جودة البيئة في يوم الأوزون العالمي: ندرك حجم ومخاطر التهديدات البيئية
نشر بتاريخ: 15/09/2010 ( آخر تحديث: 15/09/2010 الساعة: 15:42 )
رام الله- معا- قالت سلطة جودة البيئة إنها تدرك حجم المخاطر والتهديدات البيئية التي تواجهها فلسطين، حيث نقص المياه والتصحر والجفاف وعدم السيطرة على المصادر وتدمير قسم كبير منها بسبب سياسات الاحتلال الاسرائيلي.
وأضافت في بيان وصل"معا" نسخة عنه اليوم لمناسبة يوم الاووزون العالمي الذي يصادف يوم غد 16 ايلول/ سبتمبر، إن "انتشار المستعمرات الإسرائيليه بمختلف أنواعها (السكنية، والزراعية، والصناعيه والعسكرية)، يدفنها إلى تبني خطط وسياسات تحمي بيئتنا من الاستنزاف والتلوث".
وأوضحت أنه رغم أن فلسطين ليست عضوا عاملا بل عضوا مراقبا في اتفاقية الاوزون بسبب كونها ليست دولة، إلا أنها قدمت توصيات عديدة في اجتماعات الأطراف المتعددة بهدف حماية طبقة الأوزون والحفاظ عليها ولا سيما في إطار حملات التوعية أو الدراسات المسحية المطلوبة لتحديد الكميات والنوعيات المستخدمة في الوطن.
واعلنت دعمها كافة التوجهات والقرارات التي تتخذها الاتفاقيه في مؤتمراتها المتعاقبة، أملة أن تتمثل فلسطين فيها بعضويه كامله، خلال السنوات المقبلة.
وقالت: "إننا في سلطة جودة البيئه عكفنا على تقديم مجموعة محاضرات توعيه لحماية طبقة الاوزون في عدد من محافظات الوطن استهدفت طلاب المدارس والجامعات والمزارعين بهدف التعرف على هذه الغازات ومخاطرها وبدائلها، اضافه لذلك فقد قمنا وبالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين بتشكيل شبكة الاعلام البيئي والتي تعتبر اداه رائدة من ادوات التوعيه لمختلف الموضوعات البيئيه ومن ضمنها حمياة طبقة الاوزون".
وبأعتبار أن هذا العام (2010) هو عام الامتثال والتخلص من انتاج واستخدام الفريونات المستخدمة في انظمة التكييف (حسب الدول الموقعة على الاتفاقية) دعت سلطة جودة البيئة المواطنين لتوخي الحذر والدقه في حال شراء أجهزة التكييف، بأن تكون الغازات المستخدمة في هذه الاجهزة (R22،R134 a،....الخ) ضمن البدائل المسموح بها عالميا غير الضارة بطبقة الاوزون، متوجهة إلى المؤسسات الحكومية ذات العلاقة والاختصاص بوضع التعليمات الفنيه الإلزاميه والمواصفات المطلوبة، إضافة إلى تشديد الرقابة التجارية على هذه الأجهزة.
يذكر أن العالم يحتفل سنويا بيوم الاوزون العالمي، ويأتي هذا العام تحت شعار (حماية طبقة الاوزون: سيطره وتحكم الى أقصى درجة). وإن هذا اليوم الذي إعتمدته إتفاقية الاوزون المنبثقه عن بروتكول مونتريال يعتبر الاعلان الحقيقي للوقوف في وجه المخاطر المختلفه التي تهدد البشرية جمعاء بشكل عام وتهدد شعوب العالم الثالث والدول الفقيره بشكل أكبر في حال لم يتم السيطرة الكاملة على الانبعاثات الغازية الضاره بطبقة الاوزون والتي بدورها تشكل مخاطر مباشره على صحة الإنسان بسبب زيادة جرعات الأشعه فوق البنفسجيه التى تحدث سرطانات الجلد وتاّكل عدسة العين، إضافه الى التأثيرات غير المباشره بعيدة المدى والتى تتمثل في المساهمه في ظاهرة الاحترار وما لذلك من اثر بالغ على المناخ وعمليات التنميه المستدامه في المناطق الفقيره والناميه.
كما أن إتفاقية الاووزون المرتبطه بمجموعة اتفاقيات عالمية متعلقه بالحد من المخاطر المؤثره على البيئه انجزت شوطا لا بأس به للحد ومنع انتاج واستخدام الغازات المنبعثه الضاره بطبقة الاوزون، حيث تم التخلص من التعامل وانتاج غاز ميثيل البروميد منذ خمس سنوات والذي تم الاستعاضه عن ذلك باستخدام التعقيم الشمسي والحراري في عمليات الزراعه المكثفه وتخزين البذور، ومن ثم تم تحديد جدول زمني ضمن برامج الامتثال للتخلص من استخدام الهالونات بكافة أنواعها في أجهزة إطفاء الحرائق، والآن في عام 2010 ينتهي التعامل وإنتاج الغازات الخاصه بأنظمة التكييف والتبريد (غازات الفريونات المستخدمة وهي مجموعات الهيدروكربونات المحتويه على الفلور والكلور).