الجمعة: 18/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
حركة حماس تنعى الشهيد القائد يحيى السنوار

"الإعلام": الاعتداءات في القدس نقلة تطرف نوعية تسمم أجواء المفاوضات

نشر بتاريخ: 15/09/2010 ( آخر تحديث: 15/09/2010 الساعة: 14:23 )
رام الله- معا- اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي المتلاحق في القدس المحتلة نقلة "تطرف" نوعية، تُسمم أجواء المفاوضات، وتُحوّل الحديث عن السلام والجهود الدبلوماسية إلى مجرد خرافة ممجوجة، ونسف فعلي لتسوية تقود إلى سلام شامل وعادل ودائم يُفترض أن يُعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفق القرارات والمواثيق الدولية.

وأضافت في بيان وصل "معا" نسخة عنه، "ليس من قبيل الصدفة أن تعلن جماعات يهودية متطرفة عن نيتها إقامة كنيس قدس النور فوق المدرسة التنكزية الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى، ولم تكن الفعلة التي أقدم عليها المتطرفون اليهود ليلة أمس بتمزيق نسخ من القرآن الكريم والدوس عليها بأقدامهم وسط شارع يافا بالقدس المحتلة بالأمر العابر، ولا يكشف الإعلان عن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية جنوب القدس وغرب رام الله إلا عن النوايا الإسرائيلية الحقيقية للسلام الذي ترغب به على طريقتها".

ودعت الوزارة التشكيلات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، إلى المحافظة على الإرث التاريخي، وحمايته بشتى السبل.

واستنكرت الفعل الذي نفذته قوى "التطرف" اليهودي، بإهانتها ودوسها على أوراق المصحف الشريف، واعتبرته فعلا ينم عن عقلية مصابة بالإحتقان وضيق الأفق وإهانة الكتب السماوية، وتسعى لإشعال فتيل صراع ديني خطير، بعد العاصفة التي أحدثها القس الأمريكي تيري جونز.

وحثت الوزارة الهيئات والمجالس الدينية وأتباع الرسالات السماوية على إدانة أفعال اليهود المتطرفين في شارع يافا، والوقوف في وجه "إرهابهم" الديني.

وفي السياق نفسه، رأت الوزارة في نوايا ما تسمى لجنة التخطيط والبناء في بلدية الإحتلال بالقدس، للمصادقة على بناء 1362 وحدة استيطانية جديدة في منطقة "غفعات همطوس" جنوب القدس على مشارف بيت صفافا، تأكيداً على مدى تنكر الإحتلال لإحلال السلام.

وأشارت إلى أن إعلان شركة "ناؤت هبسغا" استئناف أعمال البناء أمس في مستوطنة "موديعين عيليت" غرب رام الله، وإقامتها لـ 2400 وحدة استيطانية، إعادة تأكيد على الفهم الإسرائيلي للسلام، ورد على المفاوضات المباشرة.

ودعت الوزارة الهيئات الدولية الراعية للمفاوضات، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، واللجنة الرباعية الدولية، وأنصار السلام ودعاته إلى عدم الإكتفاء بإدانة إسرائيل لفظيا، وإنما بلجم تصرفاتها "العدوانية" والاستباقية، وإجبارها على الرضوخ لقرارات الشرعية الدولية، قبل أن يتحول الحديث عن السلام إلى مجرد نكتة الموسم وخرافة العصر.