لقاء نسوي يناقش احتياجات البلدة واليات العمل على حلها في بيت فوريك شرق نابلس
نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 15:44 )
نابلس- معا- بدعوة من مؤسسة الإغاثة الزراعية الفلسطينية - فرع الشمال, عقد في نادي المرأة الريفية في بلدة بيت فوريك شرق نابلس لقاء نسوي حاشد، ضم العشرات من عضوات جمعيتي تنمية المرأة الريفية والتوفير والتسليف, وذلك لنقاش القضايا والمشاكل التي تواجهها النساء على وجه الخصوص وكذلك تحديد احتياجات البلدة والسكان على وجه العموم, بالإضافة الى نقاش الأوضاع العامة في البلاد.
وقد تحدث في اللقاء خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية لفرع الشمال، مستعرضا أهمية المشروع الذي تنفذه دائرة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية, والهادف لنشر الوعي والثقافة بين عموم فئات المجتمع الريفي وخصوصا النساء والشباب والمزارعين وتمكينهم من امتلاك المعرفة بأساليب واليات العمل لحل مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم, والوصول الى صناع القرار, وكيفية ممارسة أسلوب عمل الضغط والمناصرة.
وتحدث منصور عن الأوضاع السياسية السائدة في البلاد, شارحا أهداف التصعيد الإسرائيلي الجاري بحق الشعب الفلسطيني، والجرائم والمجازر التي يرتكبها المحتل, قائلا إن ذلك كله يندرج في إطار مخطط إسرائيلي هادف لتركيع شعبنا وإذلاله, لتمرير مخططات خطيرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأوضح أن إسرائيل تكون مخطئة إذا ما اعتقدت أن مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني سترغمه على الخضوع والقبول بالاملاءات.. بل إن الجرائم ستزيد شعبنا إصرارا على مواصلة التمسك بحقوقه.. وان كل جريمة إسرائيلية جديدة ستكون سببا في زرع مزيد من الحقد في صدور أبناء شعبنا على جلاديهم.. الأمر الذي يجعل دوامة العنف والدماء تطول أكثر.. وتتسبب في المعاناة لكلا الطرفين.
وأضاف منصور أن الجرائم الإسرائيلية تدل على عمق الأزمة التي يواجهها المشروع الصهيوني، وعدم قدرته على انجاز أهدافه، بسبب الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، وقدرته الفائقة على تحمل الصعاب.
وأكد منصور أيضا: أن كسر حلقة العنف الإسرائيلي الحالية، تتطلب مزيدا من الوحدة الوطنية الفلسطينية والتعالي أكثر فأكثر على الخلافات الأخرى, وحشد كل الجهود الشعبية والرسمية والفصائلية للانتصار في هذه المعركة الخطيرة.
وقد شاركت العديد من النسوة في النقاش الذي تواصل لأكثر من ساعتين ونصف, حيث تحدثت النسوة أولا عن همومهن الخاصة، ثم عن احتياجات مجتمعهن المحلي، وكذلك أبدين اهتماما كبيرا بالأوضاع السياسية والأمنية الجارية في البلاد, مؤكدات على أن الاحتلال هو المسبب الرئيسي لمعظم المشاكل.
فقد تحدثت جواهر حنني رئيسة نادي المرأة الريفية عن المعاناة التي يسببها الحاجز الإسرائيلي لسكان البلدة، والذي يعيق حركة المواطنين من نساء وأطفال وكهول وطلاب وموظفين ومرضى, وتحدثت عن مشكلة نقص المياه.
وأوضحت أن المطلوب ( بعد توفر مصدر المياه ) هو الحصول على تمويل لمشروع الشبكة الداخلية للمياه.. الأمر الذي سيزيح عن كاهل المواطنين عبء دفع الأثمان الباهظة لشراء المياه ( بالتنكات ).. وتحدثت أيضا عن مشاكل الصرف الصحي، والحاجة للاهتمام أكثر بالنظافة، ومكافحة الحشرات والفئران المنتشرة بشكل ظاهر في البلدة.
كما تحدثت رائدة حنني العضوة في الهيئة الإدارية لنادي المرأة الريفية عن نقص الأدوية في عيادة البلدة الحكومية، وعدم انتظام دوام الأطباء فيها, بسبب الحاجز الإسرائيلي الملعون القابع على مدخل البلدة منذ بداية الانتفاضة, وتطرقت الى مشكلة قيام الكثير من المواطنين بإقامة مزارع للدجاج وحظائر لقطعان الأغنام بين بيوت المواطنين, الأمر الذي يؤدي الى تفاقم المشاكل البيئية، وانتشار الحشرات والروائح الكريهة.
وتحدثت سمر خطاطبة عضوة إدارة جمعية التوفير والتسليف عن مشكلة تسويق المنتوجات الزراعية, كزيت الزيتون والجبنة البيضاء, وتحدثت أيضا عن ضرورة التخفيف من أضرار ( الطوابين ) على البيئة بشكل عام, موضحة انه بالإمكان استخدام أنبوب معدني ( مدخنة ) ليدفع بالدخان الى الأعلى.