الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

كيف نجا الزبيدي والسعدي من موت محقق /الطفل عمار حنون اطلقوا الرصاص على ظهره بينما كان ينزف من اصابة في رجله

نشر بتاريخ: 08/07/2006 ( آخر تحديث: 08/07/2006 الساعة: 19:36 )
جنين - معا - تقرير اخباري - وصف المواطنون المتواجدون في بيت العزاء في مركز خدمات مخيم جنين العملية العسكرية الاسرائيلية على المركز بالمرعبة حيث هجمت قوات خاصة اسرائيلية على المركز وسط اطلاق النار بشكل عشوائي مستهدفين اغتيال زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الاقصى في فلسطين ومحمود السعدي احد قيادات حركة الجهاد الاسلامي السياسيين في جنين وحسام جرادات قائد سرايا القدس في الضفة الغربية.

حيث اصيب اكثر من خمسة عشرة مواطنا واستشهد مواطنان هما احمد عيد نغنغية وعمار حنون 16 عاما واعتقال خمسة مواطنين وخطف جثمان الشهيد احمد نغنغية.

هجوم مفاجيء واطلاق نار عشوائي:

وذكر المواطن اكرم ابو السباع حيث كان متواجدا في المكان ان سيارة صغيرة لونها سوداء تحمل لوحة وطنية جاءت مسرعة من جهة مستشفى جنين الحكومي ووقفت امام مركز خدمات مخيم جنين وفتحت الابواب الاربعه وخرج منها اربعة اشخاص يلبسون الزي المدني ومقنعين -كانوا من القوات الخاصة الاسرائيلية- وشرعوا باطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين المتواجدين امام مركز الخدمات حيث كان زكريا الزبيدي متواجدا امام المركز كما كان متواجدا محمود السعدي احد قيادات حركة الجهاد وحسام جرادات قائد سرايا القدس في الضفة.

واضاف ابو السباع ان بيت عزاء كان مقاما في مركز الخدمات لمخيم جنين للشهيد فداء نمر قنديل والذي استشهد قبل عدة ايام خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الاسرائيلي .

وافاد ابو السباع ان الرصاص اطلق بشكل مخيف ومكثف وعشوائي على المواطنين حيث شممت رائحة الموت كما شوهد المواطنون وهو يتساقطون الواحد تلو الاخر على الارض منهم الذي اصيب ومنهم من كان يزحف من اجل الهرب وكان زكريا الزبيدي ومحمود السعدي وحسام جرادات اول من فروا من المكان ناجين بانفسهم من اغتيال دبر لهم خططتها قوات الاحتلال الاسرائيلي .

واضاف بعد ربع ساعة الى نصف ساعة من اطلاق النار اوقفت القوات الخاصة اطلاق النار وحاصرت المواطنين المتواجدين داخل بيت العزاء وحذرتهم من الخروج والا سيتعرضون الى اطلاق النار.

وذكر شهود عيان اخرين ان مجموعه سيارات مدنية كانت تقف على دوار الحصان القريب من مركز الخدمات عرف من السيارات باص من نوع مرسيدس 412 لون بيضاء كان فيها ما يقارب ثلاثين جنديا مقنعا خرجوا من السيارة واحكموا الحصار على المنطقة ومنعوا السيارات والمواطنين من الاقتراب من المكان ومنعوا سيارات الاسعاف من الاقتراب ونقل المصابين الى المستشفيات حيث كان الدم يملأ المكان من المصابين الذين بلغ عددهم 18 مصابا كانوا يتأوهون من شدة الالم حيث كانت هناك اصابات خطيرة منهم المواطن وجدي خالد محمد سلمى 22 عاما.


مواطن تعرض لعدة اصابات وفي حالة خطيرة:

وذكر شقيق المصاب سلمى انه كان متواجدا امام بنادق القوات الخاصة واصيب بعدة رصاصات في الجسم حيث اصيب في القدم وفي الصدر وفي البطن وهو الان في العناية المكثفة يتلقى العلاج اللازم في حالة خطرة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان المواطن سلمى اصيب برصاصة من نوع فراشة اخترقت منطقة البطن وانتقلت الى الصدر مما اتلفت الطحال وازالتها وخرقت الحجاب الحاجز مابين الصدر والبطن واتلفت الرئة اليمنى كما دخلت عدة رصاصات في الرجل مما ادى الى اتلاف العظم .

رجل مقنع بلباس امراة كان مع جنود الاحتلال:

وذكر مواطن اخر كان متواجدا داخل المركز حيث كان محاصرا ورفض الكشف عن اسمه قال بعد ان ابلاغ قوات الاحتلال المتواجدين بعدم الخروج دخلت مجموعه من الجنود ومعهم شخص يلبس حجاب نساء وكان منقبا وعلمنا انه رجل لانه كان يتحدث مع الجنود وهو من العملاء المتعاونين مع قوات الاحتلال ويؤشر على بعض المواطنين ويعرف الجنود عليهم حيث قام ايضا باعتقال وجر بعض المواطنين الى الخارج والتحقيق معهم حيث داهم جنود الاحتلال احد المنازل القريبة من المركز وفتحوا غرفة تحقيق للمواطنين المتواجدين في المركز واعتدوا عليهم بالضرب .

استشهاد احمد نغنغية:

ووصف المواطنين ظروف استشهاد احمد نغنغية حيث قال: كنت والشهيد احمد واقفين على باب المركز بانتظار المعزين للدخول وتقديم القهوة والتمر وعندما هاجمت القوات الخاصة واطلقت النار اخذت الارض انبطاحا انا واحمد للوقاية من الرصاص ومن ثم الهرب الى البيت المجاور للمركز واطلقت القوات الخاصة النار علينا حيث اصبت برصاصة في القدم كما اصيب احمد نغنغية برصاصة في الراس من الخلف واستشهد على الفور .

اختطاف جثمان الشهيد:

واضاف المواطن جاءت القوات ورأت جثمان الشهيد ومن ثم جروه الى دورية اسرائيلية وانطلقت به الى مدينة العفولة للتعرف عليه ومن ثم سلموه الى جمعية الهلال الاحمر في بلدة الجلمة ومن هناك قامت الجمعية بتسليم الجثمان الى مستشفى جنين الحكومي حيث وضع في ثلاجات الموتى.

استشهاد الطفل عمار حنون متاثرا باصابته :

وذكر مواطن اخر ان الطفل عمار حنون كان متواجدا امام المركز لحظة هجوم القوات الخاصة واطلاق النار على المواطنين حيث هرب حنون من امام القوات الخاصة التي اطلقت النار على رجله مما ادى الى سقوطه على الارض ومكوثه في المكان حتى جاء الجنود ومعهم الشخص الملثم ويعتقد انه من العملاء المتعاونين مع قوات الاحتلال وقال للجنود انه فلان حيث ذكر اسم احد المطلوبين لاسرائيل مع ان الفتى لم يكن مطلوبا لهم وقام الجنود باطلاق النار عليه بعدة رصاصات على ظهره واختطافه الى مركز الجلمة للتحقيق معه وبعدما تبين انه ليس الشخص المطلوب قاموا بتسليمه الى جمعية الهلال الاحمر في الجلمة ونقله الى مستشفى الرازي التخصصي وتوفي في اليوم التالي من يوم الجمعه متأثرا بجروحه.

وقد ظهرت على وجه الطفل حنون اثار الكدمات جراء الضرب خلال التحقيق معه كما ظهرت الخدوش على رجليه حيث كان الجنود يجرونه خلال اختطافه ونقله الى مركز التحقيق

اعتقال خمسة مواطنين وجثمان الشهيد:

وذكر شهود العيان ان قوات الاحتلال والقوات الخاصة حاصرت بيت العزاء حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث قاموا بالتحقيق مع كافة المواطنين المحاصرين في المركز وانسحبوا بعد ان اعتقلوا خمسة مواطنين وهم وائل غزاوي وفراس ابو الهيجاء وايمن ابو التين وعمار حنون حيث كانوا مصابين كما اعتقلوا معين قنديل شقيق الشهيد فداء قنديل وجثمان الشهيد احمد نغنغية .

واضافوا بعد عدة ساعات قامت قوات الاحتلال بتسليم جثمان الشهيد نغنغية وعمار حنون حيث كان مصابا واستشهد فيما بعد متاثرا بجروحه وايمن ابو التين سلموه الى مستشفى جنين الحكومي وتلقى العلاج في المستشفى وغادر بينما احتفظت قوات الاحتلال بالمعتقلين الباقين ولم يعرف مصيرهم الى الان.

وناشد اهالي المواطنين المختطفين الصليب الاحمر بمعرفة مصير المواطنيين المختطفين وتقديم العلاج لهم حيث كانوا مصابين عند اختطافهم.

حصار مستشفى جنين الحكومي:

وذكر المواطنون ان قوة كبيرة معززة باليات عسكرية وطائرات مروحية كانت تراقب المكان حاصرت مستشفى جنين الحكومي وكان من الجرحى من استطاع الهرب من قبضة جنود الاحتلال ووصل المستشفى حيث تم تلقيهم العلاج هناك .

وطلبت قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت منهم تسليم انفسهم والا سيتم مداهمة المكان حيث كان الجرحى متواجدين في غرفة الطواريء حيث اقتحمت قوات الاحتلال الساحة الرئيسية للمستشفى كما داهمت قوات الاحتلال المباني القريبة من المستشفى واطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين المتواجدين في الساحة الرئيسية واعتلى قناصون اسرائيليون اسطح المباني.

مفاوضات واقناع الجنود بخلو المستشفى من المطلوبين:

وتوجهت مجموعه من الاطباء من مستشفى جنين الحكومي الى الجنود وتم التفاوض معهم بخلو غرفة الطواريء من المطلوبين وان الموجودين هم مواطنون جرحى كانوا في مركز بيت العزاء وبقيت قوات الاحتلال تحاصر المستشفى حتى الساعة الثالثة من فجر اليوم التالي وانسحبت.