إعلاميو جنين وقادتها بطالبون بميثاق شرف إعلامي لإنهاء الإنقسام
نشر بتاريخ: 15/09/2010 ( آخر تحديث: 15/09/2010 الساعة: 15:47 )
جنين- معا- نفذت الهيئة الإستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية، وبالتعاون مع مؤسسة "تعاون لحل الصراع" لقاء طاولة مستديرة في مدينة جنين، تحت عنوان "دور الإعلام في إنهاء حالة الإنقسام الفلسطيني الداخلي".
وخلال اللقاء وهو الأول من نوعه في محافظة جنين منذ الإنقسام، اجتمع ممثلو وسائل الإعلام المحلية، وممثلون عن الفصائل والقوى، وطالبوا بإعلام فلسطيني هادف يركز على القضايا الكبرى.
وأكد المجتمعون على ضرورة العمل على إنجاز ميثاق الشرف الإعلامي والذي يلزم كافة الإعلاميين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ومشارب مؤسساتهم الإعلامية، بالإلتزام بالعمل على إنهاء الإنقسام وتضمين ذلك في موادهم الإعلامية.
وافتتح اللقاء المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية د. أيمن يوسف، مؤكدا أن الإعلام يلعب دورا أساسيا في حالة الصراع القائمة وهو أحد إفرازاته التي يجب ضبطها والعمل على توجيهها بما يسهم في لم الشمل.
وعبر رئيس الهيئة الإستشارية النائب شامي الشامي عن سعادته ببدء عقد هذه اللقاءات والتي تسهم في خلق حوار مجتمعي حول قضية الإنقسام التي آذت كل أطياف الشعب الفلسطيني وطبقاته، وأساءت لصورة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وأشار ممثل موسسة "تعاون لحل الصراع" صلاح موسى إلى أهمية المشروع كونه بداية تواصل وحوار بين المؤسسة وجنين، وأسلوب لخلق عصف ذهني مجتمعي لنخب وقادة محليين حول القضايا التي تهم الكل الفلسطني.
وأكد محافظ جنين قدوره موسى، على الدور الكبير والمؤثر للإعلام كونه رأس حربة في إدارة الإنقسام الحاصل، مشيرا إلى ضرورة إجراء إنتخابات لحسم العملية وإنهاء حالة الإنقسام.
وطالب موسى الإعلاميين بأن يكونوا أصحاب رسالة وطنية، وألا يسهموا في تأجيج الفتنة، وتأليب الصراعات.
وشدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ناصر أبو عزيز على أهمية الصحافة ودورها في حل النزاع، مشيرا إلى استحالة وجود صحافة مستقلة ولكن المطلوب هو صحافة مسؤولة، داعيا الحضور لتجنيد إمكانياتهم لإستغلالها في إنهاء الإنقسام رغم كونها منحازة.
وأكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان على أهمية الإلتزام بالموضوعية من قبل وسائل الإعلام قائلا "من المفترض أن الاعلاميين سلطة رابعة وأنهم يشكلون الرأي العام الوطني ولكن ما نلحظه أنهم أدوات بيد السلطات".
وطالبهم بأن يكونوا موضوعيين بالرغم من أن لكل إعلامي رسالة ولكن هذه الرسالة انتهت ولم تعد رسالة وطنية.
واتفق الحضور خلال اللقاء على البدء بتنفيذ مبادرة الكاتب والإعلامي عدنان الصباح، الذي دعا الإعلاميين لتوقيع وثيقة تشمل الإعلاميين من كافة الأحزاب والأطياف الفلسطينية، من أجل أن تكون ميثاق شرف، ينهون به حالة الانقسام الداخلي عن طريق استغلال الإعلام بطرق أكثر موضوعية وحلافية ووطنية.
وأعرب عضو المجلس التشريعي جمال حويل عن قناعته بأن معظم السياسيين والإعلاميين غير مقتنعين بالمادة الإعلامية التي تبثها الوسائل الإعلامية للأحزاب التي يمثلونها.
وأكد أن على المؤسسة الإعلامية حتى تؤدي دورها كسلطة رابعة أن تبنى على فلسفة ونهج واضحين، وأن تكون القضايا الكبرى للشعب الفلسطيني على سلم أولوياتها.
بدوره أكد رئيس بلدية جنين علي الشاتي أن رسالة الإعلام يجب أن تتسم بالمسؤولية الإجتماعية، مؤكدا أن الإعلاميين ومع عدم التقليل من الدور الإيجابي الذي يلعبونه في الحراك المجتمعي، إلا أنهم لم يكونوا موفقين في معالجة مسألة الإنقسام.
وأوصى المشاركون بضرورة تآلف كل قطاعات الشعب الفلسطيني من أجل العمل على إنهاء الإنقسام لأن العمل يجب أن يبدأ من المجتمع ولا يبقى حبيسا لتوجهات السياسيين.