام السرطانية في قطاعنا الحبيب.
ونوه بيان الكتائب إلى أن الشهيد شهوان من عائلة مجاهدة إذ أنه شقيق اثنين من الشهداء وهما محمد ويوسف شهوان، داعياً الله بأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وعاهدت الكتائب الله تعالى ثم جماهير الشعب الفلسطيني المجاهد على المضي قدما في طريق الجهاد والمقاومة والرد على الجرائم الصهيونية المتواصلة حتى دحر الاحتلال بإذن الله، كما جاء في البيان