الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يزور عائلتي الأسيرين أكرم منصور والشهيد أنيس دولة بقلقيلية

نشر بتاريخ: 17/09/2010 ( آخر تحديث: 17/09/2010 الساعة: 18:29 )
قلقيلية-معا-زار وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ووفد من الوزارة ومن الأسرى المحررين، اليوم، عائلتي الأسير أكرم عبد العزيز منصور الذي يقضي 32 عاماً في سجون الاحتلال، والأسير الشهيد أنيس محمود دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980 بعد صراع مرير مع المرض ولا زال جثمانه محتجزاً في مقابر الأرقام الإسرائيلية وهما من سكان مدينة قلقيلية.

وضم الوفد عمداء الأسرى المحررين: أحمد أبو السكر، وسعيد العتبة، وأبو علي شريم، والنائب جمال حويل، ومهند جرادات، وشكري سلمة، ونائل خليل، وعطا أبو رميلة أمين سر حركة فتح في محافظة جنين، وحسن عبد ربة وصالح نزال وحسام الشيخ وغيرهم.

وكان في استقبال قراقع والوفد المرافق له محافظ قلقيلية ربيع الخندقجي وقادة جهازي الشرطة والأمن الوطني وكوادر من إقليم حركة فتح في قلقيلية.
وفي مقر المحافظة رحب المحافظ بالوفد وشكر وزارة الأسرى على الجهود التي تبذلها الوزارة وخاصة في زيارات عائلات المعتقلين واعتبر ذلك بمثابة عهد ووفاء للأسرى والشهداء وتأكيداً على استمرار نضالنا الوطني المشروع حتى تحرير الأسرى وإنهاء معاناتهم ومعاناة ذويهم.

وتوجه الوفد إلى منزل الأسير أكرم منصور الذي يعتبر ثالث أقدم أسير في سجون الاحتلال، وهو يعاني من أمراض صعبة داخل السجن ولا يتلقى العلاج اللازم.

وقال قراقع بهذا الصدد إننا نعتبر زيارة منزل أكرم منصور رسالة من الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي وللراعين للمفاوضات بأن حرية الأسرى تعتبر حجر الأساس في أية تسوية عادلة، وأن استمرار احتجاز الأسرى يتناقض مع جوهر عملية سلام عادلة على هذه الأرض.

وأشار إلى حالة الأسير أكرم الصحية مطالباً بالإفراج الفوري عنه وعن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو وعددهم 308 أسيراً، ومندداً بسياسة الإهمال الطبي المقصودة التي تطال مئات من الأسرى المعاقين والمصابين في سجون الاحتلال.

وتوجه الوفد إلى عائلة الأسير الشهيد أنيس دولة الذي سقط شهيداً في سجن عسقلان بتاريخ 3181980 نتيجة الإهمال الطبي، ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه في مقابر الأرقام العسكرية داخل إسرائيل.

وكان الشهيد دولة قد اعتقل في 30 كانون الأول 1968 وحكم عليه بالسجن المؤبد.

وخلال اللقاء مع عائلة الشهيد، طالب قراقع باستعادة رفات الشهداء المحتجزين معتبراً أن السياسة الإسرائيلية باحتجاز الشهداء هي جريمة حرب تتناقض مع المواثيق الدولية وخاصةً اتفاقيات جنيف وأنها سياسة انتقامية وحان الوقت لفتح هذا الملف المؤلم والكشف عن مصير المفقودين والشهداء وعن جرائم كثيرة تحاول إسرائيل أن تخفيها وتتهرب من مسؤوليتها من خلال احتجاز الشهداء لسنوات طويلة.
وقدم قراقع في نهاية الزيارة درعين تكريما للعائلتين وتعبيراً عن الوفاء للأسرى والشهداء