الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطفل أحمد أبو شهلا في طريقه للذبول

نشر بتاريخ: 14/09/2010 ( آخر تحديث: 15/09/2010 الساعة: 06:14 )
غزة- معا- في كل مرة تعلن فيها العصافير الطائرة بصوتها الرائع بزوغ فجر جديد، حيث يتسلل الحزن والغضب بخفة إلى قلب عائلة الطفل أحمد أبو شهلا، الأم تمسح بطرف كمها دموعا تحرق القلب، والأب يرفع كفيه عاليا نحو السماء ويدعو "اللهم أشفي ابني ومنن عليه شفاؤك" .

ولمن لا يعرف الطفل أحمد هو طفل ولد طبيعيا، في أسرة معدومة اقتصاديا، ولكن عاش فيها لا يعاني لا من مرض ولا سقم، إلى إن بلغ سن الأربعة أشهر، حيث تلقى تطعيمه الشهري وبعدها تغيرت حالة الطفل من أسوأ إلا أسوأ، ابتدأت بارتفاع حرارته، ومن ثم تشنجات وضمور في المخ وضعف في النمو وخلل في عمل الغدد.

عندما تتحدث مع عائلة أحمد ترى الدموع في عينيها، والحرقة والألم قد أصابها، وقد سألتهم عن سبب هذا الحزن فكان الجواب ماذا "تريد إن يكون حالنا وأبننا البكر مصاب بكل هذه الأمراض" .

وفي محاولات ومساعي من قبل والده لعلاج ابنه، وبحث دائم عن تسهيلات له، وجد أنه من الممكن علاج ابنه في ألمانيا ، وما أن عادت البسمة على شفاهه إلى انه تلقى صدمة كبرى، وهي أن تكلفة علاج أحمد تقدر بـ 40ألف يورو، والأب لا يملك منهم مئة يوروا .

سعى كثيرا هنا وهناك وحفيت قدماه ، وأرسل مناشدات عديدة ولكن لا حياة لمن تنادي، هل هذا الحال يرضي المسؤولين؟ والقيادات؟ هل لو أن احمد إبن الوزير فلان أو المسؤول فلان سيترك لليوم دون علاج؟ أين من ينادوا بحقوق الطفل؟.

احمد اليوم يتمثل بالزهرة التي بدأت بالذبول وتحتاج إلى ماء لإنعاشها، فيا ترى هل من ساقي لهذه الزهرة .