المقالة تمنع لقاء بالفيديو كونفرنس بين صحفيي غزة ووفد الاتحاد الدولي
نشر بتاريخ: 15/09/2010 ( آخر تحديث: 15/09/2010 الساعة: 13:53 )
رام الله- معا- منعت أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة، عقد لقاء يجمع الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة مع رئيس الاتحاد الدولي ووفده المرافق عبر الفيديو كونفرنس الذي عمدت نقابة الصحافيين الى تنظيمه بين رام الله وغزة.
وأدانت نقابة الصحفيين صباح اليوم منع أجهزة المقالة لنقابة الصحفيين في الضفة وغزة من تنظيم لقاء بالفيديو كونفرنس كان مقررا اليوم بين رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة والوفد المرافق له مع صحفيين في قطاع غزة.
وكانت نقابة الصحفيين جهزت قاعتين في رام الله غزة ودعت الصحفيين للمشاركة منذ وصول الوفد الدولي مساء الاحد. وذلك بعد ان منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الوفد الدولي من الوصول الى غزة والالتقاء بالصحفيين والاطلاع على همومهم وعلى اشكاليات العمل الصحفي.
واستهجنت النقابة أن "تقوم حماس واجهزتها الامنية بهذه الخطوة التعسفية بحق الصحفيين والحريات الصحفية، خاصة ان منع حماس جاء بعد المنع الاحتلالي بايام قليلة".
واشارت النقابة ان "تهديدات جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس ومنعه عقد اللقاء لا يبررها سوى وجود عقلية أمنية عبثية في غزة لا تفكر الا بادوات القمع والسيطرة على شرائح شعبنا وبضمنها الصحفيين".
ودعا نقيب الصحفيين واعضاء الامانة العامة في الضفة وغزة، الحكومة المقالة وقيادة حماس الى "تجنيب النقابة والصحافة الفلسطينية تبعات الانقسام واتاحة الفرصة لاجندة الاعلام الفلسطيني بكل تنوعاته لتقدم صورة شعبنا بصورة متماسكة وقوية بعيدا عن اسقاطات العمل السياسي الذي انتج الانقسام وزاد من تشتيت العمل الصحفي وشرذم الحريات الصحفية والعاملين في الاعلام الفلسطيني واساء لصورة شعبنا امام العالم".
وقال عضو الامانة العامة للنقابة صالح مشارقة إن التحضيرات للقاء تمت بارسال دعوات عبر رسالة SMS للصحفيين في غزة لضمان مشاركة كل الصحفيين في غزة للحديث بشكل مفتوح مع رئيس وفد الاتحاد الدولي دون تدخل النقابة لا في رام الله ولا في غزة. وان هذا تم الاتفاق عليه مع اتحاد الصحفيين الدولي الذي تريد بعثته الوقوف على رأي الصحفيين في النقابة والحريات الصحفية والانتهاكات التي يتعرضون لها.
وأشار مشارقة ان "منع حماس احبط هذه التحضيرات التي سعت الى رسم صورة جديدة عن العمل النقابي المستقل عن الاجندات السياسية". مشيرا ان الامانة المنتخبة لمرحلة اعادة التأسيس كرست نهج الحياد النقابي وانها وقفت في مسافة واحدة من كافة اطراف الاختلاف والخلاف الفلسطيني وهذا تؤكده تدخلات النقابة في قضايا الاعتداءات على الصحفيين سواء في غزة او الضفة ولكن للاسف- قال مشارقة- إن الواقع الانقسامي يهدر فرص الحياد ويحاصرها في اعمال النقابة ويزيد من الانتكاسات المهنية على اكثر من صعيد.
وطالبت النقابة رئيس الحكومة المقالة، وحركة حماس "بوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها اجهزة الامن الداخلي التابعة لها بحق الصحفيين باعتبار ان محاولات كتم اصوات الصحافيين تصب في صالح فئات حاكمة على حساب حق الشعب بكل فئاته في ممارسة حرية التعبير وحرياته العامة".
التجمع الإعلامي: لم نتلق دعوة للقاء رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين
من ناحيته دعا التجمع الإعلامي الفلسطيني في قطاع غزة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين لترتيب زيارة عاجلة لقطاع غزة كي يطلع على الوضع الإعلامي والنقابي في القطاع، معتبرا أن ترتيب زيارة لوفد من اتحاد الصحفيين العرب أهم وأفضل للإطلاع على وضع الصحفيين والمؤسسات الصحفية في غزة.
واكد التجمع الإعلامي في بيان صحافي تلقت "معا" نسخة عنه أنه لم يتلق أي دعوة من أي جهة فلسطينية للالتقاء بوفد الاتحاد الدولي للصحفيين عبر الفيديو كونفرس، مضيفا "تفاجأنا كما تفاجأ عشرات الصحفيين بترتيب لقاء من هذا النوع من أقطاب نقابة الصحفيين".
وعبر التجمع عن رفضة لتشكيل لقاءات تخص المجموع الصحفي للتباحث في شؤون العمل النقابي الصحفي الفلسطيني "بطريقة سرية وانتقائية مع جهة دولية تحمل صفة اعتبارية مثل الاتحاد الدولي للصحفيين، ونؤكد انه لا يمكن تجاوز الكتل والمؤسسات الصحفية والكتاب والمثقفين".
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين أن "يحافظ على دوره ومكانته السامية، ويلتقي بكافة الأطياف والكتل والمؤسسات الصحفية للتعرف على وجهات النظر المختلفة وعما يجري من تزوير للحقائق على الأرض في ما يخص نقابة الصحفيين".
وقال التجمع "نحن ومعنا عشرات الصحفيين لم نلمس أي دور جدي فاعل على الأرض لمجلس النقابة الذي نشكك حتى اللحظة في كيفية وصوله للمجلس، كما نؤكد رفضنا لكافة ما ترتب عن الانتخابات الأخيرة داخل النقابة باعتبارها انتخابات غير نزيهة وغير قانونية وشابها تدخلا سياسيا واضحا حرم المئات من الصحفيين من المشاركة فيها".
وأضاف البيان "أن الحديث عن إنجازات داخل ملف نقابة الصحفيين يبقى أمرا وهميا لم ينطل على أحد، طالما أن المجموع الصحفي في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة لم يشارك فيه".