الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ايطاليا... فرنسا.... وغزة

نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 17:00 )
بيت لحم - معا - بقلم بدر مكي-امين سر اتحاد كرة القدم - غزة لا تنام.. وكيف لها ذلك والعدوان يتواصل من البر والبحر والجو.. ولكن غزة تنام على كتف البحر... لا تأبه للجلاد رغم المجازر...مليون ونصف المليون من البشر يصلون الليل والنهار... يلتحف السكان بالعتمة... ولكنهم هناك قبس من نور... انهم نبلاء هذا الزمان... المونديال قاب قوسين او ادنى من الرحيل... يبحثون بين القمة عن جنرال فرنسا زيزو وعن فاكهة ايطاليا توتي... اثبت الاهل في غزة ان بحر غزة لن يبتعلهم كما تخيل السفاح في كابوسه المرير.

غزة عروس البحر.. في كنفها يعيش الكتائب على اختلاف المشارب.. ولكن هدفهم اليوم.. نحن باقون هنا.. في ارض الرباط.. والعنوان... الوحدة الوطنية لا فرق بين حمساوي او فتحاوي او جهادي.. وكلما زادت المعاناة وزادت ضرباتكم... كلما ازددنا تألقا وصمودا وتصميما على الوحدة.

العالم يتابع المونديال.. ولكن في غزة لنا مونديالنا الخاص بنا, العرب العاربة والمستعربة يتابعون كأس العالم.. وهم كذلك يشاهدون اسطورة طائر الفنيق.. وكأن هؤلاء العرب تعودوا عل العيش تحت بساطير الجلادين من ابناء العم سام... وهذا العم ابن....!! يعطي الطاعون الحق في الدفاع عن النفس.. غريب امركم يا عرب... ليس من بينكم المعتصم او صلاح لدين... ولكن فينا نحن الياسر والياسين... وها انتم ترون تلاميذهم واحفادهم في كل بقعة من حواري وازقة غزة وبيت حانون ورفح... اما سمعتم صرخة الام الفلسطينية... هل من مجيب يا عرب؟! ربما نسيتم ان من بيننا الخنساء ام محمد التي ودعت بنيها بابتسامتها الى فلسطين.

وهناك من البشر من يعيش في اوطان.. ولكن نحن في فلسطين.. الوطن يعيش فينا وبنا.

لماذا نحب ايطاليا.. لان كأس العالم في العام 82... اهدي لنا.. ونحن تحت ضربات الجلادين في بيروت.. واما فرنسا.. فقد كان الفتى البلاتيني هنا في فلسطين في اريحا.. يوم المباراة المشهورة في العام 93.. ناهيك عن مواقفهما النبيلة تجاه قضايا شعبنا.. سواء حمل كانافارو الكأس او زيدان... فالكأس لنا.. وهاردلك لعشاق السامبا والتانجو والماكينات.

شعب الجبارين سيحتفل مع فوز اي منهما.. ولكني اتمنى ان يعيد التاريخ نفسه.