نادي الأسير : سلسلة هجمات واقتحامات مسعورة تجتاح سجون الاحتلال

بيت لحم -معا- أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن إدارة سجن هداريم اقتحمت في ساعات الصباح الباكر يوم أمس اقسام السجن وعاثت فيه الفساد , والتي تخللها اعتداءات على الأسرى والتنكيل بهم واخراجهم الى الزنازين واقسام أخرى، والحجة البحث عن أجهزة اتصال والتي تدعيه مصلحة السجون , واستمرت الحملة ثلاث عشرة ساعه متواصلة, وقد تم نقل الأسرى من قسم 3 الى قسم 2 وابلغتهم الإدارة بأنهم لن يعودوا للقسم حتى تفتيشه و "تنظيفه" تماماً.

وتشن ادارة مصلحة السجون حملة استفزازية "مسعورة" لم يسبق لها مثيل بإقتحامات متكرره لغرف الأسرى في ساعات الليل المتأخر وكذلك تفتيشهم بشكل مهين للكرامة وحرمانهم من ابسط حقوقهم بحجة البحث عن أجهزة الهاتف.

وفي اطار تلك الحملة المجنونة التي تشنها ادارة مصلحة السجون, والتي كان آخرها سجن هداريم ففي يوم أمس الأول اقتحمت سجن شطه ونقلت الأسرى بالكامل وتم إغلاق السجن وتحويل الأسرى الى سجن مجدو , ولم تتوقف عند هذا الحد فاقتحمت سجن عوفر وعاثت فيه الفساد , وسط اطلاق كثيف للغاز والرصاص المطاط , وعزل أسرى في زنازين انفراديه والتنكيل بهم وتعرض بعض الأسرى للضرب المبرح على أيدي فرقة " المتسادا " علماٌ بأنه يوجد في القسم اطفال تم اعتقالهم وهم موقوفون على ذمة التحقيق .

ونقل بعض أهالي الأسرى الذين تمكنوا من زيارة أبنائهم أثناء المحكمة أمس الثلاثاء، صورة الوضع الصعب هناك ، مشيرين إلى أن إدارة السجن تعزل الأسرى في زنازين انفرادية في ظروف غاية في القسوة والصعوبة، كما حرمت العديد من الأسرى من زيارة ذويهم خلال زيارة العيد، ولا تسمح إدارة السجن كذلك بإدخال الملابس أو الكنتينة للأسرى .

وناشد الأسرى في سجن هادريم والذي يضم معظم قادة الحركة الأسيرة داخل السجون بالإضافه الى أن غالبيتهم من الاحكام العالية والمؤبدة، نادي الأسير و وزارة الأسرى ، ومنظمة الصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في ظل هذه الهجمة الشرسه التي يتعرضون لها، من مضايقات وإذلال تفرضه إدارة السجن بحقهم بهدف النيل من معنوياتهم وصمودهم داخل الأسر وضرب الحركه الأسيرة بشتى الوسائل .

واستنكر قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني بشدة الاجراءات القمعية التي تقوم بها ادارة مصلحة السجون ضد اسرانا والتي تتنافى مع كافة المواثيق الدولية, اضافه الى أنها تأتي في ظل استئناف المفاوضات .

وقال فارس " ان ادارة مصلحة السجون بدأت في حملتها الانتقامية والجنونية ضمن مخطط وضعته لها سياسات عليا تهدف من خلالها النيل من كرامة وارادة وصمود أسرانا والتي بدأت في سجن شطه وامتدت الى سجن عوفر واليوم تطال سجن هداريم ".

وشدد فارس على أن هذه الاقتحامات لن تمر دون حساب محذر في ذات الوقت بأن تلك الاجراءات التي اتخذتها مصلحة السجون في غاية الخطورة، وهي رساله مبطنه مفادها ان سياسة الاحتلال هي الضغط بكافة الوسائل على ابناء شعبنا لتمرير مخططاتها العدوانية وهي النيل من الحركه الأسيرة .

وطالب فارس المجتمع الدولي و المؤسسات والمنظمات الاهلية التي تعنى بحقوق الانسان بعدم السكوت عن ما جرى وما يجري داخل سجون الاحتلال و اتخاذ اجراءات قانونيه ضد ادارة مصلحة السجون في ظل الهجمات الشرسة التي تمارس في حق الأسرى داخل سجون الاحتلال .

وقال قدوره فارس " اننا في نادي الأسير توقعنا وكذلك الأسرى أن تتوقف الهجمه على الحركة الأسيره في ظل استئناف المفاوضات المباشره وأن يبدأ التفكير والتفاوض على تحرير أعداد من الأسرى لا أن يتم البدء بحمله مسعوره للتنكيل بالأسرى.

وكذلك فقد ناشد الرئيس وطاقم المفاوضات التدخل الفوري لتوقيف الحملة "المجرمة" .