الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عماد غياظة استاذ العلوم السياسية في بيرزيت : أحزابنا السياسية جامدة شعارها "قل ما تشاء وانا افعل ما اريد"

نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 16:19 )
رام الله - معا - نظم معهد ابراهيم أبو لغد، التابع لجامعة بيرزيت، ندوة سياسية ضمن مشروعه لتعزيز العملية الديمقراطية في فلسطين، للاستاذ عماد غياظة استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت.

وقال غياظة والذي جاءت محاضرته حول مفهوم الشراكة السياسية والرقابة السياسية في فلسطين :" ان الاحتلال الاسرائيلي، الذي يعد أحد أهم المشاكل التي يعاني منها نظامنا السياسي الفلسطيني- بما يفعل ويقوم به من إجراءات في غزة لا يهدف فقط الى استرجاع الجندي كجندي أو إسقاط الحكومة كحكومة، بل يهدف إلى تدمير البنية التحتية التي من خلالها نستطيع بناء الدولة المقبلة.

تطرق غياظة في محاضرته إلى موضوع المواطنة، فقال :"نحن نطالب ان نكون مواطنين وليس رعايا، نحن نريد أن يكون لنا دورنا في صنع القرار، وان ينظر لنا ويتعامل معنا على أساس أهميتنا في العملية السياسية وليس رعايا نشارك فقط في يوم الانتخابات" وعن سيادة القانون، قال إنها مهمة كي نحقق الشراكة السياسية، وهي مهمة أيضا في الرقابة العامة والرقابة الشعبية في ظل الحديث عن ديمقراطية البرلمان، مضيفا ان الرقابة الشعبية عملية مستمرة متواصلة حتى لا ينفرد أحد بالسلطة أو القرار.

وفي إطار استعراضه للواقع السياسي الفلسطيني، قال غياظة:" بلدنا الآن مقسوم الى قسمين او الى قوتين كبيرتين، الجميع يعرفهما قوة فتح من جهة وقوة حماس من الجهة المقابلة، وفي النهاية ...المواطن محتار بين أن يشارك في صنع القرار أو حتى في الانتخابات وبين انه لا يريد التصويت على شيء أصلا، بسبب وجود تلك القوتين، وأضاف في ظل الحصار الذي نعيشه يدفع المواطن الثمن لان تلك القوى لديها مواردها ومداخيلها الخاصة.

كما تطرق غياظة الى وضع الاحزاب السياسية قائلاً:هي جامدة في نظري الشخصي، فهي مستعدة دائما شعارها" قل ما تشاء، وانا أفعل ما أريد"، مضيفا لو ان تلك الاحزاب او اصحاب القرار السياسي يفهون ان المواطن يغضب ويعبر عن غضبه في صندوق الاقتراع لكن ذلك الحزب او ذلك السياسي غير في برنامجه الذي يود طرحه على الناس.

وهذه الندوة هي الثانية بعد الأولى التي عقدت الاسبوع الماضي في اريحا.